مدرسة سلمان التطوعية الخيرية

مدرسة سلمان التطوعية الخيرية

مدرسة سلمان التطوعية الخيرية

لن أضيف كثيراً إذا تحدثت عن الأمير سلمان ـ أمير منطقة الرياض، رجل الحكم والإدارة، فهناك بالطبع من هو أدرى بهذا الجانب عن تميز الأمير وتفرده.
ولكني وبحكم تشرفي لسنوات بالاقتراب من قطاع العمل الخيري والتطوعي في العاصمة، أزعم أن لدي ما قد يخفى على البعض في جانب مشرق من رجل الرياض وعاشقها، سلمان بن عبد العزيز، وهو الجانب التطوعي والخيري.
وأستطيع أن أجزم بأن الأمير صاحب مدرسة رائدة كانت وراء ميلاد وترسيخ فكرة العمل التطوعي والخيري في الرياض، ومنها تخرج المئات بل الآلاف من الرواد الذين يسهمون في إثراء المسيرة الآن.
أقول هذا بمناسبة تفضل سمو الأمير سلمان برعاية حفل تسليم جائزة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض لخدمة المجتمع في دورتها الثانية، ففكرة هذه الجائزة انطلقت من رؤية تبناها أميرنا المحبوب دوماً وهي "أن لهذا البلد دينا في أعناقنا جميعا، وأن التطوع بالجهد أو الوقت أو الجاه أو المشاركة في العمل الخيري هو جزء من سداد هذا الدين، علينا أن نوفيه كل حسب استطاعته".
والجائزة وهي في دورتها الثانية تجسد إلى أي مدى نجحت مدرسة سلمان في تخريج جيل من أصحاب المبادرات المتميزة في قطاعات عديدة، رعاية الأيتام، الأوقاف الخيرية، رعاية المعوقين، رعاية السجناء، دعم المرافق التعليمية والصحية، دعم البحث العلمي والأكاديمي، تنمية المجتمع، الإسكان الخيري، ولم يقتصر الأمر على الذكور، والقطاع النسائي حظي أيضاً بنصيب من تلك المدرسة.
والمثير للدهشة والإعجاب حقاً هو أننا اعتدنا أن صاحب المدرسة لا يكتفي فقط بأن يديرها ويرعى مناسبات خريجيها، بل أيضاً يقدم المثل والقدوة لمنتسبيها، فهو دوماً في مقدمة ركب المتطوعين على مدى خمسة عقود، وهو دوماً في صدر القائمة من أصحاب اليد العليا، لم يتوان عن دعم ومساندة أي مشروع خيري يواكب جهود الدولة في تلبية احتياجات المواطنين وتقديم يد العون للفئات المحتاجة.
وإن كنا قد اعتدنا أن يحظى الخريجون بتكريم سموه دون أن نستطيع أن نمنح الرجل ما يستحقه من تكريم، فهذا لأننا على قناعة بأن كل إنجاز يتحقق في مسيرة العمل الخيري والتطوعي في الرياض يحمل بصمة الأمير ويدين له بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى، وكل من تتلمذ على يدي سلمان يدرك أن سعادة الأمير وتكريمه في نبوغ خريجي مدرسته.

مستشار مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض
نائب رئيس لجنة جائزة الغرفة لخدمة المجتمع

الأكثر قراءة