سيولة الأجانب وتقارير المؤسسات الدولية تواصلان دفع الأسهم الإماراتية إلى مستويات جديدة

سيولة الأجانب وتقارير المؤسسات الدولية تواصلان دفع الأسهم الإماراتية إلى مستويات جديدة

سيولة الأجانب وتقارير المؤسسات الدولية تواصلان دفع الأسهم الإماراتية إلى مستويات جديدة

استمرت السيولة المؤسساتية الأجنبية والمحلية في تغذية "ماراثون" صعود أسواق الأسهم الإماراتية لليوم الرابع على التوالي أمس وإن خففت عمليات جني الأرباح التي طالت الأسهم التي سجلت ارتفاعات قياسية طيلة الأيام الماضية من قفزات الأسعار, وظلت أحجام التداولات عند زخمها رغم تراجعها إلى 2.6 مليار درهم مقارنة بـ 3.4 مليار أول أمس.
ونفت شركة الدار العقارية ردا على رسالة لسوق أبو ظبي للأوراق المالية وجود أسباب جوهرية لديها تبرر الارتفاعات القياسية التي يسجلها السهم يوميا, حيث ارتفع بنسبة 17.5 في المائة في أربع جلسات متتالية منذ الأحد الماضي, وأغلق أمس بارتفاع طفيف نسبته 0.34 في المائة عند سعر 8.35 درهم بعد أن وصل إلى 9.20 درهم أعلى سعر مقارنة بـ 7 في المائة أول أمس بسبب تعرضه لعمليات جني أرباح مكثفة أوقفت سرعة صعوده وهو ما أثر في حركة سوق أبو ظبي التي قللت هي الأخرى من نسب صعودها لتغلق على ارتفاع طفيف نسبته 0.11 في المائة مقارنة بـ 1 في المائة أول أمس, غير أن سهم "الدار" ظل في صدارة الأسهم الأكثر تداولا ونشاطا في السوقين معا حيث بلغت قيمة تداولاته 545.6 مليون درهم بما يعادل أكثر من نصف تعاملات سوق أبو ظبي البالغة مليار درهم.
وأوصى دويتشه بنك بشراء سهم "الدار" العقارية على أساس سعر مستهدف 13.5 درهم، وتوقع أن تنمو الأرباح الصافية للشركة هذا العام بمعدل 97.8 في المائة. وأجمع محللون على أن التقارير الدولية الصادرة عن مؤسسات مالية آخرها دويتشة بنك, وجولدمان ساكس التي أصدرت توصيات بشراء الأسهم الإماراتية, خصوصا أسهم البنوك والعقارات في أبو ظبي دفعت محافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية المؤسساتية للدخول بقوة من خلال شراء كميات كبيرة من الأسهم. وعلى حد قول تقرير جولدمان ساكس فإن أسواق الإمارات ستنتعش بعد انخفاضها عام 2006 وتراجعها في وقت سابق من العام الجاري كما أنها أسواق تبدو رخيصة مقارنة بأسواق ناشئة أخرى وأظهرت ارتباطا ضعيفا بأسواق المال العالمية.
وحافظت سوق دبي على أحجام تعاملاتها نفسها أول أمس من دون انخفاض عند 1.6 مليار درهم فيما تراجعت أحجام تداولات سوق أبو ظبي إلى مليار درهم من 1.7 مليار بسبب حدة عمليات جني الأرباح التي تعرض لها سهم "الدار" بالتحديد, حيث سجلت أسعار 15 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار 18 شركة أخرى.
ووفقا لتقرير سوق أبو ظبي ارتفعت قيمة مبيعات الأجانب إلى 259.5 مليون درهم بما يعادل 26.1 في المائة مقابل مشتريات أقل قيمتها 254.4 مليون درهم بما يعادل 25 في المائة من تعاملات السوق البالغة مليار درهم.
وكالعادة واصلت أربعة أسهم بزعامة سهم "دبي المالي" (دبي المالي, ديار, إعمار, والعربية للطيران) قيادة السوق حيث بلغت قيمة تداولاتها مجتمعة مليار درهم بما يعادل 67.3 في المائة , وفيما تصدر سهم "دبي المالي" قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة 290.8 مليون درهم وأغلق مرتفعا بنسبة 0.30 في المائة, تصدر سهم "العربية للطيران" قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة 173.3 مليون درهم بما يعادل 27.4 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة البالغة 630.4 مليون سهم وأغلق مرتفعا بنسبة 0.72 في المائة عند سعر 1.39 درهم.
وقال وسطاء في سوق دبي إن السيولة لا تزال تتركز على الأسهم صغيرة السعر حيث واصل سهم "تبريد" لليوم الثاني على التوالي تسجيل ارتفاعات سعرية كبيرة بلغت أمس 3.4 في المائة وانضم إليه سهم "تمويل" الذي ارتفع بنسبة 4 في المائة في الوقت الذي ظل فيه سهم "إعمار" يحاول جاهدا مقاومة البيع متأثرا بتقارير دولية تتوقع نموا ضعيفا لأرباح الشركة عن الربع الثالث وإن تمكن السهم في نهاية الجلسة من الارتفاع بنسبة 0.93 في المائة عند سعر 10.75 درهم.
وأرجعوا حركة النشاط المستمرة إلى استمرار عمليات الشراء المكثف من قبل الأجانب حيث بلغت قيمة مشترياتهم من الأسهم أمس 670.41 مليون درهم تشكل 40.57 في المائة من إجمالي قيمة المشتريات مقابل مبيعات قيمتها 481.96 مليون درهم بما يعادل 29.16 في المائة وبذلك بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 188.45 مليون درهم كمحصلة شراء.

الأكثر قراءة