أزمة في الكوادر السعودية.. و80% من أطباء "الصحة" من الخارج

كشفت وزارة الصحة أمس، أنها تمر بمرحلة عجز في الكوادر الطبية السعودية في المستشفيات التابعة لها. وقالت:" إن 80 في المائة من أطبائها من خارج المملكة"، مبينة أنها تعاني استقطاب كفاءات طبية من خارج البلاد.
وأكد حمد المانع وزير الصحة، أن ما نسبته 80 في المائة من الأطباء الذين يعملون في المستشفيات التابعة لها من خارج المملكة، مشيرا إلى أن التغلب على هذه المشكلة ليس من مسؤوليات وزارته.
وبين المانع أن وزارته تعاني الأمرين من أجل استقطاب أطباء غير سعوديين من الخارج، معللا ذلك أنه ليس أي طبيب يصلح للعمل في مستشفياتها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الطبيب السعودي في الخارج يواجه صعوبات مختلفة إضافة إلى الغربة.
وقال المانع خلال حفل توزيع المنح الدراسية لطلاب كلية الطب المتفوقين أمس، في مدينة الملك فهد الطبية،:" مساهمة منا بنينا كلية طب في مدينة الملك فهد الطبية، خصوصا أن وزارة التعليم العالي تكفلت ببناء كليات طب في جميع أنحاء المملكة"، متمنيا خلال السنوات المقبلة سد جزء من العجز الذي يعانونه.
ونفى وزير الصحة احتكار المنح الدراسية التي تمنح للطلاب لصالح أبناء رجال الأعمال، دون الأسر ـ ذوي الدخل المحدود ـ الذين لا يستطيعون تسجيل أبنائهم في كليات الطب، نظرا لارتفاع رسومها المالية. وقال:" المعيار في الترشيح لهذه المنح يعتمد على تفوق الطالب أكاديميا وليس هناك أي معايير أخرى في التقييم".
وأشار المانع إلى أن الابتعاث إلى خارج المملكة للدراسة من مسؤوليات وزارة التعليم العالي. وأضاف: نحن نتحدث عن كليات الطب التابعة لوزارة الصحة، التي أسست على قواعد متينة منذ إنشائها. كما حمل المانع المسؤولية للتعليم العالي عن الدورات التي لابد من توافرها للمبتعث من أجل التكيف مع الأجواء الدراسية، حيث قال:" إنها من مسؤوليات وزارة التعليم العالي ولا نستطيع التدخل في عملها".
ودعا المانع جميع الشركات الوطنية والمؤسسات المالية أن تنحو بمبادرة شركة الدوائية عبر تقديمها منحا دراسية للطلاب لأهميتها في دعم واستثمار العقول الوطنية.
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم الحقيل عميد كلية الطب في مدينة الملك فهد الطبية، أنه تم إعداد لائحة خاصة بالمنح، تضمن العدالة والشفافية في توزيعها، حيث تم اختيار المتفوقين من خلال لجنة شكلت لهذا الغرض، مشيرا إلى أن شركة الدوائية بادرت في فتح المجال للشركات، حيث قدمت أكثر من 100 منحة دراسية للطلبة المتفوقين موزعة على ست سنوات تبدأ من العام الجاري.