الملك سلمان .. عهد التنمية و«الرؤية» وتوحيد الصفوف

الملك سلمان .. عهد التنمية و«الرؤية» وتوحيد الصفوف
الملك سلمان .. عهد التنمية و«الرؤية» وتوحيد الصفوف

منذ توليه مقاليد الحكم في أوائل عام 2015، سطر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عديدا من الإنجازات محليا ودوليا، وأصدر قرارات حاسمة وإجراءات حازمة على الصعيدين الداخلي والخارجي من أهمها إعلان «عاصفة الحزم» وعملية إعادة الأمل في اليمن للحفاظ على الشرعية اليمنية وحماية حدود البلاد من الأطماع الحوثية والإيرانية.
وفي عهد الملك سلمان، استطاعت المملكة أن توحد الصفوف العربية والإسلامية لمواجهة المد الإيراني في المنطقة، كما نجحت المملكة في التعامل مع الملفات الإنسانية وأطلقت مركز الملك سلمان الإغاثي لمد جسور التعاون والخير للدول والشعوب المنكوبة، واستضافت المملكة قمة إسلامية أمريكية هدفها مكافحة الإرهاب والتطرف على مستوى العالم.
وزار الملك سلمان بن عبد العزيز نحو 20 دولة منذ تسلمه الحكم، كما استقبل ما يزيد على 130 قائدا وزعيما تباحث وتشاور معهم حول قضايا المنطقة حتى أضحت الرياض عاصمة للقرار العربي، وواحدة من مكونات المجتمع الدولي الرئيسة في مختلف القضايا والفعاليات، ولها حضور دائم في المحافل الإقليمية والدولية من خلال القمم والمؤتمرات سواء تلك التي احتضنتها المملكة أم شاركت فيها في عدد من عواصم دول العالم.
القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، منذ توليه الحكم، قرارات تصب جميعها في مصلحة المواطن السعودي ثم مصلحة الأمة الإسلامية والعربية. فهذه المدة الزمنية القصيرة نقلت المملكة من مرحلة إلى مرحلة جديدة أبهرت العالم كله ويشهد لها الجميع بأنها الدولة الأولى عربيا ولها ثقلها وأهميتها في جميع دول العالم، ولم تأت تلك المكانة إلا من خلال نجاحات المملكة المتوالية على مختلف الصعد.
ومن أهم الإنجازات التي تمت بعد مبايعة الملك سلمان هي إدراج الفئة الشابة إلى تولي مناصب عليا ومهمة في البلاد، مثل تعيين الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع ووليا لوي العهد، ثم وليا للعهد، علاوة على تعيين نواب شباب لأمراء المناطق، إضافة إلى التغيير الجذري في أجهزة الدولة التي تتناسب وفقا لاحتياجات العصر.
وشملت هذه التغييرات الجذرية في أجهزة الدولة إعادة هيكلة وزارة الداخلية، بما يواكب المتغيرات العالمية في المرحلة الراهنة، وإنشاء جهاز مستقل تحت اسم رئاسة أمن الدولة يتولى مكافحة الإرهاب، بما يفرغ وزارة الداخلية لتقديم خدماتها النوعية بصورة أفضل، إضافة إلى تغيير مسمى "هيئة الرقابة والتحقيق والادعاء العام" إلى "النيابة العامة".
ولم تتوقف التغييرات عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل اهتماما أكثر بالقطاعات الحكومية عبر تطوير المواقع الوزارية، والاهتمام بالقطاع الخاص من خلال تطوير الخدمات والمرافق وفقا لمتطلبات المواطن السعودي، والاهتمام بشكل كبير في القطاع الإسكاني الذي يسد احتياجات المواطن.
وفي عهد الملك سلمان، جرى تطوير الانتخابات البلدية عبر مشاركة المرأة السعودية لأول مرة في الترشح للانتخابات ومنحها حق التصويت.
كما شهد عهد الملك سلمان إقرار ميزانية عامة تهدف إلى تنمية الاقتصاد الوطني السعودي دون الاعتماد بشكل رئيس على النفط كمصدر وحيد للدخل القومي، وهذا الإنجاز يعد الأهم في تاريخ المملكة العربية الاقتصادي، ويحظى بتحول اقتصادي غير مسبوق.
وأشرف الملك سلمان على عملية توسعة الحرمين الشريفين، كما أشرف على خمسة مشروعات خاصة بتوسعة المسجد الحرام في مرحلته الثالثة.
وعلى الصعيد الدولي، قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بجولة آسيوية مهمة كان لها بالغ الأثر في جذب الاستثمارات إلى المملكة، حيث شهدت توقيع عديد من الاتفاقيات بين المملكة والدول التي شملتها جولة خادم الحرمين الآسيوية.
واهتم خادم الحرمين الشريفين، في كل الدول التي زارها، بأحوال الطلبة والطالبات من المبتعثين في الخارج، حيث أصدر أوامر ملكية بإلحاق المبتعثين في تلك الدول على حسابهم الخاص ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.