حق المرأة بعد الطلاق

حق المرأة بعد الطلاق

معلوم أن الطلاق في الإسلام هو حل عقدة النكاح من طرف الزوج بتلفظه بلفظ الطلاق مرة أو اثنتين أو ثلاثا، وبعد الثالثة لا تحق له زوجته إلا بعدما تتزوج بآخر.
الطلاق أبغض الحلال عند الله، لما فيه من تفكيك للأسرة، وتشتت للأطفال والأبناء، ونادرا ما ينظر الزوجان في لحظة الغضب إلى أن الطلاق أمر ضار للأسرة، بل يستمر كل منهما في المطالبة بالطلاق والابتعاد دون اللجوء لأسس الصلاح والوفاق بينهما، فالرجال غالبا ما يتسرعون بلفظ الطلاق وبلفظة واحدة، ثم لا يجدون سبيلا للرجوع عنه، بينما تزداد مصيبة المرأة عند تطليقها، وتجول في أروقة المحاكم طلبا لحقوقها بعد انتهاء الزواج، لكن قد تطلب المرأة الطلاق لضيق في عيشتها، وعدم تمتعها بحقوقها في بيت زوجها، فتلجأ إلى أهلها، وتظل المرأة تأمل في نيل حقوقها بعد الطلاق، ولكن ما هذه الحقوق وكيف تأخذها؟
من حق الزوجة المطلقة أن تبقى في بيتها لمدة ثلاثة أشهر حتى تنقضي هذه المدة، ولا يحق للزوج إخراجها من بيته، وذلك لقول الله تعالى "لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن"، ويجب على الزوج أن يصرف عليها وينفق، وبعد انقضاء عدة الثلاثة أشهر، يجب على الزوج أن يقوم باستخراج صك الطلاق من المحكمة وعلى الزوج ألا يماطل في استخراج الصك، فذلك يعود بالسوء على المرأة، وحرمانها من حريتها، ومن حق المرأة المطلقة بعد الطلاق ألا تحرم من رؤية أطفالها وصغارها، وتبقى المحكمة صاحبة القرار في تحديد كيفية الرؤية، ومن يحتضن الأطفال، والإسلام منح الأم كامل الحق في رعاية أبنائها حال وقوع الطلاق، لأنها أقدر على منحهم الحنان والعاطفة والتوجيه الذي يحتاجون إليه، بينما يتكفل والدهم بالنفقة عليهم، وعلى المجتمع والأسرة والأقرباء ألا ينظروا للمطلقة نظرة شفقة أو نظرة تمييز وعنصرية، فهي لا ذنب لها في ما حصل، وقد يقدر الله ما هو أفضل لها ولحياتها.

الأكثر قراءة