تقنية الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي .. اقتصاد العام الجديد
تقنية الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي .. اقتصاد العام الجديد
سيشهد العام القادم 2017 انتشارا واسعا لتقنية الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي حيث سيغيران مجرى السوق التقني بشكل عام، وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يلعب دورا أكثر بروزا من ذي قبل على مستوى المجتمع والعمل على حد سواء مع الواقع المعزز والافتراضي.
وفي دراسة قامت بها إريكسون كونسيومرلاب لتقنية المعلومات ضمت مستخدمي الإنترنت المتقدمين في 13 مدينة كبرى حول العالم خلال أكتوبر الماضي وجمعت آراء 27 مليون مواطن فقط، أشار 35 في المائة من مستخدمي الإنترنت المتقدمين إلى حاجتهم لمستشار في مجال الذكاء الصناعي في العمل، كما ويرغب واحد من أصل أربعة مجيبين بأن يكون مستشار الذكاء الاصطناعي مديرا لهم.
وحول أبرز التوجهات الخاصة بالمستهلكين في عام 2017 وما بعده فإنها ستركز على تمهيد الطريق لإنترنت الأشياء حيث يزداد استخدام المستهلكين للتطبيقات المؤتمتة، ما يشجع تبني إنترنت الأشياء. ويعتقد اثنان من أصل خمسة مجيبين أن الهواتف الذكية ستتعلم عاداتهم وتؤدي نشاطاتهم بنفسها أوتوماتيكيا، كما أن المشاة سيستخدمون السيارات ذاتية القيادة، وقد لا يكون هناك سائقون للسيارات في المستقبل حيث أشار واحد من أصل خمسة مجيبين إلى أنهم سيشعرون بأمان أكبر لتجاوز الطريق إذا كانت السيارات ذاتية القيادة، ويفضل 65 في المائة منهم الحصول على سيارة ذاتية القيادة، ومع تحول السيارات ذاتية القيادة إلى واقع، ستزداد المشكلات المتعلقة بالشعور بالدوار وعدم الاتزان في السيارة، ويتوقع ثلاثة من أصل عشرة مجيبين أن يكون هناك حاجة إلى أقراص معالجة الدوار. ويرغب واحد من أصل ثلاثة مجيبين بالحصول على أقراص لمعالجة دوار الحركة الذي يحدث عند استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز، ويعتقد نحو أربعة من أصل خمسة مستخدمين للواقع الافتراضي أنه سيكون غير منفصل عن الواقع الفعلي في غضون ثلاث سنوات فقط. ويبدي نصف المجيبين اهتماما واضحا بالقفازات أو الأحذية التي تسمح لهم بالتفاعل مع الأشياء الافتراضية.
كما يرغب أكثر من نصف المجيبين باستخدام نظارات الواقع المعزز للقضاء على النقاط الداكنة المحيطة بهم وتسليط الضوء على المخاطر. ويرغب أكثر من واحد من أصل ثلاثة مجيبين بتحرير العناصر المزعجة المحيطة بهم.
وأشارت إريكسون إلى أن أكثر من نصف المجيبين يستخدمون التنبيهات الطارئة، أو خاصيات التتبع أو التنبيهات في هواتفهم الذكية. وبالنسبة إلى أولئك الذين يعتقدون أن الهواتف الذكية تمنحهم شعورا أكبر بالأمان، يقول ثلاثة من أصل خمسة مجيبين إنهم يتعرضون للمزيد من المخاطر بسبب اعتمادهم على هواتفهم.
كما سيتم التحول إلى مراكز المعلومات الاجتماعية حيث ينتقل الناس اليوم بمحض إرادتهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي كمركز موحد للحصول على المعلومات. ويقول واحد من أصل ثلاثة مجيبين بأن مواقع التواصل الاجتماعي هي مركزهم الرئيس للحصول على الأخبار. ويرغب اثنان من أصل خمسة مجيبين متقدمين للإنترنت باستخدام الخدمات المشفرة فقط، ولكن هناك حالة من الانقسام في آراء المجيبين. ويقول نحو النصف بأنهم يرغبون في الحصول على معايير خصوصية جيدة واحدة فقط لجميع الخدمات، وقال أكثر من واحد من أصل ثلاثة مجيبين بأن الخصوصية غير موجودة، كما يرغب أكثر من اثنين من أصل خمسة مستخدمين متقدمين للإنترنت بالحصول على المنتجات من أكبر خمس شركات في مجال تكنولوجيا المعلومات. ومن بين هؤلاء، يقول ثلاثة من أصل أربعة بأن ذلك سيحدث بعد خمس سنوات من الآن.