مقصورة الراجحي في البكيرية تتحدى بالطين والتاريخ والنخيل

مقصورة الراجحي في البكيرية تتحدى بالطين والتاريخ والنخيل

شرعت الهيئة العليا للسياحة في تطبيق برنامج يهدف إلى تشجيع الأسر والعائلات السعودية على تطوير المواقع القديمة التي تملكها مع محافظتها على الطريقة التقليدية القديمة.
في هذا الإطار، زار وفد من الهيئة مشروع مقصورة الراجحي في البكيرية – وهي مجموعة من البيوت الطينية داخل الحقول - التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 250 عاما وتشكل أحد أهم أنظمة البناء النجدي. ويركز المشروع على إعادة بناء وتأهيل الموقع على مراحل تركز الأولى منه على
ترميم المقصورة والمسجد والبئر "القليب" والمجلس الرئيسي "القهوة".
وأشار الشيخ علي بن محمد الراجحي أحد كبار أسرة الراجحي خلال لقائه وفد الهيئة العليا للسياحة وإطلاعهم على مراحل المشروع والتي انطلقت منه المرحلة الأولى بتكلفة تصل إلى 920 ألف ريال، إلى أن استكمال جميع المراحل من المقرر أن ينتهي خلال سنتين من بداية العمل بتكلفة تصل إلى 15 مليون ريال.
من جانبه، أطلع منصور الراجحي الوفد والزوار على مرافق المقصورة التي تم الانتهاء منها والتي تحيط بها حقول النخيل من جميع الجوانب, واستمع الجميع إلى شرح مفصل عن بعض المرافق التي لا تزال موجودة في المقصورة حيث يعتمد تطوير المنطقة على إقامة قهوة الشيخ سليمان الراجحي وهو مقر الضيافة اليومي مابين المغرب والعشاء وقصر الضيافة ليكون المقر الرسمي للاجتماعات واللقاءات إلى جانب متحف العائلة لحفظ الوثائق والمخطوطات وناد، كما سيكون من أهم العناصر في إعادة تأهيل الموقع غرس النخيل في المناطق التي لا يوجد فيها نخيل وتعد هي الخطوة الأشمل.
وشرح الراجحي خلال زياة الوفد السياحي أهداف إعادة تأهيل القيصرية وتطويرها والتي من أهمها الهدف الثقافي قائلا إن ذلك ما حرص عليه الشيخ سليمان الراجحي عميد أسرة الراجحي عندما تبنى إقامة مثل هذا المشروع وإبراز دور العائلة الثقافي والاجتماعي, بالإضافة إلى الهدف الأثري وهو المحافظة على التراث مثل طرق التبريد وحفظ التمور.
وبين أن المشروع يركز على البناء على الطراز النجدي في البناء وحماية الآثار المعمارية وترميمها وإعادة تأهيلها لجعلها منتجات سياحية لإطلاع الأبناء على تاريخهم وإطلاع الشعوب الأخرى على أهم ثقافات البناء المعمارية التي يقوم بها السعوديون أنفسهم في السابق.
وحول الهدف السياحي والترويحي قال إن أحد أهم الأهداف هو جعل الموقع عامل جذب سياحي في المنطقة عامة ومحافظة البكيرية خاصة، فضلا عن الهدف العلمي من الأهداف الرئيسية في إعادة تأهيل المقصورة هو خلق نواة لمركز علمي ثقافي في المحافظة يتكون من مكتبة مركزية بفروعها المتعددة بالإضافة إلى مركز المخطوطات والوثائق.
يشار إلى أن بعض العوائل السعودية تعمد إلى زيارة مواقعهم التاريخية بصحبة أبنائهم لإطلاعهم على تلك المواقع وعادة تحتوي المواقع القديمة على بناء من الطين بالقرب من حقول النخيل التي تمتلكها والتي كانت تشكل المورد الوحيد في منطقة القصيم قبل نحو 50 عاما.

الأكثر قراءة