دعوة لإنشاء بنوك وصناديق لتقديم قروض ميسرة للمشاريع العربية الصغيرة

دعوة لإنشاء بنوك وصناديق لتقديم قروض ميسرة للمشاريع العربية الصغيرة

قالت الشيخة الدكتورة حصة سعد العبد الله السالم الصباح رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب إن ثلث المشاريع المسجلة عالميا مملوكة للعنصر النسائي. وإن قيمة مشاركة المرأة في عملية النمو الاقتصادي تكمن في إتاحة المجال لأكثر من نصف سكان الأرض للمشاركة في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
وأشارت إلى أن مجال الاستثمار بمختلف أنشطته التجارية والصناعية والزراعية والخدمية والحرفية يتطلب إتاحة الفرصة والتسهيلات لإقامة المرأة لمشاريعها التجارية، ما يعني زيادة في الطلب على التسهيلات الائتمانية والقروض التجارية مما يؤدي إلى زيادة دوران رؤوس الأموال وتنشيط الحركة المالية والمصرفية.
أوضحت أن المشاريع التي تقيمها المرأة تعد استثمارا إضافيا في الموارد البشرية من العنصر النسائي، كما تتيح زيادة تدفق رؤوس الأموال الخارجية وإتاحة فرص وظيفية جديدة للمرأة.
وقدمت الشيخة الدكتورة حصة سعد العبد الله الصباح خلال مداولات منتدى سيدات الأعمال في الدول الإسلامية مقترحات لمعالجة الصعوبات التي تعترض، وأكدت السيدة فاطمة هاشمي رفسنجاني أن التنمية التي اختبرت في الدول المتقدمة والنامية غير شاملة وتهمل الظروف الاجتماعية والثقافية للدول.
وأضافت فاطمة رفسنجاني أنه لا بد من أخذ التطورات الإنسانية من أجل تحقيق تنمية متوازنة تحفظ الكرامة الإنسانية بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين وهذا ما يتوافق مع المبادئ الإسلامية، مشيرة إلى أن الإنسان هو غاية وأداة التنمية وبالتالي فإن الدول الإسلامية قادرة على خلق رؤية شاملة للتنمية من خلال المنظور الروحي والثقافة الإسلامية، وتوجيه كل الجهود لتحقيق حياة كريمة للإنسان.
من جهتها قالت السيدة رندة بري إن مشاركة النساء في المجال الاقتصادي في بعض الدول الإسلامية كما هي الحال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الأقل مقارنة بالدول الأخرى من العالم، الأمر الذي يستدعى منا تحديدا دقيقا للمعوقات الحقيقية والأسباب الكامنة وراء ذلك كي نتمكن من التدخل بشكل عملي وعلمي للحد من هذا التدني.
أما الدكتورة ميرفت التلاوي المنسق العام للقمة الاقتصادية العربية المقبلة فقد اعتبرت أن المرأة الريفية البسيطة هي من اخترع فكرة قروض المشاريع الصغيرة من إشباع حاجاتها الأساسية، وقد تطورت هذه الفكرة بإنشاء بنوك وصناديق تقدم قروضا ميسرة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرة إلى أن الإسلام منع الفوائد المرتفعة وفرض الزكاة على الميسورين من أجل إشاعة التكافل بين الناس.
وحول الصعوبات التي تعترض المرأة العربية أمام إطلاقها لمشروعها، أكدت أحدى المشاركات أن الصعوبة تتمثل في تمويل بالدرجة الأولى والتكوين بدرجة ثانية والتسويق بالدرجة الثالثة وهي صعوبات لا تتعلق فقط بالمرأة العربية وإنـــما بجميع نساء العالم وأضافت: "إن مثل هذه المنتديات تساهم في تشبيك المصالح وتدعم فرص الاستثمار للتغلب على الصعوبات المذكورة، وبالتالي تدعم مكانة المرأة في الساحة الاقتصادية".
وقالت إن تفعيل دور الهياكل وانفتاحها بعضها على بعض يمكن أن يسهم في دفع مسار التنمية وإحداث المشاريع.
وحول سؤال الدور الذي يمكن أن يلعبه الرجل لمساعدة المرأة لبعث مشروعها الخاص أكدت النائبة الأولى لرئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب أن هذا الدور محوري، على اعتبار أن الرجل يمكن يساعد المرأة على تخطي العوائق التي يمكن تعترضها خلال مراحل إنجاز مشروعها.

الأكثر قراءة