رئيس الآثار المصري: الفرعون الذهبي من أصول مصرية خالصة

رئيس الآثار المصري: الفرعون الذهبي من أصول مصرية خالصة

ردا على ما أثير حول الفرعون الذهبي توت عنخ آمون كان من أصول إفريقية أكد الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن الملك توت عنخ آمون لم يكن من أصحاب البشرة السوداء ومن يحاول ترويج هذه المقولة في الإعلام الغربي والفضائيات الأجنبية يسعى إلى إثبات أن الحضارة المصرية القديمة هي حضارة إفريقية سوداء وليست حضارة أبناء النيل المصريين وهذا كلام لا أساس له من الصحة.
وقال حواس في بيان للمجلس إنه ناقش هذه الادعاءات في إحدى محاضراته في الولايات المتحدة وأوضح خلالها أن المصريين ليسوا أفارقة على الرغم من أن مصر تقع في إفريقيا واصفا المصريين بأنهم شعب ليس له أصول  إفريقية. واستطرد قائلا: "عندما كنت في الولايات المتحدة أوائل الشهر الجاري تحدثت عن الشعب المصري المميز، وأوضحت أن النقوش الموجودة على المعابد والمقابر تؤكد تميز المصري القديم من حيث الشكل على الزنوج الأفارقة  فالمصري ينتمي لجنس مختلف. وأشار حواس إلى أنه نتيجة للمزاعم الأخيرة حول أصول توت عنخ آمون نظم السود مظاهرات في ولاية فيلادلفيا التي ألقى فيها محاضرته يوم 6 أيلول (سبتمبر) الماضي عن آخر الاكتشافات الأثرية، حضرها 1800 شخص، حيث رفع السود لافتات في الشوارع تقول إن حواس كذاب ويغالط التاريخ ويهاجم السود وإفريقيا مدعين أن أصل الحضارة المصرية زنجي إفريقي وأن توت عنخ آمون كان زنجيا ذو بشرة سوداء وهذا غير صحيح.

وقال حواس الأمين  العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر: "للأسف فإن أنصار هذه النظرية هم من يحاولون تزوير التاريخ، ونظريتهم ليس لها أساس من الصحة" مشيرا إلى أن محاولة ربط الحضارة المصرية القديمة بالزنوج ترجع إلى نحو أربعين سنة مضت عندما ادعى أنتاديوس من إثيوبيا أن أصل الحضارة المصرية زنجي ،وعقد مؤتمرا في اليونسكو وقتها وانتهت أعمال المؤتمر إلى التأكيد بأن هذه النظرية غير صحيحة ولا أساس لها، وتم نشر هذه النتائج في كتاب تاريخ إفريقيا . وأشار حواس إلى أن أنصار هذه النظرية يأتون إلى الأقصر وينظمون مؤتمرا سنويا يحاولون من خلاله إثبات أن توت عنخ آمون زنجي، لكنه أوضح أن هذا المؤتمر يفشل سنويا لأنه يتبنى نظرية خاطئة، وتوت عنخ آمون مثل المصريين خليط من الجنس السامي الموجود في المناطق الساحلية والجنس الحامي الموجود في صعيد مصر". وقال حواس إن معرض توت عنخ آمون في ولاية فيلادلفيا الأمريكية زاره 1.300 مليون شخص، وحقق عائدا ماديا لمصر يبلغ 18 مليون جنيه مؤكدا أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ المعارض الخارجية التي يحقق فيها معرض هذا العائد في مدينة واحدة وهذا لم يحدث حتى عندما تم عرض قناع توت في الولايات المتحدة منذ 29 سنة حيث لم يحقق النجاح الذي تم تحقيقه في فيلادلفيا.

الأكثر قراءة