بكالوريوس لغة عربية .. والنتيجة عاطل!

بكالوريوس لغة عربية .. والنتيجة عاطل!

قدّر الله وتخرجنا بدرجة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية قبل أكثر من ثلاث سنوات وحتى الآن لم يتم تعيننا في أي مجال ومكان، حتى المدارس الأهلية على مدى السنوات الماضية اكتفت بأخذ ملفاتنا فقط ومنحنا الوعود الواهمة، ولا نلومهم طالما لم تفرض عليهم الوزارة توظيف السعوديين في هذا التخصص على غرار التخصصات الأخرى.
بعد طول انتظار أضاءت شمعة الأمل من جديد، حيث تم التعاقد معنا بحملة صيفية لتعليم الكبار في قرى نائية لم تصلها المواصلات حتى الآن، ووسائل الاتصال في المعدوم بل إن أقربها للمدن المأهولة مثل حائل تبعد 300 كيلو، وبراتب مقطوع وقدره 3200 ريال.
تحملنا كل ذلك على أمل أن يحقق مدير تعليم الكبار وعده القائل إنه "سنتعاقد معكم بعد نهاية الحملة على تعليم الكبار (الليلي)" وهو ما جعل أحد الزملاء يقدم استقالته من إحدى القطاعات الخاصة التي يعمل بها بمرتب 7000ريال بسبب هذا الوعد وبغية العمل في القطاع الحكومي.
لكن للأسف انطفأت هذه الشمعة واكتشفنا أن كل وعدٍ كسابقه والأعذار غير كافية ولا مقنعه، كما صرح بها وكيل الشؤون التعليمية في الوزارة "أن هؤلاء الخريجين ليسوا ذوي كفاءة في التعليم حسب نتائج الدراسة التي أجريناها" ولذلك أُسند التعاقد لمعلمي التعليم الصباحي.
ولكن كيف تعمم هذا الدراسة على الجميع؟ وكيف اختيرت عينتها ومجتمعها؟ والتي لم تشملنا، ولو اعتبرنا هذه الدراسة صحيحة سنستنتج ويستنتج كل عاقل أن الجامعات التي تخرجنا منها فاشلة، واختبار الكفاءة الذي اجتزناه فاشل، والمقابلات الشخصية التي أُجريت على يد المشرفين فاشلة، أو أن المشرفين لا يفقهون في تقييم الخريجين شيئاً، فإن كان هذا التصريح صحيحا والدراسة حقيقية نستطيع القول إن التعليم في المملكة عليه السلام وإنه فاشل ويحتاج إلى تغيير جذري من الأساس.
والأدهى والأمر من ذلك أن هذا المرتب البسيط وحتى يومنا هذا بتاريخ 18/12/1428هـ لم يصرف لأيٍ منا رغم أنه مضى على انتهاء العقد أكثر من خمسة أشهر.
وبعد كل خيبات الأمل الماضية وجدنا إعلان عن بداية التسجيل في دبلوم التربية الخاصة في جامعة طيبة في المدينة وعلى حسابنا الخاص وقد تم رفضنا والسبب في ذلك على حد قولهم إن خريجي قسم اللغة العربية في كلية العلوم العربية والاجتماعية  بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم ليسوا تربويين، مع العلم أن جامعة الإمام هي الجامعة التي لا تخرج إلا التربويين، ومع العلم أيضا أنهم قبلوا خريجي كليات المعلمين فلماذا هذه الازدواجية في القرارات؟
لكن وللأسف تعودنا من الوزارة التزام الصمت وعدم الرد والتعليق على هذا الموضوع والمواضيع التي تخصها، والاكتفاء بإصدار التصريحات والتعاميم دون النظر للنتائج التي ستؤول بها هذه التعاميم والأضرار التي ستلحق بالمستفيدين قبل هذه التصريحات.

الأكثر قراءة