الصادرات اليابانية تسجل مستوى قياسيا في أكتوبر
ارتفعت الصادرات اليابانية إلى مستوى قياسي في تشرين الأول )أكتوبر) يعززها الطلب الأوروبي والآسيوي ولكن تراجع المبيعات للولايات
المتحدة أبرز المخاوف من أن يضر تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم بالنمو الياباني.
ولأول مرة في التاريخ الحديث أصبحت الصين على وشك إزاحة الولايات المتحدة عن موقعها كأكبر مستورد للصادرات اليابانية هذا العام وإن كان كثير من البضائع اليابانية المصدرة للصين وباقي أنحاء آسيا تستخدم في منتجات يجري تصديرها لاحقا إلى الولايات المتحدة.
وقال جونكو ساكوياما، الاقتصادي في معهد داي - إيتشي لايف للأبحاث "إذا استمر التباطؤ الاقتصادي الأمريكي فإن الطلب القوي في آسيا والدول الناشئة قد لا يكون كافيا لاحتفاظ الصادرات اليابانية بقوتها". وأضاف "ربما يكون وجودها قد تضاءل بعض الشيء ولكن لا شك في أن الولايات المتحدة لا تزال مستهلكا كبيرا للبضائع".
وأظهرت بيانات وزارة المالية أمس، أن إجمالي الصادرات اليابانية زاد 13.9 في المائة في أكتوبر مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي ليصل إلى مستوى قياسي عند 7.5155 تريليون ين (68.5 مليار دولار) رغم ارتفاع الين. وكانت توقعات السوق تدور حول زيادة بنسبة 12.4 في المائة.
وزادت الواردات 8.6 في المائة تدعمها تكلفة استيراد النفط الخام ليصل بذلك الفائض التجاري لليابان إلى 1.0186 تريليون ين (9.27 مليار دولار) بارتفاع 66.1 في المائة عن العام السابق.
وتراجعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 1.5 في المائة مقارنة بتشرين الأول (أكتوبر) 2006 وذلك بتأثير هبوط صادرات السيارات وآلات البناء بينما يعاني أكبر اقتصاد في العالم مشكلات في قطاع الرهن العقاري عالي المخاطر. لكن الصادرات اليابانية للصين قفزت 19.2 في المائة بينما زادت الصادرات لآسيا 12.9 في المائة. وقفزت صادرات اليابان للاتحاد الأوروبي 23.7 في المائة.