معظم استثمارات الصناديق الإسلامية مرتكزة على الدولار

معظم استثمارات الصناديق الإسلامية مرتكزة على الدولار

أكدت إحدى الشركات المالية الأمريكية لـ "لاقتصادية" أن معظم استثمارات الصناديق الإسلامية مرتكزة على عملة الدولار، محذرة تلك الصناديق من توجيه ثقلها الاستثماري نحو الأسهم الأوربية.
وقال دوقليس جونسون, كبير الإداريين التنفيذيين في مؤسسة كاليكس المالية, "من وجهة نظر المخاطر الاستثمارية فإن هذا التوجه ربما يكون مضلِّلاً، ففي حين أن الصندوق يمكن أن يكون معظمه بالدولار، إلا أنه تظل هناك مخاطرة من حيث العملات بجانبيها السلبي والإيجابي مرتبطة مع الاستثمارات التي تقوم عليها أدوات الصندوق".
وتابع "وكمثال على المخاطرة السلبية، فإن هذه الصناديق, التي بالدولار, قد تستثمر في الأسهم الأوروبية، وعليه يمكن أن تشهد أداء سيئاً في الأسهم إذا كان اليورو قوياً في مقابل الدولار، وذلك بسبب أثر الإيرادات السلبية الناتج عن النمو البطيء في التصدير".
ويشغل الدولار الضعيف أذهان معظم معلقي الأسواق المالية ، ولكن من المفترض أن يكون اليورو الأقوى هو محط المزيد من الانتباه.
وبحسب دوقليس " الحقيقة أن كلاً منهما يمثل وجهاً للآخر، إلا أن الشركة الأمريكية ترى أن في جعبة اليورو مفاجآت سلبية أكثر".
وزاد " "نجد من المنظور الأمريكي أن الدولار الضعيف يقدم للمحللين الماليين، على الأقل أثراً إيجابياً انتقائياً في عوائد المصدرين، ويمنح الاقتصاديين فرصة تصور تحسين هيكلي في اختلال الميزان الجاري". ويواصل "أما في أوروبا، فإن اليورو القوي يطرح على صانعي السياسة مشكلة حقيقية فيما يتعلق"بالنمو". ويتجمع ذلك مع احتمالات زيادة تضخمية في الأفق، كما حدث في العام الماضي، مما يحد من قدرة البنك المركزي الأوروبي على العمل بمفرده باتجاه معدلات فائدة أدنى".
وأشارت كاليكس العاملة في تطوير وتسويق الصناديق الاستثمارية لمستثمري الأُفشور من المسلمين, إلى أن على هؤلاء المستثمرين ألا يعتقدوا أنه لا توجد مخاطر مرتبطة بالاستثمار الإسلامي. وهذا موضوع أساسي بالنسبة للتدفقات الاستثمارية من الشرق الأوسط إلى آسيا في الوقت الحالي. في حين لا يوجد أي شخص على وشك أن يتوقع حدوث انهيار في العملة في المناخ الحالي للاقتصاد الكلي، إلا أن تجربة الأزمة الآسيوية عام 1997 ربما توحي بإمكانية وجود دروس على المدى الطويل.
ويرى دوقليس أن هناك عاملان يدفعان النمو في أعمال الصناديق الاستثمارية الإسلامية، وهما جانب العرض وجانب الطلب. فمن جانب العرض، فإن العوائد السخية على الأسهم التي نشهدها الآن في قطاع المصرفية الإسلامية تساند الابتكار. ويمثل هذا الوقود الذي يغذي المواهب والأبحاث، والذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تصميم جديد للمنتجات وأفكار تسويقية جديدة.

الأكثر قراءة