مؤشر "ناسداك" لقطاع الإنترنت يلفت أنظار المُستثمرين نحو شركات الإنترنت 2

مؤشر "ناسداك" لقطاع الإنترنت يلفت أنظار المُستثمرين نحو شركات الإنترنت 2

قامت بورصة "ناسداك" في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بإصدار مؤشر جديد خاص بقطاع الشركات العاملة في مجال الإنترنت من حيث تقديم خدمة الاتصال بالإنترنت واستضافة مواقع الإنترنت وإدارتها وكذلك العاملة في نشاط البحث على الإنترنت مثل شركة "جوجل"، إضافة إلى تصميم المواقع وما يتعلق بخدمات التجارة على شبكة الإنترنت، ويشمل هذا المؤشر الجديد ورمزه QNET شركات كبيرة مثل "جوجل" و"أمازون" و"إي بي" eBay و"ياهو" وغابت عن هذا المؤشر شركات مثل "مايكروسوفت" مالكة موقع MSN Live الجديد وشركة "نيوز كورب"، التي تملك موقع MySpace أحد أكبر مجتمعات الإنترنت الإلكترونية بل غابت شركات أخرى. ويأتي هذا بسبب معايير اتخذتها إدارة سوق "ناسداك" تتعلق برأس المال ونوعية النشاط من حيث التركيز فقط على الإنترنت وما يتعلق بها من أنشطة، ومثل هذا المؤشر لفت نظر المُستثمرين إلى شركات الجيل الثاني من الإنترنت التي بدأت كبرى الشركات تستحوذ عليها.
سوف أختار عددا من هذه الشركات التي أُدرجت في المؤشر الجديد وأتحدث عن توقعات المُحللين لها خلال الفترة المقبلة وتوقعات التحليل الفني دون الدخول في تفاصيل في قوائمها السنوية ومؤشراتها المالية كما جرت العادة في تقارير "سهم عالمي" السابقة، علماً بأن بعض هذه الشركات قد أفردنا لها تقارير كاملة وهي حسب رموز تداولها AKAM, eBay, OPWV, PCLN, SINA, VRSN, YHOO وغيرها علماً بأن جميع هذه الشركات التي تم عرض تقاريرها في السابق حققت الأسعار التي حددتها كهدف وبنسب ممتازة بالنسبة للمُستثمر، وهذه المرة سنستعرض شركات أخرى بشكل مختصر.

شركة جوجل GOOG

أولى هذه الشركات "جوجل" وهي من أكبر شركات الإنترنت وأشهرها على الإطلاق فما إن تزور الإنترنت يتذكر الجميع "جوجل" حتى إن اسمها دخل قاموس اللهجة الأمريكية قبل عام بصيغة الفعل I will google بمعنى أني سأبحث في الإنترنت> جدير بالذكر أن الشركة التي رمز تداولها هو GOOG قد طُرحت للتداول في آب (أغسطس) من عام 2004 ارتفع سعرها من 100 دولار إلى 747.24 دولار وكان هذا حديث جميع المُحللين عن تجاوزها مستوى 700 دولار.
شركة "جوجل" ستبدأ في عام 2008 بالتوجه نحو التطبيقات على الإنترنت أكثر من أي وقت مضى وذلك بعد استحواذها على العديد من شركات الجيل الثاني للإنترنت WEB 2 وهي موعودة بتحقيق العديد من النجاحات ولكن نعرف كل شركة يزداد حجمها ونشاطها يكون نموها أقل من أي وقت مضى ولكن مع هذا لا يزال العديد من المُحللين يوصون بشراء سهم شركة جوجل. ويرى بعضهم أن سعرها سيصل إلى 900 دولار وبعضهم يرى أن سعرها العادل 630 دولارا وقد قام بتغطية أخبار الشركة ومراقبة نشاطها قُرابة 26 مُحللا.
من وجهة نظر التحليل الفني فإن سهم GOOG ينتظر حدثاً مهما إذ كون سهمها شكل مثلثا متساوي الأضلاع كما في شكل (1) وهو دليل حيرة المُتداولين للسهم والكل يترقب، فلو ارتفع سهم GOOG فوق سعر 720 بحجم تداول عال فإنه سيصل إلى 820 دولارا مع وجود بعض العقبات عند مستوى 742 دولارا وهذا الارتفاع إن حصل سيخلق زخما حول السهم ويجذب العديد من المُضاربين. وأما إن هبط السهم خلال هذا الأسبوع تحت مستوى 680 دولارا فهو مرشح للهبوط إلى سعر 560 دولارا مع بعض التوقف عند مستويات الدعم الموجودة عند 626 و560 دولارا حيث متوسط مائتي يوم وعندها سيقوم العديد من المُستثمرين والمُضاربين بالتقاط السهم لذا يجب مراقبته خلال هذا الأسبوع.

شركة DRIV

شركة Digital River إحدى الشركات التي تُقدم حلولا وبرامج للتجارة الإلكترونية، وعملاؤها من الشركات موزعون حول العالم وتتركز خدمة منتجها على تسهيل إنشاء موقع إلكتروني لبيع المنتجات وإدارة عملية البيع هذه، كما تُقدم الشركة خدمة تصميم واستضافة هذه المواقع وصولاً إلى خدمات التحكم بالتصدير وموافقة الحسابات المالية مع الضرائب وتوزيع المنتجات الرقمية من خلال إدارة عملية التحميل Download للملفات والبرامج المُبيعة وكذلك خدماتها للتسويق والإعلان على الإنترنت وخدمات العملاء، وقد تأسست الشركة عام 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية.
تعرض سهم شركة DRIV إلى عمليات بيع قوية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي هبط بسهمها من 59 دولارا حتى 32.38 دولار أي بنسبة 45 في المائة والسبب هو أنه صدرت في تشرين الثاني (نوفمبر) نتائجها الفصلية ومعها توقعات الشركة للفترة المقبلة، التي كانت مُتشائمة، ومع هذا لا يزال المُحللون الذين يراقبون أداء الشركة المالي وعددهم 17 مُحللا، 11 منهم يوصون بشراء سهمها بينما ستة يرون الاحتفاظ بالسهم ويرون أن سعره سيراوح بين 38 و65 دولارا في أحسن أحواله. ومن وجهة نظر التحليل الفني فإن السهم خطر ويجب مراقبته حتى تهدأ موجة البيع حيث لا يجد أي مستوى دعم له ذي اعتبار، خاصة على الأجل الطويل كما في شكل (2) فلن نستغرب لو هبط السهم حتى مستوى بين 23 و25 دولارا، علماً أنه في الفترة الحالية قد يرتفع سعره الحالي عند 36 دولارا ولكن الأمر لا يستحق المُجازفة حتى يُكون السهم لنفسه قاعا سعريا مُعتبرا.

شركة VIGN

تقوم شركة فيجنتي Vignett بتقدم حلول برمجية في مجال إدارة المحتوى على مواقع الإنترنت، إضافة لبرامج التعاون بين المُستخدمين على شبكة الإنترنت وتعاون العمل فيما بين الموظفين من خلال بوابات الإنترنت و تُقدم منصات برمجية Platform لتخصيص وتهيئة البرامج حسب رغبات عملائها وتتوسع تطبيقاتها لتشمل برامج تُدير تدفق العمل Workflow وتتبع الوثائق والأعمال في المُنشأة وقد تأسست الشركة عام 1995 وهي في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية تكساس.
يُراقب أداء الشركة خمسة مُحللين، ينصح واحد منهم بشراء سهم الشركة بينما أربعة منهم يرون الاحتفاظ بالسهم ويرون أن سعر سهم الشركة العادل يجب أن يكون بين 19 و21 دولارا. ومن وجهة نظر التحليل الفني فإن السهم تعرض لموجة بيع عنيفة أدت إلى هبوطه من سعر 21 دولارا إلى 14 دولارا منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر) ولا يزال موجات البيع تضغط على السهم ولن يصل للاستقرار إلا بعد أن يصل عند مستوى بين 12 و13 دولارا، كما في شكل (3) عندها يكون السهم جاهزاً لدخول مُستثمرين جدد ومُضاربين ويرتفع من جديد لذا يجب مراقبته.

الخلاصة

اكتفيت بعرض ثلاثة من أسهم الشركات المُدرجة ضمن مؤشر شركات الإنترنت الجديد، الذي أصدرته إدارة سوق "ناسداك" وبينت نشاط كل شركة وتوقعات المُحللين الماليين لقيمة السهم العادلة، كما عرضت التحليل الفني بشكل مقتضب، وكانت أغلب الأسهم التي استعرضتها معرضة للهبوط. وقد يستغرب القارئ هذا الأمر وهنا أقول إن هذا هو أسلوب المُتداول أو المُضارب، الذي يبحث عن فرص لأسهم أنهكتها موجات البيع وتستعد للارتفاع من جديد حيث أصبحت قيمتها أكثر جاذبية ومن يتبع هذه النوعية من التداول يُسمى Position Trader أي المُتاجر الذي يدخل بناء على موقع دخول وشراء مغر، لذا يجب مراقبة هذه الأسهم حتى تجد أنها قد كونت قاعا سعريا مناسبا وهذا يحتاج إلى مهارات بسيطة في مجال التحليل الفني.

الأكثر قراءة