فريق نسائي عالمي ينشر ثقافة ترشيد المياه بين الأوساط النسائية السعودية
يستعد فريق عمل المعرض النسائي الدائم لترشيد المياه وعضوات اللجنة الاستشارية في وزارة المياه والكهرباء، لتنظيم فعاليات تدشين ورشة العمل النسائية الأولى التي تحمل عنوان ( الأسرة ودورها في ترشيد استهلاك المياه) و التي ستقام يوم الأربعاء المقبل 27 شعبان الموافق 20 أيلول (سبتمبر) الجاري، في فندق الخزامى في مدينة الرياض برعاية الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وأوضحت أسماء العبد اللطيف رئيسة قسم التوعية والترشيد في المعرض النسائي الدائم لوزارة المياه والكهرباء أن الورشة ستجمع عددا من الأكاديميات والإعلاميات وسيدات المجتمع، حيث ستقدم أوراق عمل علمية عالمية وعربية وخليجية مقدمة من خبيرات ومتخصصات في مجال تعامل الأسرة مع استهلاك المياه في مختلف استخداماته.
كما سيتم عرض نماذج عالمية ناجحة تطرقت إلى طرق ووسائل حديثة بناء على الخبرات المتوافرة لديهن في مجال تعامل الأسرة مع استهلاك المياه في مختلف استخداماته.
ورشة عمل موجهة إلى معلمات رياض الأطفال
وفيما يخص دور لجنة التعليم العام التابعة للجنة الاستشارية في وزارة المياه والكهرباء في حملة ترشيد استهلاك المياه أوضحت سلوى الخليفة، عضو لجنة التعليم العام في المعرض الدائم لترشيد المياه، أن اللجنة تبنت خطة عملية هدفها تفعيل دور قطاع التعليم العام في ترشيد استهلاك الماء وذلك من خلال آلية تعتمد على إدماج برامج الترشيد في الخطة التعليمية للمدرسين والمدرسات ولحقل التعليم بوجه عام.
وبينت الخليفة أن اللجنة قامت بوضع استراتيجية خاصة لتحقيق هذا الهدف حيث قامت عضوات اللجنة بالاجتماع بمكتب التدريب والابتعاث في وزارة التربية والتعليم لوضع خطة تنفيذية تشتمل على إقامة ورش عمل تستهدف مشرفات ومرشدات ومعلمات وزارة التربية والتعليم (العام). وأشارت إلى أنها قامت بإعداد حقيبة تدريبية بعنوان ( دور البرامج التربوية في ترشيد استهلاك المياه لدى الأطفال) سوف تنفذ في شهر شوال المقبل ـ بإذن الله ـ كما أن هذه الحقيبة تستهدف فئة الأطفال حيث إن الطفل منذ ولادته تكون له علاقة بالماء ولكي يدرك الطفل هذه العلاقة يجب أن يتعرف على المفاهيم الخاصة بالماء أولا ثم يتم توجيهه إلى إدراك قيمة النعمة التي أنعم الله بها عليه.
أما عن الهدف من الورشة تضيف:" الورشة موجهة لمعلمات رياض الأطفال والصفوف الأولية باستغلال العلاقة القوية التي تنشأ بين الطفل الصغير ومعلمته فتستفيد من هذه العلاقة في تعديل سلوك الطفل نحو الماء ليدرك قيمته وما يؤدي إليه الإسراف في استخدامه فتقوم بتوظيف القيم الاجتماعية في القصص والأناشيد والتجارب العلمية لترشيد استهلاك المياه وإدراك خطورة الاستمرار في الإسراف بالشكل القائم حاليا. وأشارت إلى أن مشروع الترشيد من خلال البيئة التعليمية سيحقق نجاحا كبيرا وفائدة شاملة لوطننا الغالي.
حقيبة تدريبية لفئة التعليم العام
من جانبها أكدت عبير عبد الله السالم (عضو لجنة وزارة المياه والكهرباء) أن الوزارة قامت بخطوات واسعة ورائدة في ترشيد استهلاك المياه، ومن ضمن هذه الجهود حملة التوعية والترشيد الوطنية التي كانت موجهة إلى جميع شرائح المجتمع دون استثناء حيث تم تطبيقها على ثلاث مراحل، مشيرة إلى أن الأولى منها توجهت إلى المنازل والوحدات السكنية وتم تدشينها بتاريخ 18/8/1425هـ أما المرحلة الثانية، فكانت موجهة للجهات الحكومية والمرافق العامة وتم تدشينها بتاريخ 5/2/1426 هـ فيما اختصت المرحلة الثالثة بالقطاع الخاص وتم تدشينها بتاريخ17/8/1426 هـ حيث كان شعار الحملة في مراحلها الثلاث ( القرار بيدك ).
وأشارت السالم إلى أن الحملة قامت بتوزيع الأدوات المرشدة على المنازل والمباني الحكومية والمرافق العامة والقطاع الخاص حيث وفرت هذه الخطوة ثروة مائية، وحصلت على نتائج إيجابية جيدة بالنسبة إلى الوطن والمواطن في حين تعاملت الحملة مع المواطن والمقيم كشريك بصفة عامة وركزت على المرأة بصفة خاص.
وبينت السالم إن إشراك المرأة في الحملة من قبل وزارة المياه والكهرباء هو دليل كبير على قناعة المسؤولين في الوزارة بتأثير المرأة على النشء ودورها الفاعل في ترشيد الاستهلاك المائي في المنزل والمدرسة والعمل.
ولفتت السالم إلى أن الوزارة استقطبت كفاءات واعدة من بنات الوطن اتضحت جهودهن في فترة وجيزة من الزمن من خلال العمل حيث قمن بتحقيق العديد من الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى تغيير الاتجاهات والمفاهيم والسلوكيات الخاطئة في استهلاك المياه.
وقالت السالم إن الدور الذي يقوم به المعرض النسائي الدائم لترشيد المياه أسهم في تفعيل دور المرأة حيث إنه على استعداد تام لاستقبال جميع الشرائح بمختلف الأعمار للتعرف على أدوات الترشيد وفعاليتها في تحقيق الوفر المائي.
وزادت أن الوزارة لم تكتف بإنشاء هذا المعرض فحسب، بل شكلت لجنة استشارية تضم عددا من الأكاديميات والإعلاميات للاستفادة من خبراتهن في دعم الحملة، وتمثل دور اللجنة في القيام بالعديد من الأنشطة لنشر ثقافة الترشيد في حين تم تقسيم اللجنة إلى عدة لجان منها لجنة التعليم العام التي تم تحديد مهامها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تمثلت في إعداد وتقديم البرنامج التدريبي وورش عمل لمشرفات ووزارة التربية والتعليم.
وأوضحت السالم أن الوزارة عملت إلى جانب ذلك على إعداد مسابقات على مستوى المدارس ( قصص, أناشيد, رسوم كاريكاتير تعليق أو عبارة), وتكريم الفائزات على نطاق أوسع من قبل وزارة الإعلام ومن ثم تعميم هذه الأعمال على المدارس للاستفادة منها، كما تم تخصيص يوم مفتوح في المدارس يتم خلاله نشر ثقافة الترشيد، إضافة إلى طباعة شعار الحملة على المناهج والمقررات الدراسية والمعاملات والأوراق الرسمية وأيضا على الحقائب التدريبية.
وتم توزيع أفلام وثائقية على المدارس تتضمن جهود الوزارة ومنجزاتها, مصادر المياه في السعودية، تكاليف تحلية المياه، حملات الترشيد، وصنع شعار الحملة من خلال الأنشطة الصيفية، تركيب أدوات الترشيد في المدارس.
وعمدت الوزارة من خلال برامجها إلى إشراك الطالبات في عملية تركيب أدوات الترشيد، والاستفادة من مادة التعبير في كتابة مقالات عن الترشيد، نشر الوعي بأهمية المحافظة على المياه من خلال الاستفادة من برامج الطفولة مثل وحدة الماء وتفعيل الأركان في الروضة كافة لغرس ثقافة الترشيد لدى الأطفال، إقامة محاضرات وندوات لمنسوبات قطاعات التعليم وأمهات الطالبات في اللقاءات التربوية إضافة إلى التوعية الدينية والتي تدعم حملة التوعية والترشيد.
واقترحت السالم أن تكون هناك زيارات ميدانية للمعرض النسائي الدائم في 22 آذار (مارس) المقبل، الذي يوافق يوم الماء العالمي من قبل الروضات والمدارس ومنسوبات وزارة التربية والتعليم. وأشارت إلى أن إدارة التدريب التربوي تعمل جاهدة لنشر ثقافة الترشيد بدءا بإعداد برنامج تدريبي بعنوان ترشيد استهلاك المياه (القرار بيدك) الذي يهدف إلى التوعية والترشيد و يحتوي على ثلاث وحدات الوحدة الأولى تحمل اسم: لماذا الماء؟ والوحدة الثانية: لماذا نحتاج إلى ترشيد استهلاك الماء؟ أما الثالثة فتحمل اسم: دورنا كتربويات في ترشيد استهلاك الماء؟ في حين سيتم تطبيقه في العام الدراسي الحالي 1427-1428هـ وهو موجه إلى المشرفات التربويات بجميع تخصصاتهن والمديرات ووكيلات المدارس.
وزادت السالم أنه تم جمع بعض المعلومات عن كيفية الحفاظ على الثروة المائية من خلال برامج تدريبية مثل برامج استدرار الأفكار بطريقة العصف الذهني المقدمة من قبل الأكاديمية أمل الريس إضافة إلى برنامج أخر يحمل اسم (تمثيل الدور) للأكاديمية أماني الشرفي، حيث إنه تم جمع المادة العلمية الخاصة بذلك وتزويد المكتب النسائي بها في الوزارة للاستفادة منها وتفعيلها، كما يتم الآن إدخال عروض تقديمية وعبارات إرشادية في الدورات التدريبية لدعم حملة التوعية والترشيد.
من جهتها، أشارت ندى الطاسان (عضو في اللجنة الاستشارية) إلى أن تجربة وزارة المياه والكهرباء في الترشيد في استخدام المياه تجربة مهمة معللة ذلك بأننا نعيش في بيئة صحراوية ليست غنية بالمصادر المائية العذبة كما أننا نتحدث عن استهلاك للماء لا يتناسب مع مدخول أو مخزون لذلك نبعت أهميتها القصوى.
و أكدت الطاسان أن توجيه الترشيد لجميع فئات المجتمع من قبل الوزارة وإشراك العنصر الفاعل والمهم المتمثل في المرأة يزيد من فاعلية تلك الحملة.