كبير وزراء سنغافورة يبدي رغبة بلاده في التعاون الاقتصادي مع السعودية

كبير وزراء سنغافورة يبدي رغبة بلاده في التعاون الاقتصادي مع السعودية

التقى وفد مجلس الغرف السعودية يوم الأربعاء الماضي، في إطار فعاليات مجلس الأعمال السعودي - السنغافوري غوه شوك تونغ كبير وزراء سنغافورة، في اجتماع خاص، بحث أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين حضره السفير السعودي الدكتور محمد أمين كردي، حيث رحب دولته في مستهل اللقاء بالوفد السعودي، مؤكدا سعي بلاده لرفع مستوى التعاون في المجال الاقتصادي مع المملكة، منّوها بأهمية العلاقات السنغافورية – السعودية، ووصفها بالمتميزة والاستراتيجية.
واستمع من رئيسي مجلس الأعمال السعودي - السنغافوري في الجانبين عبد الله المليحي، وستيفن لي، إلى شرح مفصل حول ما تم التوصل إليه من تفاهم وتوصيات خلال الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال، حيث أوضح المليحي لدولته أن الاجتماع بحث الطرق الكفيلة لرفع مستوى العلاقات الاستثمارية والتجارية ووضع خطة المجلس لعام 2008، كما جرى الاتفاق على تحديد أولويات التعاون في قطاعات الأعمال في البلدين، وتطرق الاجتماع كذلك للعقبات التي تحد من تفعيل علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين والسبل الكفيلة بحلها حيث وعد دولته بإزالة جميع هذه العقبات من خلال التنسيق بين الجهات المختصة في البلدين.
كما تطرق الاجتماع للزيارة التي قام بها الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، العام الماضي إلى سنغافورة، وما نتج عنها من اتفاقيات تعاون مشترك حيث أمّن الجانبان على أن تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين وعلى مستوى القيادات العليا لهو دليل على الرغبة الأكيدة في دفع جهود تفعيل التعاون التجاري والاستثماري في الدولتين.
من جانبه أبدى كبير وزراء سنغافورة رغبة بلاده في التعرف وبصورة متعمقة على السوق السعودية والفرص الاستثمارية المتاحة فيها، وقال: "هناك نهضة تنموية كبيرة في المملكة، وبخاصة في قطاع الإنشاءات وبناء المدن الاقتصادية، وهذه أحد المجالات التي يمكن للخبرة السنغافورية المشاركة فيها" منّوها بأهمية عقد مثل هذه اللقاءات بين رجال الأعمال ودورها في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي.
وأضاف أن فرص التعاون بين البلدين كبيرة في قطاع الخدمات والمواصلات والصحة والسياحة حيث أكد جاذبية الاستثمار السياحي في سنغافورة في مجال إنشاء الفنادق مبديا رغبتهم في تعزيز حركة السياح بين البلدين. وأشار إلى أن سنغافورة تعد مركزا ماليا عالميا ولديها العديد من الميزات التي يجب استغلالها لإقامة شراكة تجارية بين الدولتين، مشيرا في هذا الصدد إلى إمكانية إقامة الجانبين مشاريع استثمارية مشتركة مع بلدان أخرى كالصين مثلا والتي ينشط فيها رجال الأعمال السنغافوريون ولديهم معرفة جيدة بالسوق الصينية والفرص المتاحة فيها، كما يوجد العديد من الاستثمارات السنغافورية في الصين وقال إن رجال الأعمال السعوديين يمكنهم الاستفادة من هذه الخبرة السنغافورية في السوق الصينية بالدخول في مشاريع استثمارية مشتركة.
وأكد رجال الأعمال السعوديون المشاركون في اللقاء متانة الاقتصاد السعودي والمصداقية الكبيرة التي تتمتع بها الشركات السعودية، مشيرين إلى الرغبة في الدخول في تعاون مشترك مع الجانب السنغافوري بالتركيز على قطاعات معينة كالمياه والبيئة والتطوير العقاري. وفى الصدد ذاته قال رئيس الجانب السنغافوري إن مجلس الأعمال المشترك حدّد الأولويات للتعاون المستقبلي في مختلف قطاعات الأعمال في البلدين، مبديا اهتمام بلاده بالمشاركة في تطوير المدن الاقتصادية التي يتم إنشاؤها في المملكة، خاصة أن سنغافورة صاحبة خبرات وتجارب مميزة في مجال التطوير العقاري، مؤكدا عزم الجانبين على تخطى جميع العقبات التي تعوق نمو التبادل التجاري والاستثمار في البلدين.
وأكد المشاركون في اللقاء أهمية تبادل المعلومات الاقتصادية في توفير قاعدة معلوماتية متينة تساعد المستثمرين في البلدين على التعرف على الفرص المتاحة أمامهم واتخاذ قرارات استثمارية موفقة، وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى أهمية إنشاء وتطوير موقع إلكتروني لمجلس الأعمال يوفر معلومات اقتصادية موثوقة للجانبين.
وتطرق الاجتماع كذلك لأهمية مشاركة الخبرة السنغافورية في الإدارة والتشغيل والصيانة مع المقاولين الصينيين للعمل في المملكة في قطاع الإنشاءات، كما جرى توجيه دعوات من قبل الوفد السعودي لرجال الأعمال السنغافوريين لإقامة مصانع ومشاريع استثمارية في المملكة والاستفادة من مناخ الاستثمار المشجع فيها.

الأكثر قراءة