إيران: البنوك الغربية التي تغادر لن تكون عودتها موضع ترحيب
حذر طهماسب مظاهري محافظ البنك المركزي الإيراني أمس البنوك الغربية التي تنسحب من العمل في إيران بأن عودتها لن تكون محل ترحيب ووصف تصرف تلك البنوك بأنه غير مهني ومناف للأخلاق.
وفي مواجهة حملة تقودها الولايات المتحدة لعزل طهران بسبب برنامجها
النووي قررت عدد من البنوك الكبرى من بينها يو.بي.إس السويسري ودويتشه بنك الألماني قطع بعض أو كل علاقاتها مع إيران. وقال مظاهري الذي تولى منصبه هذا الشهر بعد استقالة سلفه إن عددا محدودا من البنوك قرر تقليص تعاملاته مع شركات إيرانية بسبب ضغوط سياسية.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي "هذا القرار غير مهني وغير مقبول ومناف للأخلاق ويتناقض مع قواعد البنوك".
وتابع "إن إيران رابع أكبر مصدر للنفط في العالم والتي يبلغ عدد سكانها 70 مليون نسمة لا يمكنها إجبار تلك البنوك على البقاء. لكنه أضاف أن طهران قد "تكتب إليها قائلة إن ذاكرة الأمة الإيرانية جيدة" ولن تنسى سلوكها, "سيمر هذا الوضع إن عاجلا أو آجلا ولن يكون لأولئك الذين تعاملوا معنا بمثل هذه الطريقة مكان في علاقاتنا الاقتصادية... الأفضل لهم أن ينسوا إيران ومزايا العمل مع إيران".
وقال بعض مسؤولي البنوك الغربية إنهم يخفضون أو يقطعون الأعمال مع إيران على مضض بسبب الضغوط الأمريكية ويخشون من أنهم ربما لا يجدون مجددا مثل هذا الوصول السهل إلى ما يعتبرها الكثيرون سوقا مجزية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على بنكين إيرانيين أحدهما استهدفته أيضا عقوبات فرضتها الأمم المتحدة على إيران. كما تحث واشنطن الشركات والبنوك الغربية على عدم الاستثمار في إيران, وحققت إيران مكاسب كبيرة بسبب ارتفاع أسعار النفط في السنوات الأخيرة لكن محللين يقولون إن الاستثمارات الأجنبية تتراجع نتيجة للمواجهة النووية. وتنفي إيران اتهامات أمريكية لها بالسعي لتطوير قنابل ذرية. ولم يكترث مظاهري فيما يعكس وجهات نظر مسؤولين إيرانيين آخرين بتأثير العقوبات. وقال "لسنا خائفين.. إننا مستعدون لمواجهة مختلف الظروف." ولا يزال معدل نمو الاقتصاد في إيران عند نحو خمسة في المائة سنويا غير أنه لم يفلح في تخفيض معدلات البطالة والتضخم التي تزيد على 10 في المائة.