شركة ماليزية تبحث الاستثمار في قطاع التعدين السعودي

شركة ماليزية تبحث الاستثمار في قطاع التعدين السعودي

بحثت شركة ماليزية متخصصة في الاستكشاف التعديني فرص الاستثمار في قطاع التعدين السعودي مع مسؤولين في وكالة الثروة المعدنية في السعودية, وذلك للاطلاع على التسهيلات المقدمة للمستثمرين في قطاع التعدين.
وأكد لـ الاقتصادية" سلطان بن جمال شاولي وكيل الوزارة للثروة المعدنية في السعودية، أن الوفد ناقش الفرص الاستثمارية مع مجموعة روكسول الماليزية وهي إحدى الشركات العاملة في مجال الاستكشاف المعدني في ماليزيا، أستراليا، وشرقي آسيا.
وأضاف شاولي أنه تم خلال اللقاء بحث الفرص الاستثمارية التعدينية المتاحة للمستثمرين في ظل أحكام نظام الاستثمار التعديني وتوجه الحكومة الرشيدة نحو جذب الاستثمارات الأجنبية وتذليل الصعوبات كافة، التي يواجهها المستثمرون، مشير إلى أن الوفد اطلع على المعرض الدائم ووحدة خدمة المستثمرين والمكتبة الفنية ووحدة الرسم والخرائط GIS للتعرف على الإمكانات الجيدة والتسهيلات المقدمة للمستثمرين.
تأتي خطوة الشركة الماليزية ورغبتها الاستثمار في قطاع التعدين السعودي في إطار الخطوات التي اتخذتها "الثروة المعدنية" لمنح تسهيلات للمستثمرين في ظل ظروف ومتغيرات اقتصادية، أهمها: الحركة الدائبة في صعود أسعار المعادن، الطلب العالمي المتزايد على المعادن، والتغيرات الاقتصادية والتحول الصناعي في دول آسيا، التي تشكل بعضها قوة صناعية حديثة لها أثر فاعل على المدى الطويل في استمرار ارتفاع الطلب على المعادن.
وتقوم وزارة البترول السعودية حالياً بوضع استراتيجية طويلة المدى للكشف عن المعادن واستغلالها، بعد أن قامت بإنشاء قاعدة المعلومات التي يتم التعرف من خلالها على مكامن الثروات المعدنية فضلاً عن إنشاء المجمعات التعدينية في مختلف المناطق مما يساهم في توفير مناخ استثماري آمن ومستقر للمستثمرين
وكانت السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن وجود طلبات للحصول على تراخيص جديدة من شركات أجنبية ومحلية، من بينها عروض صينية تنتظر الدخول في شراكة مع شركات محلية للاستثمار في قطاع الأسمنت.
ويعد قطاع التعدين السعودي فرصا واعدة أمام المستثمرين بعد أن أقرت المملكة خلال العامين الماضيين تشريعا يمنح تسهيلات ومزايا للاستثمار في القطاع من خلال نظام الاستثمار التعديني، الذي أصبح أحد أبرز خيارات التنويع الاقتصادي، بعد أن ركزت الدولة على هذا القطاع في خططها التنموية، ووفرت الأموال والخبرات لإجراء المسوحات الجيولوجية، وتطوير الاستكشاف المعدني في المملكة، على أمل الاستفادة من الخامات المعدنية المكتشفة في تنويع مصادر الدخل، وتوفير الفرص للاستثمار في هذا القطاع.
ونجح القطاع الخاص في استغلال الصخور والمعادن اللازمة لأعمال البناء، واستغلال أحجار الزينة مثل الجرانيت والرخام، بسبب قلة المخاطرة في مثل هذه المشاريع، بينما لم يجازف في الاستثمار في المعادن الأخرى لتكلفتها العالية، قلة المردود، وطول فترة استرداد رأس المال.

الأكثر قراءة