المغربي: هذه نصائحي لمنع استعادة البيانات بعد بيع الأجهزة

المغربي: هذه نصائحي لمنع استعادة البيانات بعد بيع الأجهزة

المغربي: هذه نصائحي لمنع استعادة البيانات بعد بيع الأجهزة

يشغل العديد من مستخدمي أجهزة الحاسب الآلي والهاتف الجوال عند رغبتهم في بيعها وجود معلومات مهمة وصور خاصة قد تكون شخصية أو متعلقة بالعمل تحتوي على بيانات مهمة بسبب قدرة البعض على استعادة مثل هذه المعلومات والتلاعب بها، والتي قد تصل إلى حد المساومة، باستخدام بعض البرامج التي تقوم باستعادة المحذوفات.
ورغم أن الأساس الذي بني عليه تطوير هذه البرامج للاستفادة من خصائصها الإيجابية للحصول على ملفات قد تم حذفها عن طريق الخطأ، أو أية أسباب أخرى تستدعي استعادتها بعد حذفها بوقت، فإن هناك جانبا آخر سلبيا لهذه البرامج قد يحول استغلال هذه البرامج إلى كارثة، قد لا يُحسب لها حساب.
"الاقتصادية" التقت حمزة المغربي مطوّر برنامج "سريع"، المصمم خصيصاً لاستعادة الملفات المحذوفة كثيرة الاستخدام، كملفات تطبيقات الأوفيس بأنواعها، وملفات الصوت المشهورة العاملة على نظام ntfs. كما قام المغربي بتصميم برامج أخرى، كبرنامج فضائيات إقلاع سوفت وبرنامج آخر يحمل اسم سريع أيضا لتنظيف الكمبيوتر من مخلفات استخدام الإنترنت والكمبيوتر ككل، وهذا يساعد على إيجاد مساحة على القرص الصلب.
يذكر المغربي بأن فكرة برنامج سريع لاستعادة المحذوفات كانت قديمة، نتيجة ما يلاحظه من طلبات عديدة لبرامج الاستعادة، والتي غالباً ما تكون باللغة الإنجليزية وتتطلب شراءها عبر الشبكة وفهم طريقة عملها. وجاءت الفكرة بعد فهم حقيقة الملفات المحذوفات وتتبعها، مما جعل المغربي يبدأ في تطوير هذا البرنامج.
ويعمل البرنامج على نظام الملفات NTFS، والذي يعتمد عليه نظام التشغيل ويندوز من شركة مايكروسوفت، حيث يذكر المغربي أن عمل سكريبت لهذا النظام سيساعد في عملية الاستعادة، حيث استغرق تطوير برنامج "سريع" ما يقارب شهرا كاملا.
وعن فكرة طرح البرنامج بشكل تجاري، بحيث يحوي العديد من الخصائص، ذكر المغربي أنه ما زال مجرد هاو وليس لديه القدرة والخبرة الكافية، حيث يشتكي من عدم وجود دعم أو قانون لحماية حقوق الملكية الفكرية، مما دعاه إلى التفكير في طرحه ونشره مجاناً، وستطلق نسخة منه قريباً متضمنة خاصية التحديث، وأكثر تدقيقاً على الملفات قبل استرجاعها، بحيث يقرأ كامل المعلومات ومميزات أخرى.
وعن رأيه في البرامج المتوافرة في السوق، يقول المغربي إن البرامج العربية بحاجة إلى تقدم ودعم، ومع الأسف فإن الخبراء والمبرمجين العرب لا يساعدون اللغة العربية في إظهار نفسها على صعيد البرامج المتقدمة، وهذا ما جعل البرامج العربية غائبة عن الساحة التقنية.
وأيد المغربي طرح البرامج العربية مفتوحة المصدر لترك عملية التطوير مفتوحة، مؤكدا حرصه على وضع البرنامج في موقع شعبي عربي لأعضاء غالبيتهم غير محترفين، مشيرا إلى أننا كمبرمجين نساعد الهواة في إيجاد المطلوب، وإذا تقدمنا على هذا النحو سنحقق ما حققه الآن من سبقونا في الإنتاج الرقمي والتقني.
وعن معاناة المستخدمين لأجهزة الحاسب الآلي والهاتف الجوال في حالة بيع أجهزتهم من قدرة البعض على استعادة الملفات المحذوفة من الجهاز، والتي قد يكون لها ضرر على المعلومات الشخصية، ذكر المغربي أنه يجب على كل مستخدم أن يعلم أن القرص لا يفقد المعلومات المخزنة عليه سابقاً، وهذا ما تشير إليه العديد من الشركات التقنية، حيث تؤكد تلك الشركات أنه من الصعب حذف الملفات من الذاكرة نهائياً، لذا أرى أنه من المناسب قبل البيع أن يحذف نظام التشغيل من الكمبيوتر عبر أحد البرامج التي تعمل بنظام MS-DOS مثل برنامج Partitition MAGIC والذي يقوم بحذف النظام مع التجزئة وجعلها قسما واحدا، مع تغيير ملفات النظام. وهذا قد يساعد على إتلاف ولو محتوى الملفات التي يحفظها القرص الصلب. وقد يكون الحل الثاني هو عدم بيع الذاكرة أو القرص الصلب. فإذا أراد شخص بيع جهازه فمن الأفضل أن تتم إزالة القرص الصلب منه عبر استبداله بآخر جديد وبيع الجهاز من دونه، والاحتفاظ بالقديم أو التخلص منه بإتلافه بالتكسير أو الحرق.
ويشير المغربي إلى ضرورة المحافظة على الأجهزة ككل عبر استخدام برامج حماية متمكنة، والبعد عن استخدام نظام تشغيل منسوخ أو برامج حماية غير أصلية، لأن مميزات هذه البرامج قد تنقلب على من يكسر حمايتها، والاستخدام السليم عموماً في كل ما يتعلق بالجهاز.

الأكثر قراءة