إطلاق العمل في مدينة "جازان الاقتصادية "بمصنع ألمنيوم و8 عقود

إطلاق العمل في مدينة "جازان الاقتصادية "بمصنع ألمنيوم و8 عقود

إطلاق العمل في مدينة "جازان الاقتصادية "بمصنع ألمنيوم و8 عقود

أعلن الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان أمس بحضور عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار إشارة بدء العمل في مدينة جازان الاقتصادية، حيث شهد توقيع ثماني اتفاقيات استثمارية وصناعية ضخمة مع عدد من كبرى الشركات المحلية والعالمية المستثمرة في المدينة.
وأكد صالح بن محمد بن لادن نائب رئيس مجموعة بن لادن السعودية المطور السعودي والشريك الأساسي في المدينة, أن المشروع دخل حيز التنفيذ الفعلي بهذه الاحتفالية.
وتم خلال الحفل الإعلان عن استثمار ضخم جديد, حيث أصدرت الهيئة العامة للاستثمار ترخيصا لشركة تشالكو الصينية بإجمالي تموين قدره 14.5 مليار ريال لإقامة مشروع لإنتاج الألمنيوم.
وفي الإطار ذاته, وقع سليمان الحربي رئيس مجلس إدارة شركة عبر المملكة للاستثمار أربع اتفاقيات ضمن مدينة جازان الاقتصادية, تتمثل في تنفيذ أول مرحلة من مراحل مشروع مجمع الحديد الإقليمي الذي يهدف إلى إنتاج الكتل الحديدية (البليت) بطاقة إنتاجيه قدرها مليون طن سنوياً.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أعلن الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة جازان أمس بحضور عمرو بن عبد الله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار عن إشارة بدء العمل في مدينة جازان الاقتصادية، حيث شهد توقيع ثماني اتفاقيات استثمارية وصناعية ضخمة بين عدد من كبار الشركات المحلية والعالمية المستثمرة في مدينة جازان الاقتصادية وكذلك تدشين الأعمال التنفيذية لمدينة جازان الاقتصادية وأكد الشيخ صالح بن محمد بن لادن نائب رئيس مجموعة بن لادن السعودية، المطور السعودي والشريك الأساسي، بأنه قد تم ـ بفضل الله ثم توجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبدعم من قبل حكومتنا الرشيدة ـ دخول المشروع حيز التنفيذ الفعلي كما أشار السيد فيصل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة م. م. سي الماليزية المتطورة والشريك الأساسي لمدينة جازان الاقتصادية إلى أنه قد تم إنجاز عدد من الأعمال والمهام الأساسية وأهمها توقيع مذكرات التفاهم والاتفاقيات الأساسية لعدد من المشاريع والانتهاء من دراسات الخطة الرئيسية والبنية التحتية المفصلة للمشروع وتم خلال الحفل الإعلان عن استثمار ضخم جديد في مدينة جازان الاقتصادية حيث أصدرت الهيئة العامة للاستثمار ترخيصا لشركة تشالكو الصينية بإجمالي تموين قدره 14 مليار ريال ونصف المليار لإقامة مشروع لإنتاج الألمنيوم في مدينة جازان الاقتصادية ليضاف إلى المشاريع التي سبق الإعلان عنها كما تم أثناء الحفل توقيع ثماني اتفاقيات استثمارية استراتيجية بين مطور المشروع وعدد من الشركات العالمية والمحلية ومنها اتفاقية أولية بين مجموعة بن لادن السعودية والشركة الماليزية للتعدين والشركة الصينية (مؤسسة الألمنيوم الصينية المحدودة) chalco وقد وقع الاتفاق المبدئي نائب الرئيس الأول لمجموعة بن لادن الشيخ صالح بن لادن مدير الماليزية للتعدين السيد فيصل علي فيما وقع من جهة الشركة الصينية رئيس شركة تشالكو السيد ليو جيانشوان ويحدد هذا الاتفاق المبدئي الأطراف المعنية ببناء مصهر الألمونيوم الثاني في مدينة جازان الاقتصادية والشروط والمتطلبات الأساسية للمشروع.
يذكر أن "تشالكو" هي المزود الوحيد للألمنيوم في الصين ويأتي تصنيفها بين أكبر منتجي الألمنيوم في العالم وستكون الشركة الصينية مسؤولة عن التقنية وتزويد أكسيد الألمنيوم فضلا عن تسويق المنتج النهائي وتوزيعه وسيكفل تضافر قوى مجموعة بن لادن و"الماليزية للتعدين" و"تشالكو" مشروعا ناجحا.
وقال فيصل علي مدير الشركة الماليزية للتعدين: ستتكامل خبرتنا برأس المال وإنشاء المشاريع وفى السوق المحلية مع معرفة "تشالكو" بالتكنولوجيا وإدارة الإنتاج والتسويق والتصميم الهندسي والتجهيز لتجعل من هذا التعاون اتفاقا ذا منفعة متبادلة، كما قام اثنان من أهم شاغلي المواقع وهما شركة عبر المملكة للاستثمار وشركة وسترن واي للتطوير الصناعي المحدودة بتوقيع اتفاقيات مع مختلف الشركاء الاستراتجيين لقطاع الصلب والألمنيوم وقد شهد الحفل بدء تنفيذ برنامج ألف منحة دراسية إلى ماليزيا التي تبرع بها الشريك الماليزي المطور للمدينة بحضور عشرة طلاب من منطقة جازان يمثلون أول المتقدمين للمنح بما يتيح لهم متابعة دراساتهم وتطويرها في جامعات ماليزية والتقى الطلاب الأمير محمد بن ناصر والمحافظ عمرو الدباغ، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة مؤسسة البخاري تان ترى سيد مختار البخاري، هذا وتم الإعلان عن برنامج المنح التعليمية بحيث يتم تقديم ألف منحة لأبناء وبنات منطقة جازان موزعة على أربع سنوات (250 منحة لكل سنة) وسيكون اختيار الطلاب مبنيا على إنجازاتهم وتفوقهم الدراسي وبما يتوافق مع الشروط المنصوص عليها في الاتفاقية الموقعة بين الهيئة العامة للاستثمار ومؤسسة البخاري وسيتم خلال الأيام المقبلة الإعلان عن آلية التقديم وتوزيع الاستمارات الخاصة لطلب الحصول على المنحة ورفع الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة جازان الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على ما يوليانه من الاهتمام والرعاية لأبنائهم المواطنين في مختلف مناطق المملكة مشيرا إلى أن خطط التنمية المتوازنة شملت مختلف القرى والهجر، مبينا أن مدينة جازان الاقتصادية هي إحدى معالم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وشدد أمير منطقة جازان على ما تمثله المدينة الاقتصادية من أهمية بالغة لأبناء جازان ودفع الحركة الاقتصادية والتنموية عبر ما يتوافر فيها من إمكانات وبنى تحتية وخلق فرص وظيفية واعدة لشباب وشابات جازان إلى جانب الفرص الوظيفية والتدريبية والتي سيستفيد منها أبناء المنطقة من خلال البعثات الخارجية التي تقدم لهم والتي تقدر بنحو ألف فرصة ابتعاث في مختلف التخصصات التي تحتاج إليها المدينة وأشاد أمير منطقة جازان بالخطوات التي بذلت من مختلف الجهات والقطاعات الحكومية والأهلية لإنجاز مشروع مدينة جازان الاقتصادية منذ كانت فكرة وحتى أصبحت حقيقة ماثلة للعيان ومشروعا اقتصاديا يستقطب مليارات الريالات من الاستثمارات المحلية والأجنبية وأكد الأمير محمد بن ناصر ضرورة تضافر الجهود والتعاون التام والمخلص بين مختلف الجهات بما يضمن تنفيذ المشاريع المزمع تنفيذها في مدينة جازان الاقتصادية.
من جهته، أكد عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن الإسراع في تأسيس المدن الاقتصادية المعلن عنها ومن بينها مدينة جازان الاقتصادية وتنفيذ الأعمال الإنشائية وفقا لأحدث المواصفات العالمية يأتي على رأس أولويات الهيئة في سياق دورها في الإشراف على قيام القطاع الخاص بتطور المدن الاقتصادية وذلك تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين وولي عهده الأمين ومتابعتها المستمرة وذلك من منطلق الاهتمام الخاص الذي يوليانه للمشاريع التي تسهم في التنمية الإقليمية المتوازنة لجميع مناطق المملكة مشيرا إلى أن الهيئة تضع من ضمن أولوياتها أيضا أن تسهم مشاريع المدن الاقتصادية في توفير الفرص الوظيفية الملائمة للمواطنين وأشار في هذا السياق إلى أن مدينة جازان الاقتصادية تركز على الصناعات التي توفر الفرص الوظيفية لأهالي المنطقة وتشكل المنطقة التعليمية جزءا جوهريا من الاستثمارات وستضمن مراكز متخصصة لتدريب أبناء المنطقة وتأهيلهم للعمل في المدينة.
يذكر أن المدينة الاقتصادية في جازان أعلن عن إنشائها خادم الحرمين الشريفين وستركز على الصناعات الثقيلة ذات الاستخدام الكثيف للطاقة وتقع على بعد 50 كيلو مترا شمال مدينة جازان وتقع على مساحة 100 مليون متر مربع بطول 12 كيلو مترا بمحاذاة الشريط الساحلي وعمق ثمانية كيلو مترات
وستوفر المدينة ما يزيد عن نصف مليون فرصة عمل ويبلغ إجمالي استثماراتها 100 مليار ريال في القطاعات الصناعية والتجارية والسكنية وذلك عند اكتمال البنية التحتية في المدينة. وسوف يستفيد المشروع من الموقع الاستراتيجي لمنطقة جازان قرب أهم الخطوط الملاحية الدولية على البحر الأحمر وقرب المحيط الهندي مما ييسر النقل لقارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وتوفر المدينة بتكامل مرافقها كافة الاحتياجات اللازمة لإقامة الصناعات الثانوية المختلفة وخاصة في مجال الصناعات المساندة الزراعية والسمكية توافقا مع الميزة النسبية لمنطقة جازان.
وتشمل المدينة عدة مناطق مخصصة لدعم الأنشطة ذات العلاقة بالمنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية وتفعيلها، ومن ذلك منطقة الأبحاث والتطوير التي خصص لها مساحة ميلوني متر مربع للقيام بأعمال الأبحاث والتطوير والمساندة وتقديم الخدمات المتخصصة للمنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية.. وتعد مدينة جازان الاقتصادية المدينة الاقتصادية المتكاملة الرابعة التي تعلن عنها الهيئة العامة للاستثمار التي تتولى الإشراف على المدن الاقتصادية في المملكة بعد الإعلان عن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل ومدينة المعرفة في المدينة المنورة. وسوف يقوم الشركاء المطورون - استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ـ بتقديم 2.5 في المائة من أسهم الشركة التي ستنشئ المدينة لأهل منطقة جازان والذي سيكون وفقا للدراسات المبدئية في حدود 15 مليار ريال - حيث سيتم وضع هذه الأسهم في صندوق استثماري يستفيد من ريعه ذوو الدخل المحدود في المنطقة على المدى الطويل وسوف يدفع المطورون جميع تكاليف إنشاء البنية التحتية في المدينة دون أن تتحمل الدولة أي عبء مالي، باستثناء التسهيلات التي ستقدمها الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع الجهات الحكومية في المملكة.
وتتكون مدينة جازان الاقتصادية من عدة عناصر تتكامل مع بعضها وبفضل موقعها الاستراتيجي بالقرب من مضيق باب المندب وإمكانياته الضخمة سيكون الميناء البحري في مدينة جازان الاقتصادية والذي يحتل مساحة 3.3 مليون متر مربع أحد أكبر الموانئ في المنطقة ومحطة رئيسية إضافية على ساحل البحر الأحمر، مستفيداً من النمو المتزايد للخطوط الملاحية العالمية في البحر الأحمر، وبفضل تجهيزاته الحديثة للغاية وإمكانية استقبال أضخم السفن العملاقة سيوفر الميناء العديد من الفرص في مختلف المجالات المتعلقة بصناعة الشحن والاستيداع وإعادة الشحن وجميع الخدمات اللوجستية والمساندة، وسيلحق بالميناء الرئيسي ميناء جاف لإصلاح وصيانة وتقديم الخدمات لقوارب وسفن الصيد ويهدف المشروع لتقديم خدمات للصيادين، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لأبناء المنطقة.
وتم تخصيص ثلثي مساحة المدينة للتطوير الصناعي ويفصلها عن المنطقة السكنية منطقة عازلة بعرض 500 متر، وسيتم توفير أحدث التجهيزات الأساسية اللازمة للتطوير الصناعي من شبكات مياه التبريد والمياه المحلاة ومياه الصرف الصناعي والصحي وشبكات الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى تجهيز الأراضي وشبكات الطرق وشبكات تصريف مياه الأمطار ومياه مكافحة الحريق. وتتميز هذه التجهيزات بحداثتها وجودتها العالية مما سيسهم في استقطاب العديد من الاستثمارات الصناعية في القطاعات المستهدفة كالصناعات البترولية والصناعات التعدينية ذات الاستخدام الكثيف للطاقة بالإضافة إلى الصناعات الأخرى كالصناعات الدوائية والصناعات الغذائية ومناطق تجارة الخدمات المعدنية، كما سيتم تطوير مناطق مخصصة للصناعات الخفيفة والمساندة.
وستوفر مدينة جازان الاقتصادية للآلاف ممن يعملون فيها أنماطا معيشية مختلفة المستويات، مما يهيئ فرصاً مميزة للتطوير العقاري والسكني والترفيهي والتجاري وتتوزع المساحات المخصصة للسكن في المدينة على الأحياء الرئيسية بالإضافة إلى الأحياء الخاصة بسكن العمال، وتتباين أنواع وأحجام المنشآت السكنية والتجارية التي ستقام في المنطقة السكنية، حيث من المتوقع أن يسكن المدينة نحو 250 ألف نسمة علاوة على حركة كثيفة من المستفيدين اقتصادياً من المدينة والذين يقطنون المدن والقرى المجاورة.

الأكثر قراءة