مبيعات الذهب في السعودية سجلت أعلى مستوى 2007 وأرباح التجار قياسية
أكد مجلس الذهب العالمي أن الارتفاعات القياسية لأسعار المعدن الأصفر في البورصات العالمية لم يؤثر في حجم الطلب والمبيعات في السوق السعودية أو الأسواق الخليجية مع نهاية العام 2007، رغم ارتفاع أسعار المشغولات الذهبية في السوق المحلية.
وقال لـ الاقتصادية" معاذ بركات المدير التنفيذي لمجلس الذهب العالمي في الشرق الأوسط وتركيا وباكستان، إن العام 2007 كان من أفضل الأعوام في نسبة المبيعات والأرباح، مشيرا إلى أن حجم الطلب العالمي وارتفاع سعر الذهب في السوق السعودية، لم يؤثر بشكل كبير في حجم المبيعات في أكبر سوق خليجية.
وبين بركات أنه وقبل نهاية العام وهي الفترة مابين 15 أيلول (سبتمبر) و15 تشرين الثاني (نوفمبر)، شهدت السوق السعودية فترة ركود كان سببها الرئيس هي مرحلة التذبذب التي عاشتها أسعار الذهب في السوق العالمية، وهو ما حدا بالتجار والمستهلكين على حد سواء إلى التريث أو التردد في البيع والشراء.
وقال" ولكن تبع ذلك عودة قوية لحركة البيع والشراء، أسهمت في جعل العام 2007 عاما جيدا للمستثمرين في هذا القطاع".
ورغم التراجع الطفيف الذي حققه الذهب في تداولات أمس عندما فتح على سعر 857.5 دولار للأوقية، إلا أن تسجيله في المعاملات الفورية في أوروبا في أول أيام التداول في العام الجديد 2008 مستوى قياسيا عند 855.10 دولار للأوقية "الأونصة" مسجلا أعلى مستوى منذ 28 عاما، كان إشارة قوية على سعر جديد للذهب هذا العام.
وقال المتعاملون حينها إن عمليات شراء يؤججها ضعف الدولار وصعود النفط وتوترات سياسية، دفع بالمعدن الأصفر ليسجل 855.10 دولار للأوقية مقارنة بـ 70.832 في آخر أيام 2007. وهذه هي المرة الأولى التي يخترق فيها الذهب مستوى 850 دولارا للأوقية منذ قطعه في لندن على هذا السعر في 21 كانون الثاني (يناير) 1980.
وارتفع الذهب خلال العام الماضي إلى أكثر من 30 في المائة مواصلا مسيرة الصعود للعام السادس على التوالي، وبلغ الذهب مستواه القياسي في كانون الثاني (يناير) عام 1980 عندما سجل 850 دولارا للأوقية.
وهنا يعود بركات ليوضح إن الطلب على الذهب في السعودية زاد بمعدل أسرع من تقدير المجلس المبدئي في الربع الثاني من العام2007 إذ قفز بنسبة 30.4 وتوقع بركات أن يظهر التقرير السنوي لمجلس الذهب العالمي استمرار الطلب القوي من السعودية -أكبر أسواق الخليج- في الربع الرابع من العام الماضي، مؤكدا أن الذهب عاد ليلقى إقبالا من جانب المستثمرين الخليجيين.
وأضاف بركات إن إجمالي الطلب في الشرق الأوسط زاد بنسبة 20 في المائة إلى 97.5 طن في الربع الثاني عما كان عليه في نفسها الفترة من العام الماضي مع تفضيل المستهلكين المجوهرات على الأسهم، وهو ما نتوقع حدوثه في الربع الأول من العام 2008.