استخدام الزوارق المائية لإنقاذ محتجزي السيول للمرة الأولى في منى

استخدام الزوارق المائية لإنقاذ محتجزي السيول للمرة الأولى في منى

استخدام الزوارق المائية لإنقاذ محتجزي السيول للمرة الأولى في منى

كشف لـ"الاقتصادية" العميد حسن المحمدي قائد قوات الدفاع المدني في مشعر منى أن إدارته وضعت في الحسبان الظروف الجوية المصاحبة لموسم حج هذا العام، الذي من المتوقع أن يصاحبه هطول كميات من الأمطار التي تعقبها السيول، وأنها ستشارك هذا العام بعربات برمائية للمرة الأولى في السعودية، وتستخدم في التدخل في حوادث السيول لإنقاذ الأشخاص المحتجزين داخل مجاري السيول، مشيراً إلى أنه تم تدريب العاملين عليها من أفراد الدفاع المدني وأنهم على جاهزية لاستخدامها في المهام المناوطة بها، وهي تمثل نقلة نوعية للدفاع المدني في الكثير من الحوادث بالغة الخطورة، بجوار الآليات الأخرى ذات الموديلات الحديثة.
وأشار المحمدي إلى جاهزية جميع الفرق بمعدات الإنقاذ المائي، وأن إدارته وضعت خطة تفصيلية لمواجهة جميع الاحتمالات التي تتسبب بها السيول متمثلة في رفع منسوب المداخل والمخارج للأنفاق والصيانة والنظافة الدورية لشبكة التصريف، وتوفير الكوادر البشرية المدربة على مجابهة خواطر الأمطار والسيول واستقبال الإنذارات الجوية عن أحوال الطقس من هيئة الأرصاد وحماية البيئة، وتطبيق حالات التهيؤ المناسبة طبقاً لنوع الإنذار.
وأبان قائد قوات الدفاع المدني في مشعر منى أن خطة العمل تعمل على محورين، الأول منها هو المتعلق بخدمات الدفاع المدني التي يقدمها من أعمال السلامة والحماية من الحريق وأعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، والتدخل في مواد الخطر الكيميائية، وأعمال التطهير من التلوث، أما المحور الثاني وهو المتعلق بأعمال الطوارئ وتدابير الدفاع المدني، وتستخدم هذه الخطة في حالة الطوارئ الكبرى، التي تتطلب مشاركة جهات حكومية أخرى تشارك الدفاع المدني وتتولى مهامها ضمن المواجهة كل حسب اختصاصه، ويشترك في تنفيذها 18 جهة حكومية محدد فيها الأعمال والمهام، وتصدر هذه الخطة من الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني.
وزاد: "هناك متغيرات كثيرة بالحج ومشاريع جديدة تم تدشينها هذا العام للمرة الأولى تتطلب التغيير والتطوير تباعاً للمتغيرات التي تحدث على أرض الواقع، لافتاً إلى أن مشعر منى محدود المساحة حيث لا يتجاوز ستة ملايين متر مربع ويمكث فيه الحجاج أكثر وقتهم، الأمر الذي يتطلب ويحتم على الدفاع المدني أن يراعي فيه حساب المسافات ومعدلات زمن الوصول والكثافة البشرية في تلك المواقع، بحيث يتم توزيع الخدمات وفق المعايير التي تجرى عليها الدراسة.
ويعمل في مشعر منى أكثر من 3500 فرد وضابط يقومون بأعمال السلامة والإطفاء والإنقاذ والإسعاف والتدخل في المواد الخطرة، وجميعهم يعملون بواقع 84 فرقة إنقاذ وإطفاء و فرق سلامة و 12 فرقة إسعاف، و240 فرقة من قوة الإشراف الوقائي, وهي موزعة على مخيمات الحجاج بجوار صنابير الإطفاء، ويتمثل عملها في إخماد الحرائق من مواقعها الثابتة، وهي تغطي مشعر منى بالكامل، مبيناً أن مهام قوة الإشراف الوقائي مزدوجة فهي تتولى أعمال السلامة في الأوقات العادية ومتابعة المخالفات ومعالجة مسببات الحرائق والتدخل في حوادث الحريق بواسطة شبكات الإطفاء المتوافرة والمجهزة بالقرب من المخيم أن استخدام شبكات الإطفاء داخل المخيم، ويتم أيضا الاستعانة بها في أعمال الإخلاء والطوارئ، لو تطلب الأمر إخلاء المخيم لأي سبب من الأسباب، كما أن جميع الفرق تعمل بجوار ونحو 700 شبكة إطفاء داخل مشعر منى يتم تشغيلها من قبل قوة الإشراف الوقائي".

الأكثر قراءة