وسائط التخزين القديمة أكبر مصادر الخطر لسرقة المعلومات
أثبتت دراسة مشتركة بين ثلاث جامعات عريقة في كل من أمريكا وأستراليا وبريطانيا، أن الوسائط التخزينية القديمة وسلة المهملات، تعدان من أكبر مصادر الخطر التي يتعرض لها مستخدم الحاسب الآلي في الوقت الحاضر، في ظل تقدم التقنيات من ناحية الجودة ونوع التقنية.
فقد تحدثت نتائج الدراسة أن ثلث الأقراص الصلبة التي تخلص منها أصحابها، سواء لشراء قرص صلب أكبر سعة، أو بسبب شراء حاسب جديد أو غيرها، من أبرز أسباب الاطلاع على محتواها، حيث يتم بيعها كوحدات مستعملة لم يتم محو البيانات التي تحويها أو تم حذف البيانات ولكن ليس بالطريقة الصحيحة التي تمنع استعادتها.
وقد وجد أن تلك الأقراص الصلبة المباعة كقطع مستخدمة، تحتوي على بيانات شخصية لأصحابها فضلا عن بيانات تتعلق بأعمالهم وغيرها من المعلومات الحساسة التي تتسرب بسهولة إلى لصوص مختلفين، بسبب عدم حرص أصحابها على التخلص من جميع البيانات التي تحتوي عليها الوسائط التخزينية التي لم يعودوا يستخدمونها. ووصفت الدراسة هذه الأجزاء القديمة بأنها كنز ثمين للصوص الهوية وغيرهم ممن يرصدون هذه المعلومات.
"الاقتصادية " بدورها قامت بالتجول داخل أسواق الحاسبات المستعملة للاطلاع على الأقراص المستعملة المختلفة التي تعتبر مصدرا للسرقة ومعرضة أكثر من غيرها كونها في أيدي الجميع.
يقول بلال سعيد أحد مرتادي أسواق الحاسوب، إنه لا يفضل شراء حاسب جديد بين الحين والآخر، ولكنه حريص على أن تكون الذاكرة الرئيسية والذاكرة المؤقتة أفضل الأنواع الموجودة في السوق. كونه حريصا على الأداء الأفضل عندما يقوم بممارسة الألعاب الترفيهية الاحترافية التي تتطلب مثل هذه الأنواع من الأجهزة.
بينما يقول بلال حسين، وهو لا يزال طالبا، إن إمكانياته المادية لا تسمح له بشراء الأفضل على الإطلاق، ولكن يقوم بعملية مبادلة بين الأجهزة القديمة والأجهزة الجديدة، وعند سؤال "الاقتصادية" عن كيفية حذف البيانات المخزونة داخل القرص الصلب "الهارد دسك"، أجاب إنه لا يعلم ولكن الملفات المهمة حذفها بالضغط على زر Delete !
في المقابل التقت "الاقتصادية" أحد مصممي الجرافكس، والحريص على أن تكون وحدة التخزين التي يملكها الأفضل على الإطلاق، كونه يحتفظ بتصاميم شخصية وعملية ومصادر تقدر بآلاف الريالات، يقول فيصل البارودي إنه مصمم منذ أكثر من تسع سنوات، وإنه يحتفظ بمكتبات مختلفة عن تصاميمه السابقة يقدر حجمها بأكثر من 350 جيجا، إضافة إلى أكثر من خمسة آلاف صور فوتوغرافية مختلفة، وإنه باستمرار يقوم بشراء وسائط تخزين مختلفة لوضع نسخ احتياطية من جهة واستخدام النسخة الأخرى من جهة أخرى.
وأشار البارودي إلى أنه على علم بإمكانية حصول المتطفلين على المعلومات المخزنة في أجهزة التخزين، وأكد أنه حريص على حذف المعلومات العامة والخاصة بالطريقة الصحيحة، والتأكد من حذفها بشكل كامل.
الجدير بالذكر أن خطر السرقة يعد النوع الأول من أنواع أخطار الشبكات والإنترنت، يليها النوع الثاني وهو تغيير المعلومات، ومن ثم النوع الثالث وهو تخريب وتعطيل (تطفل)، ورابع الأنواع هو إساءة استخدام الشبكة كاستخدام الهاكرز لموقع إلكتروني هو مصدر لهجومهم ومكتبة لقاعدتهم، ويأتي أخيرا النوع الخامس وهو نقل الملفات والتي تحتوي على فيروسات مختلفة.