"الإفريقيات" ينافسن عمال النظافة للبحث عن الأشياء الثمينة

"الإفريقيات" ينافسن عمال النظافة للبحث عن الأشياء الثمينة

"الإفريقيات" ينافسن عمال النظافة للبحث عن الأشياء الثمينة

في الوقت الذي يغادر فيه آخر حاج منى، تندفع كثير من الإفريقيات لمنافسة عمال النظافة في تنظيف منى، لكن لأهداف وغايات أخرى أهمها التنقيب عن أشياء ثمينة .
وبدأ المنظر العام لمنى عصر أمس خليطاً بين عمال النظافة والإفريقيات خاصة في الأماكن والزوايا التي تشهد تكدساً كبيراً للنفايات، في مشهد يتكرر دائماً مع نهاية كل موسم حج.
إحدى هؤلاء الإفريقيات كانت مرتبكة وهي تقول "نحن لا نقوم بفعل محرم، إننا نفتش عن أشياء ثمينة، بالنسبة لي أنا أبحث عن الأشياء التي يمكن إعادة تصنيعها بطرق بدائية، لدينا أناس باستطاعتهم إعادة بعض الأشياء الخربة إلى سابق عهدها".
وتضيف "إحدى صديقاتي حصلت العام الماضي على ساعة صغيرة، ولم تبدو سعيدة في البداية، إذ إنها لم تحصل على شيء سوى تلك الساعة، بعد حين تبين أن هذه الساعة تبلغ قيمتها نحو ثلاثة آلاف ريال رغم تهشم أطرافها".
وتتابع الإفريقية التي تنقب وسط النفايات التي تملأ بعض زوايا مشعر منى صحبة أربع نساء من بنات جلدتها "أبحث عن الملابس والأمتعة الخفيفة التي يحملها الحجاج، بوسعك إذا استمريت في التنقيب لوقت أكبر أن تجد، أجهزة جوال وساعات وحلي ذهبية وكذلك المصنوعة من الألماس، وربما ستجد مبالغ مالية جيدة، لكننا لن نجعل هذا هدفا لنا أثناء التنقيب، إننا نبحث عن الأشياء التي يمكن تدويرها مجدداً لأنها تدر علينا أرباحا كثيرة".
ثم تكمل"الفرصة مهيأة لنا خلال اليوم وغد، بعد ذلك ستكون هذه المنطقة نظيفة ولن يكون بوسعنا التنقيب بسهولة أكبر، لأن النفايات الموجودة هنا ستذهب إلى المكب المخصص لها، عند ذلك يصبح التفتيش في النفايات داخل المكب أمراً بالغ الصعوبة".
ولا يمكن بأي حال من الأحوال حصر عدد هؤلاء الإفريقيات التي يساعدهن عدد من الصبية الصغار من الجنسية ذاتها، لكنهن قادرات على تمشيط منى ونفاياتها التي رفع منها أكثر من خمسة عشر ألف طن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة حسب تقارير صادرة من أمانة العاصمة المقدسة.

الأكثر قراءة