دراسة: الشركات الصغيرة تتفوق على الضخمة في اجتذاب عملاء الهواتف المتنقلة

كشف بحث إلكتروني قامت به "وحدة مكتوب للأبحاث"، حول قدرة الشركات المتخصصة في الهواتف النقالة على تحقيق رضا العملاء وتوفير الخدمات، بأن الشركات الصغيرة الجديدة تظهر تفوقاً وتنافساً شديداً مع الشركات المشهورة والضخمة في بعض النقاط التي تضمنها الاستطلاع.
وقام الاستطلاع بإجراء مهني شامل ودقيق في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن، تم فيه استطلاع رأي 3669 من مستخدمي الهواتف النقالة الذين تفوق أعمارهم 18 عاما، حول الخدمات التي تقدمها الشركات المختلفة في هذا القطاع. وتضمن البحث 1260 شخصاً من مصر، و1131من الأردن، و895 من السعودية، و383 من الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت تامارا ديبريز مديرة مكتوب للأبحاث "لقد قمنا بهذه الدراسة لتحديد ما إذا كان المقيمون في منطقة الشرق الأوسط يدركون حقاً أهمية ونوعية الخدمات التي تقدمها الشركات المحلية العاملة في مجال شبكات الهواتف الخلوية النقالة".
وأضافت "وأثناء تنفيذ هذا البحث، اكتشفنا أيضاً الكثير من الأمور التي يفضلها سكان هذه المنطقة في الخدمات المقدمة إليهم، من بينها ماركات الهواتف المختلفة، وما هي المواصفات التي يقدرونها أكثر من غيرها، والخواص التي يرغبونها في هواتفهم النقالة".
وكشف البحث عن مدى الرضا، حيث عبر 73 في المائة من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات عن رضاهم التام عن الخدمات المقدمة في بلادهم، وبلغت النسبة 64 في المائة في الأردن و63 في المائة في السعودية ومصر.
ومن العناصر الأساسية التي كشفت عنها الدراسة حصول شركات موبايلي في السعودية، وأمنية الأردنية، وفودافون المصرية، على المراكز الأولى لمدى إرضاء العملاء المحليين في كل بلد، في الوقت الذي لا يتجاوز حجم تعاملها سوى 20 في المائة، فيما تصنف كثالث شركة بين الشركات المحلية الأردنية وقد حصلت على 75 في المائة من الأصوات، ونالت فودافون المصرية 74 في المائة، في حين حصلت موبايلي التي جاءت كثانية بين الشركات العاملة في السعودية على 70 في المائة، وعن الأجهزة المفضلة احتلت نوكيا المركز الأول بين الشركات المصنعة للهواتف بنسبة 80 في المائة من إجمالي المشاركين في الاستطلاع، تلاها سوني أريكسون بنسبة 6 في المائة، ثم موتورولا وسامسونج بنسبة 4 في المائة لكل منهما.
وعن الخواص العشر الأهم التي يركز عليها المستخدمون في هواتفهم، احتلت الكاميرا نسبة 66 في المائة، والبلوتوث 64 في المائة، والرسائل القصيرة 60 في المائة، والساعة 54 في المائة، وخاصية الاهتزاز 53 في المائة، ومسجل mp3 53 في المائة، وخاصية الاتصال عن طريق تقنية الجيل الثالث 50 في المائة، وخاصية الانتظار وتعليق المكالمات 47 في المائة.
واتضح أن 79 في المائة من المستخدمين غير مشتركين في الخدمات الخاصة والتي تقوم بإرسال رسائل أو وسائط بمقابل مادي. وقد أبدى 48 في المائة عدم موافقتهم على الاشتراك حتى في المستقبل، ولم يوافق سوى 5 في المائة من الإماراتيين على دفع مقابل لهذه الخدمة، في الوقت الذي رفض المشاركون في الاستطلاع مبدأ الدفع مقابل الخدمات تماماً.
وتبين أن أكثر الخدمات التي يهتم المستخدمون بالاشتراك فيها هي الأخبار والمحتوى الإسلامي والأعمال والرياضة والكمبيوتر والبورصة والخدمات المالية والخدمات العاطفية والطقس وغرف المحادثات.
وأبدى الذين ينوون المشاركة في مثل هذه الخدمات في المستقبل اهتمامهم بالأخبار والمحتوى الإسلامي والكمبيوتر والطقس والخدمات العاطفية والرياضة والموسيقى والأعمال والسينما.
واحتلت خدمة تحميل البرامج المركز الأول في مجال التجارة الإلكترونية عبر الهواتف النقالة 55 في المائة، تلتها خدمة تحميل المواد الإعلامية والترفيهية المتنوعة بنسبة 39 في المائة، ثم إجراء الاتصالات الهاتفية عبر الإنترنت بنسبة 35 في المائة. اللافت أن 35 في المائة من المشاركين الإماراتيين أكدوا استخدامهم لهذه الخدمة الأخيرة على الرغم من تحريمها قانونيا.
واعتبر 21 في المائة فقط من المشاركين في الاستطلاع أن استخدام الإنترنت في إجراء التحويلات المالية آمن، في حين أن 31 في المائة لم يبدوا أي مخاوف إزاء الكشف عن البيانات الخاصة ببطاقات الائتمان الخاصة بهم عبر شبكة الإنترنت.