رجال الأعمال الفنلنديين يبدون رغبتهم للاستثمار في المدن الاقتصادية

 رجال الأعمال الفنلنديين يبدون رغبتهم للاستثمار في المدن الاقتصادية

أقامت الهيئة العامة للاستثمار أمس في جدة حفل استقبال على شرف رئيسة فنلندا تاريا هالونين ووفد المستثمرين المرافق لفخامتها وحضر الحفل عدد من المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين.
وتم خلال اللقاء مناقشة مناخ وفرص الاستثمار في المملكة وبخاصة في المدن الاقتصادية المتخصصة التي أعلنت عنها الهيئة العامة للاستثمار.
وقام محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ وعدد من المسؤولين في الهيئة بتقديم عروض للوفد الفنلندي للتعريف بالنهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة والتعريف بالبيئة الاستثمارية فيها وما تشهده من تحسن مستمر وفقا لعدد من التقارير الدولية حيث تصدرت السعودية دول العالم العربي والشرق الأوسط كأفضل بيئة استثمارية وفقا لتقرير أداء الأعمال 2008 (2008 Doing Business) الذي صدر الشهر الماضي عن مؤسسة التمويل الدولية IFC التابعة للبنك الدولي ويقيم بيئة الأعمال التجارية في 178 دولة ومدى تنافسيتها الاستثمارية واحتلت المملكة المركز الثالث والعشرين على مستوى العالم، وقد صنف البنك الدولي السعودية ضمن أفضل عشر دول في العالم قامت بإصلاحات اقتصادية خلال عامي 2006 و2007.
وتحدث محافظ الهيئة عن التوجيهات المستمرة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل على درب التنمية والتحديث وتكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة أداء الأعمال في البلاد وحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وأشار إلى أن هذه التوجيهات هي امتداد لنهج المملكة في دعم الاستثمار الخاص، الذي يمثل المحور الرئيسي للنمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، وتوسيع القاعدة الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وزيادة القيمة المضافة للموارد الطبيعية.
من جهته، قال فهد الرشيد وكيل محافظ الهيئة للمدن الاقتصادية أن هذه الزيارة أوضحت الاهتمام المتزايد بالاستثمار في المملكة من قبل الشركات الفنلندية وبخاصة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وأشار إلى أنه تم تعريف الشركات الفنلندية بما تتمتع المملكة به من مقومات اقتصادية وبرؤية الهيئة العامة للاستثمار في تحقيق نمو اقتصادي سريع ومستمر في المملكة، باستثمار عناصر القوة التي تتميز بها، باعتبارها المصدر الأهم للطاقة في العالم، وحلقة وصل رئيسة بين الشرق والغرب.
وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون رئيس قطاع الطاقة في الهيئة العامة للاستثمار إنه تم تعريف الوفد الفنلندي بمؤشرات الأداء الاقتصادي في المملكة خلال السنوات الأخيرة والتي توضح أن المملكة هي الاقتصاد الأكبر في المنطقة إذ تصل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو ثلث إجمالي الناتج المحلي لمنطقة غرب آسيا والتعريف بمساهمة قطاع الطاقة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة التي بلغت نحو 11 في المائة في عام 2005 م ومن ثم تم استعراض مسيرة نمو صناعة البتروكيماويات في المملكة منذ انطلاقتها في مطلع الثمانينيات موضحين أن معدل النمو السنوي للطاقات الإنتاجية في هذه الصناعة بلغ 12.2 في المائة وهو الأعلى عالميا خلال تلك الفترة.

الأكثر قراءة