المدينة المنورة تحتضن المحطة الرابعة لمشاريع مشروع الخزن الاستراتيجي

المدينة المنورة تحتضن المحطة الرابعة لمشاريع مشروع الخزن الاستراتيجي

المدينة المنورة تحتضن المحطة الرابعة لمشاريع مشروع الخزن الاستراتيجي

يأتي مشروع الخزن الاستراتيجي في المدينة المنورة الذي يدشنه نيابة عن الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي، الأمير عبد العزيز بن ماجد، أمير منطقة المدينة المنورة اليوم، وهو رابع مشاريع الخزن الاستراتيجي الذي تنفذه شركة إيه. بي. في. روك جروب بعد الرياض وجدة وأبها، ويبلغ حجم المخزون الذي تتسع له هذه المواقع الأربعة 85 في المائة من إجمالي الحجم الكلي الذي تستوعبه المواقع الخمسة، وسوف يتم، بإذن الله، في مدة تقل عن السنة إكمال تنفيذ مشروع الخزن الاستراتيجي في موقع بريدة، حيث اكتمل منه حتى الآن 95 في المائة من حجم الأعمال وأن تعبئة الخزانات في هذا الموقع بالمشتقات البترولية هي الآن قيد التنفيذ.
والمشروع يأتي كإستراتيجية لتوفير الطاقة في أوقات الأزمات والطوارئ والحرب بالكفاءة نفسها التي تتوافر بها في أوقات السلم، وتم تنفيذ خمسة مواقع محصنة لتخزين المنتجات البترولية المكررة (الجاهزة للاستخدام)، وتشتمل منطقه التخزين تحت الأرض على كهوف تخزين الوقود المكرر بأنواعه الثلاثة (بنزين، وقود طائرات، ديزل) جاهزة للاستخدام، كما تشتمل على كهوف لتخزين زيوت التشحيم، إضافة إلى منطقة توليد الطاقة الكهربائية، محطة لضخ المنتجات، ومنطقة الخدمات وتشمل مبنى التحكم تحت الأرض وخدماته, إضافة إلى الخدمات المساندة الأخرى فوق الأرض.
وبلغ المجموع الكلي لحجم حفريات الصخور تحت الأرض أربعة ملايين متر مكعب، وأطوال الأنفاق تحت الأرض 30 كيلو مترا، وعدد قضبان تدعيم الصخور 130 ألفا، أما حجم الخرسانة المسلحة فتم ضخ 600 ألف متر مكعب، ووزن الحديد المستخدم 70 ألف طن، وبلغت أطوال الأنابيب 150 كيلو مترا، وهناك أكثر من ثلاثة آلاف كيلو متر من الأسلاك والكوابل الكهربائية و177 كيلو متر من كيابل الألياف البصرية، ويتم تزويد موقع المدينة المنورة ـ الذي يقع في الشمال الغربي للمدينة المنورة ـ بالمنتجات البترولية من مصفاة ينبع عبر خط أنابيب قام البرنامج السعودي بتنفيذه بطول 162 كيلو مترا ويعد بذاته مشروعاً ضخماً لإيصال المنتجات البترولية لكهوف التخزين في الموقع.
ويعد هذا الإنجاز بحق إنجازا ضخما تحققه حكومة المملكة العربية السعودية والقائمين على البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي وشركة إيه. بي. في. روك جروب. ويأتي مشروع الخزن الاستراتيجي ثمرة لتعاون بين السويد والمملكة العربية السعودية والتعاون بين التكنولوجيا السودية والرؤية السديدة والتخطيط والقيادة في المملكة العربية السعودية، والتعاون بين الخبرة الإدارية في البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي وشركة إيه. بي. في. روك جروب, إضافة إلى التعاون الكبير بين الموظفين الأجانب والموظفين السعوديين العاملين في المشروع الذين كانوا يشتركون معا في الأنشطة اليومية للمشروع في جو يسوده الاحترام المتبادل وروح العمل كفريق واحد.
والتزمت شركة إيه. بي. في. روك جروب ببرنامج السعودة، وقد انعكس ذلك على سياستها التوظيفية حيث بلغت نسبة المواطنين السعوديين العاملين في المشروع نحو 25 في المائة من مجموع العاملين في شركة إيه بي في روك جروب.
وألحقت شركة إيه. بي. في. روك جروب معظم منسوبي الشركة من الموظفين السعوديين في دورات وبرامج تدريبية في داخل الموقع فور التحاقهم بالعمل, ثم استمر هذا التدريب بشكل دوري أثناء تقدم الأعمال, كذلك كان للطلاب السعوديين نصيب في برامج التدريب الصيفية التي أعدت من قبل الشركة ومن قبل مقاولي من الباطن.
هذا إضافة إلى برامج تدريبية تم الالتحاق بها في كل من ستوكهولم وأوسلو ميلانو والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية, كذلك الدورات التي عقدت في كل من مدينة الخبر ومدينة ينبع. وكانت برامج التدريب تشمل إضافة إلى الأعمال التقنية تعلم اللغة الإنجليزية وأعمال التدريب على الإدارة.
وبعد انتهاء العمل في موقع من المواقع تباشر شركة إيه. بي. في. روك جروب إعداد برامج تدريبية في مجال التشغيل والصيانة لمنسوبي شركة أرامكو السعودية، وقد بلغ عدد الذين التحقوا بتلك البرامج من المواطنين السعوديين نحو ثلاثة آلاف موظف. ونتيجة لذلك التدريب فإن كثيرا من المواطنين السعوديين اكتسبوا مهارات فنية عالية.
واستعانت شركة إيه. بي. في. روك جروب بالموردين والمقاولين السعوديين المحليين بشكل مكثف, بحيث بلغ عدد الذين تم التعاون معهم حتى الآن نحو ألفي شركة محلية أسند إليها تنفيذ أعمال جوهرية في مشروع الخزن الاستراتيجي.
وبافتتاح موقع المدينة المنورة تكون شركة إيه. بي. في. روك جروب قد حققت إنجازا آخر عظيما في مشروع الخزن الاستراتيجي، هذا هو الموقع الرابع الذي يحتفل بافتتاحه اليوم بعد افتتاح موقع أبها عام 2003م وموقع جدة عام 2002م وموقع الرياض عام 1999م.

الأكثر قراءة