ارتفاع حجم سوق الألعاب في السعودية إلى 700 مليون ريال سنويا
كشف لـ "الاقتصادية" الدكتور عصام كوثر رئيس مجلس إدارة شركة مثلث الألعاب السعودية بأن حجم السوق السعودية وصل إلى 700 مليون ريال من الألعاب الأصلية دون الأخذ في الاعتبار الأعداد الهائلة من الألعاب المقلدة التي تعج بها السوق.
وقال كوثر خلال حفل أقامته الشركة بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيسها كرمت خلاله موظفيها القدامى وعملاءها المميزين، إن حجم سوق الألعاب في الشرق الأوسط يقدر بـ 1.5 مليار دولار، مؤكداً أن أكبر مصدر للألعاب إلى السعودية هي الصين.
وأشار الدكتور كوثر إلى أن نمو السوق السعودية في مجال الألعاب جيد ويقدر بـ 11.8 في المائة سنوياً، وترجع هذه النسبة العالية إلى النمو الذي يشهده قطاع البيع بالتجزئة والتوسع السريع في مساحات مراكز التسوق التي تتضاعف سنوياً، فضلاً عن أن إحصائيات البنك الدولي تشير إلى أن النسبة الأكبر من سكان العالم العربي هم تحت سن 15 عاماً، وهو ما يبشر بأن السوق السعودية تعد من الأسواق المهمة في منطقة الشرق الأوسط لألعاب الأطفال.
وأوضح كوثر أن هناك زيادة في الطلب على الألعاب التعليمية للأطفال في السعودية خصوصاً (الإلكترونية) منها، تقدر بنحو 120 في المائة، مبيناً أن حجم الألعاب التعليمية في السوق السعودية يقدر بـ 18 في المائة تقريباً.
وفي مواجهة التقليد قال الدكتور عصام إننا نقوم بحملات مشتركة بالتنسيق مع وزارة التجارة والغرفة التجارية الصناعية في جدة، تشمل العديد من الأسواق والمحال الصغيرة التي تقوم ببيع الألعاب المقلدة، لافتاً إلى أن معظم الألعاب المقلدة تحتوي على مواد ضارة بصحة الأطفال لعدم التزامها بالمعايير والجودة المتعارف عليها من قبل الهيئات الدولية المتخصصة في هذا الشأن.
وأوضح كوثر أن الشركة ستقوم بإصدار برنامج (عيش سفاري)، الذي يعرض على قناة الـ MBC على شكل لعبة ستوزع في الأسواق في آذار (مارس) من العام المقبل، وتوقع أن يراوح سعرها ما بين 50 و200 ريال.
يذكر أن شركة مثلث الألعاب السعودية قد حصلت على شهادة الآيزو العالمية في الجودة، كأول شركة ألعاب تحصل على هذه الشهادة في منطقة الشرق الأوسط.
ويقدر معدل الإنفاق السنوي لكل طفل في منطقة الوطن العربي على الدمى والألعاب بنحو 263 دولاراً سنوياً، ويمثل هذا ضعف النسبة المسجلة في أوروبا، لتصبح المنطقة بذلك صاحبة ثاني أعلى نسبة في الإنفاق على الألعاب بعد أمريكا الشمالية.
وتتنوع الألعاب التي تغص بها رفوف المحال التجارية بين الدمى، التي تحتل أكبر المساحات مع الملحقات الخاصة بها، والألعاب البلاستيكية التي تشمل البنادق والمسدسات، والألعاب المشابهة لأدوات البالغين، مثل أدوات المطبخ وأدوات البناء والمكانس الكهربائية ومعدات الخياطة وأدوات الطبيب، وألعاب البحر، والألعاب التي تعمل بالبطارية وذات أجهزة التحكم عن بعد.
وتغص الأسواق العربية اليوم بلعب ملوثة تضر بالبيئة وبالصحة، وقد ذكرت دراسة قامت بها منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة أن 12 ألف طفل أصيبوا إصابات بالغة بالمسدسات البلاستيكية التي تطلق كرات مطاطية، وتسمم 214 ألف طفل نتيجة مخالفة التعليمات المرفقة مع الألعاب، كما توفي 25 ألف طفل نتيجة ابتلاع قطع من هذه الألعاب.
وفي الوقت الذي أنتجت فيه بعض الدول تجارب خاصة في إنتاج لعب الأطفال، ما زالت الدول العربية تجري وراء استيراد كل ما ينتج في عالم لعب الأطفال.
وذكر تقرير للمركز التجاري الدولي في دبي أن إجمالي ما صرف على منتجات لعب الأطفال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى ما يقرب من 100 مليون دولار أمريكي، مع وجود تأكيدات على أن هذا الرقم تضاعف ما يقرب من خمس مرات خلال السنوات الماضية.
وخسارة الدول العربية ليست مادية فقط، فيضاف إليها السيطرة الثقافية، والدليل أن لعبة )البوكيمون( الشهيرة حققت شهرة واسعة، على الرغم مما شاع عن أن هذا الاسم معناه أنا يهودي، ولذلك قررت السعودية عام 2001م سحب جميع ألعاب (البوكيمون) التي كانت منتشرة في ذلك الوقت من الأسواق.