المعتمرون ينفقون 5 مليارات ريال خلال رمضان في أسواق مكة والمدينة

المعتمرون ينفقون 5 مليارات ريال خلال رمضان في أسواق مكة والمدينة

توقع اقتصاديون أن يرتفع إنفاق المعتمرين ليلامس خمسة مليارات ريال خلال شهر رمضان المبارك، يضخونها في الأسواق التجارية والفنادق والمطاعم في مكة المكرمة والمدينة المنورة بعد أن شهد العديد من السلع موجة من الارتفاعات.
وقال الدكتور على حسن ناقور متخصص في اقتصاديات الحج والعمرة، أن المعتمر ينفق 3500 ريال على أقل تقدير وتتوزع نسب الإنفاق كما يلي: 25 في المائة في الإقامة والسكن، 15 في المائة في السفر والنقل الجوي، 10 في المائة في الوقود والمحروقات، 7 في المائة في الاتصالات، 6 في المائة في النقل البري والبحري و 10 في المائة في المصروفات الإدارية والخدمية كما ينفق المعتمر أكثر من 27 في المائة على شراء الهدايا من الديار المقدسة.
وأشار إلى أن أعلى إنفاق للمعتمر يصل إلى نحو 7500 ريال، بينما المتوسط لكل معتمر خمسة آلاف ريال، وخلال موسم العمرة تنشط بشكل ملحوظ أسواق مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة بوابة الحرمين الشريفين المفتوحة الزاخرة بالعديد من البضائع والسلع والهدايا في تنوع فريد يرضي الذوق الاستهلاكي، وحيث يحرص أكثر من ثلاثة ملايين معتمر يقصدون الديار المقدسة سنويا على شراء الهدايا للأهل والأصدقاء، حيث يخلدون بها ذكرى طبعت في أذهانهم عن أطهر البقاع عند الله ويتوجون فرحتهم بإعطائها الأهل والأصدقاء.
وذكرت دراسة متخصصة عن سوق العمرة أنه كلما طالت فترة الإقامة يوما لأداء العمرة قل إجمالي إنفاق الأسرة المعتمرة بمقدار 220 ريالا ويشترك الطلب على العمرة مع الطلب على السياحة في كونهما يتأثران بالعوامل نفسها التي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات الأولى مجموعة عوامل في دولة المنشأ، الثانية مجموعة العوامل في الدولة المضيفة، الثالثة مجموعة العوامل المقارنة. وأوضحت الدراسة أنه كلما زاد متوسط الدخل الحقيقي بنسبة 10 في المائة في دولة ما زادت نسبة المعتمرين من مسلمي هذه الدولة بمعدل 9 في المائة كما أن تدهور العملات المحلية في الدول الإسلامية يؤثر سلبا في طلب العمرة إذا تم قياسه بمتوسط الإنفاق من قبل المعتمرين ولكن لا يؤثر فيه إذا تم قياسه بعدد المعتمرين أو نسبتهم من المسلمين.
وأكدت الدراسة أن نظام الإجازات الرسمية في الدولة لا يؤثر في طلب العمرة تأثيراً جوهرياً، حيث اتضح أن 90 في المائة من عينة المعتمرين يفضلون الحضور للعمرة في المواسم الدينية المعتادة و10 في المائة يفضلون الحضور في الإجازات الرسمية، مشيرة إلى أنه كلما زاد حجم الأسرة المعتمرة بفرد بالغ يزيد إجمالي إنفاقها في العمرة بمقدار 1895 ريالا. ورصدت الدراسة سلوك شركات السياحة الخارجية حيال تطبيق تنظيم العمرة حيث تعاني هذه الشركات بعض المشكلات التي تؤثر في مقدرتها على تقديم خدمات جيدة للمعتمرين كما أن هناك بعض الممارسات السلبية من قبل بعض المعتمرين.
"الاقتصادية" تجولت في عدد من أسواق مكة المكرمة، ولاحظت خلالها إقبالا من الضيوف على البضائع المكية، واحتلت السبح ذات الأحجار الكريمة المرتبة الأولى لدى الضيوف بحيث تعد أهم الهدايا لذويهم ولا سيما أنها من أطهر البقاع المقدسة، طبقا لما ذكره المعتمر كمال الحسن، لافتا إلى أن التسوق في هذه الديار ولاسيما الأسواق يتيح له التعرف والوقوف على هذه البضائع خصوصا السبح، ووفقا لبعض أصحاب المحال فقد أكدوا أن السجادات ذات البوصلة تعد من البضائع التي يقبل عليها المعتمرون بشتى جنسياتهم.
خالد الزهراني أحد أصحاب المحال في المنطقة المركزية، أكد أن أسعار هذه القطع وغيرها رخيصة ولاسيما أنها في متناول أيدي جميع زوار بيت الله الحرام، مضيفا أن ضيوف الرحمن في مكة المكرمة يحظون بالخدمات التسويقية كاملة من خلال توفير البضائع بكميات كبيرة.

الأكثر قراءة