ضوابط لضمان العدالة في نظام النقل الإلكتروني للمعلمين والمعلمات

سجل أحد المعلمين سابقة في حركة نقل المعلمين والمعلمات في وزارة التربية والتعليم حين قام بتعديل بياناته الرسمية المسجلة في برنامج التبادل الإلكتروني الذي أقرته الوزارة العام المنصرم، ليتم نقله (أوتوماتيكيا) وفق الرغبة الأولى من رغبات النقل المسجلة له رغم وجود قائمة انتظار طويلة من راغبي النقل إلى المحافظة التي تمكن من الانتقال إليها.
وتعود تفاصيل القصة التي يرويها أحد منسوبي التربية والتعليم وتحتفظ الجريدة (ببياناته وبيانات المعلم المنتقل) أن المعلم قام بتعديل نوع تخصصه في استمارة النقل الإلكترونية ليتم نقله إلى المرحلة التي تحتاج إليها المحافظة، وقد صدر نقله فعلا في مفاضلة حركة النقل للعام الماضي، وجاءت من نصيبه الرغبة الأولى على الرغم من وجود أكثر من (133) معلما ينتظرون نقلهم إلى هذه المحافظة ويحملون المؤهل والتخصص الأصلي نفسه لهذا المعلم و أمضوا سنوات طويلة في انتظار الانتقال إلى هذه المحافظة. وأشار إلى أنه أيضا يحتفظ بكامل البيانات والأوراق التي تثبت ذلك ومستعد لتقديمها متى طلب منه ذلك متسائلا: حول مدى متابعة وزارة التربية والتعليم لهذا الموضوع و هل ستطبق على هذا المعلم الجزاءات المتوقعة؟ أم أن المجال سيبقى مفتوحا للتلاعب في حركات النقل المقبلة.
إلى ذلك أوضح سليمان المقوشي خبير شؤون المعلمين في وزارة التربية والتعليم أن "التربية" كانت قد اعتمدت نظام التبادل الإلكتروني في حركة النقل منذ العام الماضي والذي يخول المعلم القيام بتعديل بياناته وتعديل ما قد يعتريها من أخطاء وأسندت مسؤولية تدقيق تلك البيانات ومطابقتها إلى مدير المدرسة والمشرف التربوي المنسق مشيرا إلى أن ذلك لا يزال متبعا في إجراءات النقل وأنه يمكن لمن يكتشف وجود ملاحظة على إجراءات المفاضلة في حركة النقل إرشاد وكالة الشؤون المدرسية في وزارة التربية من خلال أرقامها الموجودة في الموقع ذاته الذي يتم تحميل الاستمارة منه أو مخاطبة وكيل الوزارة للشؤون المدرسية الدكتور عبد الله المقبل مباشرة. وتوقع المقوشي أن يطول التحقيق في هذه القضية مدير المدرسة والمشرف المنسق على تهاونهما في تدقيق بيانات المعلم في حين أن أقل عقوبة يمكن أن تلحق المعلم هو إعادته من حيث أتى فضلا عن منعه من النقل لمدد قد تزيد على عام دراسي.
الجدير بالذكر أن نظام التبادل الإلكتروني كان قد نص على أن تتم تعبئة البيانات من قبل المعلم على أن يصادق عليها مدير المدرسة وتعتمد من قبل المشرف المنسق للمدرسة فيما استطاع هذا المعلم أن يتجاوز ذلك ويخبر زملاءه بأن نقله تم لأنه من "ذوي الظروف الخاصة".