6 عناصر لإنجاح تدريب المعلمين والارتقاء بمهاراتهم

6 عناصر لإنجاح تدريب المعلمين والارتقاء بمهاراتهم

يشكو الكثير من المعلمين من سوء تنظيم البرامج التدريبية المخصصة لهم كون مدتها تنحصر في ثلاثة أيام أو أربعة، ما يجعل الفائدة محدودة، كما أن المدربين لا يملكون الخبرة الكافية في هذا المجال، وبالتالي ينعكس الأمر سلبا على المحصلة النهائية للمتدربين من المعلمين.
يؤكد الدكتور محمد بن ناصر البيشي خبير في مجال التدريب أنه يشترك في تحقيق نجاح أو فشل أي برنامج تدريبي للمعلم والمعلمة مجموعة من العناصر، وليس المدة بمفردها هي ما يحدد النجاح أو الفشل، ويمكن تلخيص هذه العناصر في ست نقاط: المتدرب، المدرب، المادة العلمية، بيئة التدريب، أساليب التدريب، ومدة التدريب، فالمتدرب يعد أحد أهم عناصر عملية التدريب، وتؤكد كثير من أدبيات التدريب على أن نجاح عملية التدريب تعتمد إلى حد كبير، على وجود متدرب مقتنع بأهمية التدريب، وبحاجته إليه، وبوجود متدربين يشتركون في نفس الأهداف والخبرات والمستويات الوظيفية.
أما ما يتعلق بالمدرب فلا بد من اختياره بعناية فائقة ومن الشروط التي يجب أن تتوافر فيه أن يجمع بين المؤهل العلمي والخبرة العملية وأن يكون قادراً على استخدام وسائل التدريب مع المعلمين بما يتفق مع مستواهم، وطبيعة التدريب وأهدافه ولابد أن تتوافر لديه الرغبة في التدريب، والقدرة على التفاعل مع أنماط مختلفة منهم في ظل ظروف مختلفة.
وشدد على أهمية أن يطور المدرب نفسه ويتابع كل جديد في مجال عمله، أما بالنسبة للمادة العلمية فلا بد أن تحتوي على تطبيقات وتمارين وحالات دراسية يتم استخدامها في قاعة التدريب، ويؤديها المتدرب وحده أو بشكل جماعي ويفضل بالنسبة للمادة العلمية أن يسند إعدادها للمدرب الذي سيتولى تنفيذ البرنامج التدريبي، وأن يتم تقييمها قبل التدريب وبعده.
وأضاف: من العناصر المهمة في البرامج التدريبية للمعلمين أيضا، بيئة التدريب و تشمل مكان التدريب وما يتوافر فيه من وسائل سمعية وبصرية، وجميع الظروف الصحية للعمل كالتهوية والإضاءة ..والخ.
وحول تأثير المدة الزمنية المحددة بثلاثة أيام في المحصلة النهائية لدى المتدربين من المعلمين أجاب: تختلف مدة الدورة التدريبية باختلاف أهداف البرنامج التدريبي وطبيعته ونوعية المشتركين فيه وتشمل المدة عادة عدد الأيام التي يجري التدريب خلالها وعدد الساعات التدريبية في كل يوم، ومواعيد الجلسات، وفترات الاستراحة ، وموعد بدء التدريب وموعد الانتهاء في كل يوم ،وفي هذا الوقت الذي يوصف بالسرعة تعتبر الثلاثة أيام مدة كافية إذا كان البرنامج غير مركب بمعنى أنه يركز فقط على مهارة واحدة مثل إدارة الصف مثلا.
وفي نهاية حديثه نبه البيشي إلى أن غياب مهارة إدارة الوقت الفاعلة ووجود مهارات متنوعة تدرس في الوقت نفسه وسوء إدارة للأنشطة التدريبية ومتدربين غير محفزين فقد يسهم قصر الوقت في فشل البرنامج التدريبي.

الأكثر قراءة