"الغرف الخليجية" تبحث معوقات التبادل التجاري الأسبوع المقبل

تنظم الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في مقرها الرئيسي في الدمام, الاجتماع الأول للجنة الخليجية المشتركة الإثنين المقبل.
ويشارك في الاجتماع مسؤولون من الأمانة العامة للاتحاد, وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون, ومركز التحكيم التجاري لدول المجلس, إضافة إلى مسؤولين في عدد من الغرف التجارية الصناعية في دول مجلس التعاون.
وأوضح عبد الرحيم حسن نقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أن اجتماع اللجنة الخليجية المشتركة سيبحث ابرز معوقات التبادل التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون, وطرح الآليات الكفيلة والمناسبة لإزالة هذه المعوقات بهدف تنمية ونمو التبادل التجاري بين دول المجلس.
وأشار نقي إلى أن الاجتماع يأتي بناء على توصية قدمت خلال اللقاء الثاني والعشرين بين مسؤولي الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورؤساء وأعضاء غرف دول المجلس والذي عقد في البحرين في الثاني من شهر أبريل الماضي, إثر مذكرة تقدمت بها أمانة الاتحاد في لقاء البحرين.
وبين نقي أن الاجتماع سيبحث عددا من القضايا المتعلقة بالتبادل التجاري بين الدول الأعضاء بهدف التوصل إلى حلول عملية ومرضية لجميع الأطراف.
وأكد أن زيادة التبادل التجاري بين الدول الخليجية لا يمكن أن يتحقق ألا من خلال تفعيل التعاون المستمر والمنهجي مع الحكومات الخليجية ممثلة في المجلس, الذي ظل يعمل على تشجيع وتحفيز الأمانة العامة للاتحاد للقيام بهذا الدور, مشيرا إلى أن اللجنة الخليجية المشتركة ستعمل على تحقيق هذا الغرض.
وأضاف نقي أنه على الرغم من مرور أكثر من عقدين على توقيع الاتفاقية الاقتصادية الموحدة بين دول المجلس، فإن حجم التجارة بينها مازال يراوح عند نسب متدنية من إجمالي تجارتها الخارجية، وهي نسب ضئيلة جدا إذا ما قورنت بالتجارة البينية بين دول التجمعات الاقتصادية الأخرى, مما يشير وبشكل واضح إلى إشكالية استمرار عدم التنسيق في إنشاء المشاريع الصناعية والاقتصادية ما أوجد أوضاعا تنافسية وليس تكاملية أدت إلى تضارب المصالح بين دول المجلس وزيادة حدة التنافس بدلا من التكامل الاقتصادي.
وأعرب نقي عن أمله أن يشكل عمل هذه اللجنة نقلة نوعية نحو تفعيل التعاون بين مؤسسات القطاعين العام والخاص الخليجين من أجل دفع مسيرة التعاون بين دول المجلس وفق أطر منهجية ثابتة ومستقرة بعيدا عن الارتجال ووفق أسس علمية وعملية مدروسة.