الأسهم اليابانية تسجل أكبر زيادة منذ 5 أعوام... والين يواصل الانخفاض واليورو يرتفع

ارتفع اليورو الأوروبي نحو 2 في المائة مقابل الين الياباني أمس الجمعة إذ أدى ارتفاع أسواق الأسهم العالمية إلى فتح شهية المستثمرين للمخاطرة، مما أدى إلى ضغوط على العملة اليابانية منخفضة العائد.
وأكدت أيضا مكاسب العملات مرتفعة العائد مثل الدولار النيوزيلندي تحسن الإقبال على المخاطرة مع ارتفاع الأسهم في أسواق أوروبا وآسيا وصعود مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة تتجاوز 4 في المائة مسجلا أكبر زيادة في يوم واحد منذ نحو ستة أعوام.
وساهم في ارتفاع الأسهم خطة حوافز ضريبية أمريكية وبيانات مطمئنة عن سوق العمل في الولايات المتحدة واحتمالات خفض الفائدة الأمريكية مرة أخرى الأسبوع المقبل، إذ ساعدت هذه العوامل في تخفيف حدة المخاوف من انزلاق أكبر اقتصاد في العالم إلى الكساد.
ومن العوامل التي دعمت العملة الأوروبية الموحدة تصريحات متشددة عن التضخم من جانب مسؤولين في البنك المركزي الأوروبي أمس الأول، مما خفف من شدة التكهنات بخفض محتمل في أسعار الفائدة الأوروبية رغم التوقعات بأن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مسيرة خفض الفائدة.
وارتفع اليورو 0.2 في المائة مقابل الين إلى 158.43 ين مسجلا أعلى مستوى منذ أسبوعين ونصف الأسبوع بينما زاد الدولار الأمريكي 0.4 في المائة إلى 107.57 ين مبتعدا عن أدنى مستوى منذ عامين ونصف العام الذي سجله يوم الأربعاء عند 104.95 ين. وأمام العملة الأمريكية ارتفع اليورو 0.2 في المائة إلى 1.4724 دولار. ولاقي دعما بعد تحذير من التضخم أطلقه مسؤول في البنك المركزي الأوروبي، الأمر الذي بدد تكهنات باحتمال خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو، مع أنه من المتوقع أن يجري مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفضا جديدا للفائدة.
وساعدت انتعاشة واسعة في أسواق الأسهم العالمية من موجات بيع محمومة في تعزيز الطلب على الأوعية الاستثمارية الخطرة، الأمر الذي دعم العملات المرتفعة العائد مقابل الين وهو ما دفع العملة اليابانية للهبوط مقابل الدولار.
وحام الدولار حول 107.15 ين محتفظا بمكاسبه يوم الخميس بعد انتعاشه من أدنى مستوى له في عامين ونصف 104.95 ين الذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وارتفع اليورو إلى 1.4775 دولار من 1.4755 دولار أواخر التعامل في نيويورك. ولقيت العملة الأوروبية دعما بعد أن رفض صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس دعوات إلى خفض أسعار الفائدة وشددوا على عزم البنك محاصرة الضغوط التضخمية.
وقفزت أسعار العملات المرتفعة العائد مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي أيضا مقابل الين إلى جانب الجنيه الاسترليني الذي واصل انتعاشه من أدنى مستوى له في عامين الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع.
من جهة أخرى، قفز المؤشر نيكي القياسي أكثر من 4 في المائة بنهاية المعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس، ليسجل أكبر زيادة في يوم واحد منذ آذار (مارس) عام 2002.
وجاء الانتعاش وسط مشاعر ارتياح بشأن خطة أمريكية لإعفاءات ضريبية بهدف حفز الاقتصاد الأمريكي مما أدى إلى إقبال على الشراء لتغطية مراكز مدينة.
وقفزت أسهم مجموعة ميزوهو المالية القابضة ثاني أكبر بنوك اليابان نحو 11 في المائة لتسجل أكبر مكاسب في يوم واحد منذ أيلول (سبتمبر) عام 2003. وارتفعت أسهم بنوك أخرى أيضا.
وصعدت أسهم شركات التصدير بفضل ضعف الين الياباني. وبنهاية جلسة التعامل قفز المؤشر نيكي - 225 بنسبة 4.1 في المائة أي أكثر من 500 نقطة إلى 13629.16 نقطة. وهذا أكبر ارتفاع للمؤشر بالنسبة المئوية منذ 4 آذار (مارس) عام 2002.
وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 4.7 في المائة إلى 1344.77 نقطة مسجلا أكبر ارتفاع منذ 4 آذار (مارس) 2002 أيضا.
وفي السياق ذاته، ارتفعت الأسهم الأوروبية استمرارا للمكاسب الكبيرة التي سجلتها أمس الأول بفضل الآمال في تحسن الاقتصاد الأمريكي وأنباء عن عمليات استحواذ جديدة.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء تداولات أمس 1.9 في المائة إلى 1355.50 نقطة بعد أن قفز 5.4 في المائة أمس.
وجاء قطاعا البنوك والنفط على رأس القطاعات الصاعدة في المؤشر. وارتفع سهم رويال بنك أوف سكوتلند 2.7 في المائة بينما زاد سهم شركة بي.بي في قطاع النفط 2.2 في المائة مع ارتفاع سعر النفط إلى 90 دولارا للبرميل.
وقفزت أسهم شركتي البيرة كارلزبرج وهاينيكن أكثر من 3 في المائة بعد أن اتفقتا على عرض نقدي مشترك لشراء شركة سكوتيش آند نيوكاسل التي ارتفع سهمها 2 في المائة.
وقال هاينز جيرد زونينشاين لدى "بوسبنك" "نحن نتوقع مكاسب وخسائر حادة في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة". وأضاف "الولايات المتحدة فعلت العديد من الأشياء لتحقيق استقرار السوق مثل خفض الفائدة وإجراءات التحفيز...لكن كل الأنباء السيئة لم تختف بعد".