وزيرنا المحبوب.. "ما ترى باس"
حب الناس ثمنه غال، لا يمكن أن يحصل عليه أحدهم قبل أن يقدم الصدق في تعامله معهم، وإن كان مسؤولا أمامهم، فالثمن قد يضاف إليه الجهد والاجتهاد والبحث عما يريح الناس ويسعدهم من خلال هذا المسؤولية التي تولاها.
المهندس عبد الله الحصين أحد هؤلاء الذين قدموا الجهد والوقت لخدمة الناس من خلال وزارة الكهرباء والمياه، لم يمانع أبدا دفع قيمة حب الناس بزيادة وقته لهم، وإجهاد نفسه إن لزم الأمر في سبيل التطوير المستمر، والوصول بخدمات وزارته إلى ما يرضي المستفيدين من خدماتها في بلادنا، فاستحق بجدارة كما هائلا من الحب، طوقه بهذا الحب مواطنون ومقيمون لا يعرفهم، وأثبت ذلك بالتفاعل الكبير منهم عن حالته الصحية، بعد تعرضه للإجهاد أثناء إلقاء كلمته في افتتاح فعاليات ملتقى المياه والطاقة في جدة الأسبوع الماضي، إذ إن الكل يعلمون أن المهندس الحصين يحضر لهذا المؤتمر على رأس فريق من موظفي وزارته، إلى أن جاء يوم الافتتاح، وهو اليوم الذي وصل بوزيرنا المحبوب ذروة الإجهاد.
كثيرون انشغلوا بحالة المهندس الحصين، وأصروا على السؤال عنه والاطمئنان على صحته ـ مسؤولون ومواطنون ـ تقدمهم الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، فأثبت أن حب الناس هو القيمة الحقيقية التي يمكن أن يجنيها مسؤول ما من تعبه لصالح همومهم.