بنك العيون
تقوم بنوك العيون في جميع أرجاء العالم بجهود كبيرة، لخدمة مرضى العيون، وتعد الجندي المجهول في إسعاد كثير من المرضى، وسببا مباشرا بعد توفيق الله لنجاح كثير من العمليات الجراحية للعين، فبنك العيون هو الجهة المخولة لتوفير القرنيات والصلبة والغشاء الأمنيوني من متبرعين، أو الحصول عليها عن بنوك عيون عالمية.. ويقوم بنك العيون بالحصول على الأنسجة من المتبرعين ثم تقييمها وتوزيعها على الأطباء لإجراء عمليات الزراعة لمرضاهم.
ومن مهام بنك العيون التي تعد في غاية الأهمية، هو تأكد العاملين في البنك من خلو المتبرع من الأمراض المعدية، وذلك بإجراء عدد من الفحوص المخبرية للمتبرع، حيث إن هناك بعضا من هذه الأمراض ربما تؤدي إلى فقد البصر للمتلقي أو الوفاة في حالة عدم التأكد من دقة هذه الفحوص.
ولا تتوقف جهود العاملين في البنك عند الحصول على موافقة للتبرع بالقرنيات بعد الوفاة، بل إنهم يقومون بعدد من الإجراءات قبل توزيع القرنيات لاستخدامها في الجراحة، لعل من أهم هذه الإجراءات، فحص السجل الطبي للمتبرع للتأكد من خلو تاريخه المرضي من أي أمراض قد تشكل خطورة على حياة المتلقي مثل الأمراض المعدية أو قد تؤثر في نتائج عمليات الزراعة، وإجراء التحاليل المخبرية للتأكد من خلو المتبرع من مرض الكبد الوبائي (بي وسي) كذلك مرض نقص المناعة المكتسبة والأمراض الجنسية مثل الزهري، كما يتم فحص القرنية قبل استئصالها، وفحص آخر للقرنية بالمصباح الشقي وذلك للتأكد من سلامة طبقات القرنية المختلفة، إضافة إلى فحص الطبقة الداخلية (البطانية) للقرنية وتعيين عدد وشكل الخلايا، ثم يتم حفظ القرنية والأنسجة الأخرى في المحاليل المناسبة. ويقوم المدير الطبي في بنك العيون بالإشراف على جميع المراحل التي تمر بها قرنية المتبرع حتى يتم توزيعها للزراعة. وغني عن القول أن بنك العيون يتبع إجراءات طبية صارمة في جميع المراحل، وذلك من أجل سلامة المرضى الذين ستزرع لهم القرنيات.. هذه لمحة سريعة عن أهم وظائف ومهام بنك العيون.