ارتفاع مبيعات العطور في السوق السعودية إلى 5 مليارات ريال

سجل حجم الطلب على العطور ارتفاعا مسبوقا لم تشهد مثل الأسواق السعودية من قبل حيث ارتفع الطلب على العطور الغربية بنسبة 20 في المائة قياسا بالفترة نفسها من العام الماضي
ووفقا صالح بن حمد العبد اللطيف رئيس مجموعة العبد اللطيف للتجارة فقد سجل الإقبال على العطور ارتفاعا كبيرا شهدته أسواق الرياض، جدة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، المنطقتان الشرقية، والجنوبية.
وبين العبد اللطيف أن الطلب على العطور سجل في أسواق المنطقة الغربية هذا العام ارتفاعا كبيرا من قبل المعتمرين والمقيمين.
معلوم أن شهر رمضان يمثل موسما مهما بالنسبة لجميع الشركات، حيث تتبارى جميع شركات العطور على عرض كل ما هو جديد من منتجاتها في هذا الشهر، إلى جانب الدعاية القوية التي تقوم بها الشركات لتسويق هذه المنتجات
وحذر العبد اللطيف من العديد من أنواع العطور الشعبية رديئة الصنع والتركيب التي تراوح أسعارها بين 20 و80 ريالا لـ"الدرزن" الواحد حيث نسبة تركيز الكحول فيها والمواد الكيماوية الأخرى عالية جداً وتسبب أضرارا صحية بالغة.
ولفت العبد اللطيف إلى أن العطور المقلدة تزاحم بقوة في السوق السعودية مشيرا إلى أن أساليب الغش والتقليد شهدت حرفية عالية في شكل العبوات ومن الصعوبة على الإنسان العادي معرفة العطر الأصلي من المقلد، والذي يتنقل مع الباعة الجائلين وسماسرة العطور المهربة والمقلدة والمغشوشة داخل الأسواق
وقدر العبد اللطيف حجم سوق العطور في السعودية بأكثر من ملياري ريال سعودي، وبلغت نسبة النمو في هذا القطاع أكثر من 20 في المائة سنوياً، وتعمل ما يزيد على 40 شركة في مجال تجارة العطور.
وتوقع العبد اللطيف أن يتجاوز حجم سوق العطور ومستحضرات التجميل في المملكة حاجز خمسة مليارات ريال، مشيرا إلى أن معدل إنفاق المواطن السعودي على العطور ومستحضرات التجميل يفوق مثيله في الدول الغربية بنسبة كبيرة.
وأكد العبد اللطيف أن قطاع العطور والماكياج في منطقة الشرق الأوسط يمر بمرحلة نمو غير مسبوقة، حيث تشير الإحصاءات إلى ارتفاع وتيرة النمو بنسبة 12 في المائة سنوياً، خصوصاً أن التركيبة السكانية الخاصة بمنطقة الخليج تشير إلى تزايد كبير بالطلب على منتجات العناية بالجمال والموضة خلال العقد المقبل، ونسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما هي الفئة التي تنفق أكبر نسبة على مواد التجميل، وتشكل نحو 60 في المائة من العدد الإجمالي للسكان.
يذكر أن حجم الاستثمار في قطاع العطور في دول الخليج يبلغ 3.8 مليار دولار سنوياً، وتأتي السعودية في طليعة هذه الدول من حيث الاستهلاك الخليجي.
ويعكس الإقبال من جانب السعوديين والسعوديات على شراء العطور ومستحضرات التجميل ارتفاع الدخل بالنسبة للمواطن السعودي، حيث تصل حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 13 ألف دولار، ونسبة القوة الشرائية تميل لصالح النساء بواقع 70 في المائة مقابل 30 في المائة للرجال.
يشار إلى أن إجمالي حجم السوق المحلية يستحوذ على ما يفوق 18 في المائة من حجم السوق العالمية.