بعوض الملاريا يحصد أرواح مليون شخص في العالم سنويا

أكدت الأمم المتحدة وخبراء في مجال صحة الأطفال في تقرير نشر أمس الأول، أن المزيد من الأطفال الأفارقة يحصلون على شبكات لأسرة النوم، معالجة بالمبيدات الحشرية في منازلهم وأن كثيرين يعالجون من الملاريا.
وأضافوا أن هذه أفضل أنباء بشأن الملاريا منذ عقود، لكنهم أردفوا
أن الشبكات مازالت توزع في دول قليلة وأن كثيرين من المعرضين للإصابة بالملاريا لا يحصلون على أفضل علاج للمرض الذي ينتقل عن طريق البعوض ويحصد أرواح ما يقدر بمليون شخص سنويا.
وجاء في التقرير الذي أصدره صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" "بوسعنا الآن ولأول مرة ذكر حدوث تحسينات في الإجراءات الوقائية للحد من الملاريا مثل استخدام الشبكات المعالجة بمبيدات حشرية".
وقالت آن فينمان المديرة التنفيذية لليونيسيف في مؤتمر على الهاتف عبر الأقمار الصناعية "التمويل الدولي للسيطرة على الملاريا
ارتفع أكثر من عشر مرات خلال السنوات العشر الماضية".
وأضافت أن عدد الشبكات المعالجة بالمبيدات الحشرية التي تنتج في أنحاء العالم زاد أكثر من المثلين من 30 مليونا في عام 2004 إلى 63 مليونا في عام 2006.
لكن التقرير ذكر أن هناك حاجة لما يصل إلى 264 مليون شبكة معالجة بالمبيدات الحشرية لحماية 80 في المائة من النساء الحوامل والأطفال الأقل من الخامسة من العمر المعرضين للإصابة بالملاريا في إفريقيا.
وقالت فينمان "كشف التقرير أيضا التقدم في علاج الملاريا".
ويستخدم مزيد من الدول العقاقير التي توصي بها منظمة الصحة
العالمية في علاج الملاريا.
ولم تعد العقاقير الأقدم مجدية في مكافحة العديد من سلالات المرض الذي يسببه طفيل ينقله البعوض. لكن العلاجات الأحدث التي تعتمد على مادة تسمى "الأرتيميسينين" فعالة إذا تمكن المرضى من الحصول عليها.
وأضاف التقرير أن 34 في المائة من الأطفال المصابين بحمى في إفريقيا جنوبي الصحراء يعطون عقاقير مضادة للملاريا.
وقال "إجمالي ضحايا الملاريا من الناس مذهل. "بين 350 مليونا و500 مليون حالة إصابة بالملاريا تحدث سنويا، وتتسبب في وفاة ما يقدر بمليون شخص معظمهم في إفريقيا جنوب الصحراء وبين أطفال تقل أعمارهم عن الخامسة."
وتسهم الملاريا كذلك في سوء التغذية الذي يتسبب في أكثر من نصف وفيات الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن الخامسة في أنحاء العالم.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن العمل جار لإنتاج لقاح إلا أن
أفضل وسيلة للحماية من الإصابة بالمرض هي استخدام شبكات أسرة معالجة بمبيدات حشرية.
وكشفت دراسة في كينيا أنه بين كل ألف طفل ينامون تحت شبكات يمكن منع من خمس إلى ست حالات وفاة سنويا. وحدد التقرير بعض البرامج الناجحة.
وقال "على سبيل المثال وزعت أكثر من عشرة ملايين شبكة معالجة بالمبيدات الحشرية في كينيا منذ 2003".
وقال الأميرال تيم زايمر من مبادرة الرئيس الأمريكي لمكافحة الملاريا إنه جرى توزيع 230 ألف شبكة في جزر زنجبار في تنزانيا.
وأضاف للصحافيين قائلا "ظهر بالفعل أثر صحي". وتابع أن مسؤولين محليين في مجال الصحة تحدثوا عن انخفاض بلغ 87 في المائة في حالات الإصابة بالملاريا في جزيرة بيمبا من 12 ألف حالة في عام 2005 إلى 1500 حالة في 2006.