د. القاسم: جائزة التمز "رقمي" مبادرة سعودية لإثراء المحتوى العربي

د. القاسم: جائزة التمز "رقمي" مبادرة سعودية لإثراء المحتوى العربي

د. القاسم: جائزة التمز "رقمي" مبادرة سعودية لإثراء المحتوى العربي

أكد الدكتور محمد بن عبد الله القاسم مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمشرف على جائزة التميز الرقمي، أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات حريصة كل الحرص على توثيق مكانة جائزة التميز الرقمي، وذلك بوضعها معايير تحكيم دولية متجددة ومرنة وعلى مستوىً علميٍ رفيع لتقييم المشاركين في الجائزة، حيث أخذت الجائزة حيزا كبيرا من اهتمام الوزارة، بتشكيل لجنة علمية من خبراء ومختصين في تقنية المعلومات من داخل وخارج الوزارة.
وأوضح الدكتور القاسم لـ"الاقتصادية" في تعليق له بعد الاختتام الناجح لفعاليات حفل توزيع جائزة رقمي برعاية المهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات، أن الجائزة تتضمن عددا من الفروع، وتخضع لمعايير علمية في تقييم المواقع وفق مجالات تخصصية بإشراف لجنة تضم نخبة من الخبراء في مجالها. وحصل على الجائزة 17 موقعاً إلكترونياً موزعين حسب فروع الجائزة الستة لهذا العام. وتأتي هذه الجائزة في إطار اهتمام وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بنشر ثقافة استخدام تقنية المعلومات بين أوساط المجتمع بفئاته المتعددة، وحرصاً على تكثيف الوجود العربي على الشبكة العالمية للمعلومات، وتحقيقاً لأهداف الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات. وتسعى جائزة التميّز الرقمي إلى دعم المواهب العربية في مجال تطوير المواقع وتصميمها على الشبكة العالمية للمعلومات، وتكريم الإبداعات الفكرية والتقنية.

معايير دولية للجائزة
وحدد القاسم أن جائزة التميز الرقمي تضم عدة فروع، وذلك تحقيقا للشمولية، وتخضع تلك الفروع لمعايير دولية بمستوى علمي رفيع. ويتم اختيار عدد من هذه الفروع كل عام، وتتكون الأفرع الرئيسة الثمانية للجائزة مما يلي: الأعمال الإلكترونية، وتشارك في هذا الفرع الجهات التجارية التي تقدم خدماتها للعملاء بشكل إلكتروني. ويأتي ثانيا فرع الإعلام الإلكتروني، وتشارك في هذا الفرع المواقع الخاصة بالإعلام والمطبوعات الإعلامية من صحف ومجلات ودوريات، سواء كانت مستقلة بذاتها أو تمثل جزءا لأحد المواقع (مثل الصحف الصادرة من الجامعات). علما بأنه في هذه الحالة يتم التسجيل في ذلك الجزء الخاص في الصحيفة فقط. ويأتي ثالثا فرع التعاملات الإلكترونية الحكومية، ويشارك في هذا الفرع الجهات التي تقدم خدمات حكومية بشكل إلكتروني. ويأتي رابعاً التعليم الإلكتروني، وتشارك في هذا الفرع المواقع التي تقدم محتوى تعليميا تفاعليا مميزا في هيئة إلكترونية. ولا تقع ضمن نطاق هذا الفرع المواقع الخاصة بجهات تعليمية ولا تقدم محتوى تعليميا تفاعليا (كمواقع عموم الجامعات والمدارس مثلاً)، كما لا يقع ضمن نطاق هذا الفرع المنتديات التعليمية. ويأتي خامساً فرع الثقافة الإلكترونية، حيث تشارك في هذا الفرع المواقع الثقافية التي تقدم أعمالاً ثقافية إلكترونياً بشكل إبداعي. ويأتي سادساً فرع الجهات التعليمية، لتشارك في هذا الفرع الجهات التعليمية الحكومية والخاصة (كمواقع عموم الجامعات والمدارس مثلاً). ويأتي سابعاً فرع الصحة الإلكترونية، حيث تشارك في هذا الفرع المواقع التي تقدم محتوى صحيا متميزا في هيئة إلكترونية. وثامناً وأخيراً فرع أدلة مواقع الإنترنت، حيث تشارك في هذا الفرع جميع المواقع السعودية المتخصصة كدليل لمواقع الإنترنت.

دقة في آلية التحكيم
وأشار الدكتور القاسم إلى أن الوزارة حرصت على دقة التقييم والتحكيم العادل والمنصف لترشيح الفائزين لنيل الجوائز، بحيث يجري تحكيم جائزة رقمي على أربع مراحل رئيسة ضمن نظام تحكيم إلكتروني خاص. وتبدأ المراحل بمراجعة الفحص الأولي للموقع المشارك من قبل لجنة متخصصة مهمتها التأكد من توافر الشروط وتحقيق الحد الأدنى من الجودة، وفي حال استبعاد أحد الأعمال يتم توضيح الأسباب وتوثيقها وتمريرها إلى محكم آخر لإعادة الفحص، وفي حال تعارض الاستبعاد بين المحكمين يتم قبول العمل ويخضع لبقية إجراءات التحكيم.
تليها المرحلة التالية، وهي مرحلة تحكيم العمل. وذلك من قبل ثمانية محكمين حسب طبيعة المعايير، حيث يقوم محكمان بتقييم المعاير الآلية، وهي في الغالب تحتاج إلى أجهزة وبرامج معينة لقياسها، وثلاثة محكمين من المتخصصين في المواقع بشكل عام للتحكيم التقني، وثلاثة محكمين آخرين من المتخصصين في فرع الجائزة لتحكيم المحتوى. أما المرحلة الثالثة وهي مرحلة ضمان الجودة، فتتم في هذه المرحلة مراجعة نتائج التحكيم في كل فرع من قبل أحد الخبراء. أما المرحلة الرابعة والأخيرة فهي اعتماد النتائج من قبل لجنة الجائزة.
وشدد القاسم على أن جائزة التميّز الرقمي تسعى إلى دعم المواهب العربية في مجال تطوير المواقع وتصميمها على الشبكة العالمية للمعلومات، وتكريم الإبداعات الفكرية والتقنية، كما تسعى إلى تشجيع المحتوى الرقمي العربي وإثرائه، والتطبيقات المصاحبة له، وتنمية روح المبادرات التي تسهم في إثراء المحتوى الرقمي العربي، ونشر الوعي بأهمية وجود مواقع متميزة لخدمة المجتمع، وإبراز الجهود المبذولة لتطوير المحتوى الرقمي العربي على شبكة الإنترنت، ودعم المواهب العربية من أفراد وهيئات في مجال تطوير وتصميم المواقع على الشبكة العالمية للمعلومات، وتكريم الإبداعات الفكرية والتقنية، وتوفير بيئات رقمية عربية آمنة فكرياً ومتوافقة مع التقاليد والعادات والأخلاق في السعودية.

الأكثر قراءة