"جولدمان ساكس" يتوقع: التضخم في السعودية يرتفع إلى 6.5 % في نهاية العام
قال أحد أكبر البنوك الأمريكية إن معدلات التضخم في السعودية خالفت مسارها السابق، وارتفعت أكثر مما هو متوقع. وكشف محللو بنك جولدمان ساكس أنهم سحبوا توقعاتهم الخاصة بمعدلات التضخم لنهاية عام 2007 وعدلوها لتصبح 6.5 في المائة بعد أن كانت 6 في المائة.
وهنا يعلق الباحث الاقتصادي أهميت أكارلي على ذلك "إن معدلات التضخم ترتفع على نحو أسرع مما كنا نتوقع، ويعود ذلك إلى الضغوط الجانبية القوية على الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وبالتالي فإننا نعدل توقعاتنا الخاصة بمعدلات التضخم لنهاية عام 2007 ونجعلها 6.5 في المائة بعد أن كانت 6 في المائة".
وتابع "وبالنسبة للفترات المقبلة فإننا نتوقع أن النمو القوي في إجمالي الطلب سيواصل الضغط على الأسعار المحلية، ومن جانب آخر فإننا لا نرى أي تخفيف بالنسبة لأسعار المواد الغذائية التي ستواصل ارتفاعها".
معلوم أن معدلات التضخم الأساسي لأسعار المواد الاستهلاكية قد تسارعت بنسبة أعلى من ذي قبل، حيث وصلت إلى 5.35 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر)، بعد أن كان 4.9 في المائة في أيلول (سبتمبر).
هذا الارتفاع الذي بلغت نسبته 0.4 في المائة في معدل التضخم السنوي الذي يقيس الارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية يعود بالدرجة الأولى إلى ارتفاع الإيجارات بنسبة 11.7 في المائة (عن الفترة نفسها من السنة السابقة) بعد أن كان 11 في المائة في أيلول (سبتمبر)، وإلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 7.5 في المائة (عن الفترة نفسها من السنة السابقة) بعد أن كانت 7.2 في المائة.
وتظل السلطات السعودية ملتزمة بارتباط الريال السعودي بالدولار. ويرى البنك الأمريكي أن"تكلفة المحافظة على هذا الارتباط (وسعر الصرف الحالي للريال) يبدو أنها تتزايد يوماً عن يوم، ولا يمكن استبعاد إمكانية إجراء تغيير على نظام العملات الأجنبية في المملكة في عام 2008. ولكن يستحيل تحديد موعد دقيق لتوقيت التغير الذي من هذا القبيل".