برنامج صحي في الصين لـ 300 مليون عامل
تجري الصين، حاليًا، إعادة هيكلة لنظام التأمينات الاجتماعية في خطوة أولى يتبعها تأهيل القطاعات المختلفة بما ينسجم مع التوجهات الحكومية العامة في إطار المنظومة الاجتماعية، بما يضمن سلامة عبور المرحلة الانتقالية للتحول من الاقتصاد السابق التخطيط إلى اقتصاد السوق، وتحسن نظام المعاشات بشكل مستمر، واستبدال الرعاية الطبية التقليدية لحماية العمال وأنظمة الرعاية الطبية المجانية بنظام طبي أساسي.
وستسهم الخطوة الصينية الجديدة في تحسين شبكة التأمينات الاجتماعية خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث ستتاح التأمينات الطبية الأساسية لنحو 300 مليون عامل من سكان الحضر بحلول عام 2010، ووفق مصدر رسمي في وزارة العمل والتأمينات الاجتماعية الصينية، فإن الإجراءات الجديدة تهدف إلى توفير التأمينات الطبية الأساسية للسكان من العاطلين عن العمل بمن فيهم الطلاب والعمال المسرحون.
وبحسب إحصاءات رسمية، فإن شبكة تأمينات الرعاية الطبية الاجتماعية في الصين غطت نحو 145 مليون موظف ومتقاعد، وستعمل الحكومة الصينية على توسيع تدريجي لشبكة الرعاية الطبية الاجتماعية، وفقًا للتنمية الاجتماعية، وحالة شرائح المجتمع المختلفة، حيث ستبدأ الحكومة قريبًا في وضع برامج في هذا المجال عبر خطة مفصلة تسعى إلى سد الهوة، ومعالجة المسائل العالقة، خصوصًا أن تأمينات الرعاية الطبية تعد من المشاكل الصعبة التي تواجه الحكومة الصينية، وتتمثل في حصول سكان الريف الصيني على رعاية صحية أقل من سكان الحضر.
وكانت الحكومة الصينية قد أطلقت عام 2003 برنامجًا للرعاية الطبية التعاونية للمزارعين الذين يصل عددهم إلى نحو 800 مليون مزارع. وقامت الحكومة بالتعاون مع المزارعين بجمع أموال لمساعدة المزارعين على الدفع مقابل الحصول على العلاج من عدة أمراض كبيرة، فيما تعتزم الحكومة الصينية توسيع نظامها الطبي بالتعاون الريفي التدريجي، ليشمل 80 في المائة من القرى بحلول عام 2008، حيث يقدر عدد سكان الحضر الصيني بنحو 500 مليون نسمة.