ترقب نتائج البنوك الأمريكية يزيد الدولار ضعفا والذهب يحلق

ترقب نتائج البنوك الأمريكية يزيد الدولار ضعفا والذهب يحلق

واصل الدولار خسائره أمس الإثنين وهبط إلى أدنى مستوى له في شهر ونصف الشهر أمام كل من الين واليورو وسط توقعات بأن هذا الأسبوع قد يشهد إعلان نتائج سيئة للبنوك الأمريكية مما يعزز ضرورة خفض أسعار الفائدة.
وارتفع اليورو إلى 4884.1 دولار وفقا لبيانات "رويترز" ليصبح على مسافة أقل من سنت واحد من أعلى مستوى على الإطلاق الذي بلغه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. كما انخفض الدولار إلى 79.107 ين. وارتفعت العملة اليابانية إلى أعلى مستويات في عام ونصف العام أمام الجنيه الإسترليني. وقال أحد المتعاملين إن هناك إقبالا روسيا على بيع الإسترليني مقابل الين.
ويعكس وضع الدولار المأزق الذي يعيشه الاقتصاد الأمريكي في أعقاب أزمة الرهن العقاري التي ضربت البورصات وتسببت في إلحاق خسائر عديدة بالشركات المالية والبنوك. وقبل أيام, اعتبر بن برنانكي محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" أن حالة الاقتصاد الأمريكي في العام الجاري 2008 قد تدهورت. وجاءت تصريحات برنانكي في واشنطن بعد أن حذر عدد من كبار بنوك الاستثمار الأمريكية من أن الولايات المتحدة قد تشهد كسادا اقتصاديا. إلا أن برنانكي قال إن البنك على استعداد لاتخاذ إجراءات محددة وقاسية لضمان مسار اقتصادي معتدل. وكان البنك الفيدرالي قد خفض أخيراً سعر الفائدة على الدولار لمقاومة بطء النمو الاقتصادي والمشكلات التي تواجهها سوق العقارات. وخفض البنك أسعار الفائدة ثلاث مرات منذ الصيف الماضي كان آخرها في كانون الأول (ديسمبر) 2007 إلى 4.75 في المائة وهو أدنى سعر للفائدة منذ عامين.
وفي سوق المعادن, قال محللون إن سعر الذهب ارتفع إلى مستوى قياسي جديد متجاوزا 910 دولارات للأوقية (الأونصة) أمس مع إقبال المستثمرين على شراء المعدن بسبب ضعف الدولار وتوقعات بخفض حاد في الفائدة الأمريكية. ودفع ارتفاع الذهب كذلك المشترين إلى الإقبال على المعادن الأخرى فارتفع سعر البلاتين إلى مستوى قياسي وسجل سعر الفضة أعلى مستوياته في 27 عاما وارتفع البلاديوم إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهرين.
وأفاد المحللون أن الارتفاع السريع في أسعار الذهب التي قفزت 50 في المائة في العام الماضي, منها 15 في المائة في الأيام الثلاثين الماضية, جعل المعدن أكثر عرضة لعمليات تصحيح حادة, لكن أمامه فرصة للارتفاع بدرجة أكبر كذلك.
وفي أسواق الأسهم, هبطت الأسهم الأوروبية في أوائل معاملات أمس لسابع مرة في تسع جلسات تداول مع استمرار المخاوف من حدوث كساد اقتصادي في الولايات المتحدة. وانخفض مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 3.0 في المائة إلى 55.1424 نقطة. وفقد المؤشر 4.5 في المائة منذ بداية عام 2008 متأثرا بالقلق من كساد أمريكي محتمل. وكانت أسهم البنوك من أبرز الخاسرين أمس. وبين الأسهم الأخرى انخفض سهم شركة سويز الفرنسية للمرافق 7.3 في المائة بعد أن قال بنك كريدي أجريكول الفرنسي إنه سيبيع حصة 07.2 في المائة في الشركة بقيمة محتملة تبلغ نحو 25.1 مليار يورو (85.1 مليار دولار). وهبط سهم "جاز دو فرانس" التي قررت الاندماج مع سويز 4.3 في المائة.

الأكثر قراءة