الحجاج ينعشون أسواق منى ومكة المكرمة بملياري ريال

الحجاج ينعشون أسواق منى ومكة المكرمة بملياري ريال

جانب من تجول ضيوف الرحمن في أسواق مكة المكرمة.تصوير:أحمد حشاد- "الاقتصادية"

أنعشت نفرة حجاج بيت الله، في اليومين الماضيين، مبيعات الهدايا والبضائع، في عدد من أسواق ومحال مكة المكرمة، لاسيما تلك الواقعة بجوار بيت الله الحرام، وكذلك المحال والمباسط الصغيرة الموجودة في مشعر منى، وسط توقعات بمتوسط إنفاق للحاج الواحد يبلغ 1000 ريال، طيلة أسبوعين، ما يدر دخلا يقدر بـنحو ملياري ريال لأسواق مكة المكرمة. وسجلت الحركة الشرائية في أسواق مكة المكرمة إقبالاً كبيراً، حيث بدأ الحجاج في شراء السِبح، وسجاد الصلاة، وألعاب الأطفال، والأناشيد الإسلامية المُعبرة عن مكة، والمدينة، والتُحف، والمُجسمات التي تعبر عن الحرم المكي، والكعبة المشرفة، وأيضاً الملابس المختلفة، وبعضٍ من تلك المُتعلقة بالزي السعودي، إضافة إلى التمور، وبعض المأكولات التي اشتهرت بها أسواق مكة المكرمة. كما سجلت أسواق مشعر منى في اليومين الماضيين حركة شرائية على تلك البضائع الموجودة في مباسطها، ومحالها الصغيرة، التي تقع بجوار مُخيمات منى، والأخرى الواقعة بمحاذاة طُرقاتها الداخلية، حيث بدت جموعٌ من الحجيج سواءً من الرجال، أو النساء، ومن مُختلف الجنسيات، بالتوجه لتلك المحال، وشراء أنواع مختلفة من الملابس، والهدايا، والمجسمات التي تعبر عن المشاعر المقدسة. وقال لـ"الاقتصادية" سعد القرشي عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة، إن حجاج بيت الله الحرام، حركوا مبيعات أسواق مكة المكرمة، وأنعشوها، مشيراً إلى أنه في حال كان متوسط إنفاق الحاج الواحد 1000 ريال، في الحركة الشرائية، للهدايا، والمشتريات، فإن مُعدل ما تُدره تلك الحركة لأسواق مكة المكرمة، من ما يُقارب المليوني حاج، يُقدر بنحو ملياري ريال، في مدة أسبوعين. وبين أن نفرة عدد من الحجاج كانت أمس الأول، والبعض منهم غادر أمس، في حين أن آخرين سيبقون في انتظار رحلاتهم، وطائراتهم، لافتا إلى أن آخر موعد لمغادرة الحجاج القادمين من الخارج سيكون في الـ15 من المحرم المقبل. ولفت القرشي، إلى أن الحجاج يُركزون خلال تبضعهم، وشرائهم الهدايا، على "السِبح، وسجاد الصلاة، وألعاب الأطفال"، منوهاً إلى أن تلك البضائع هي التي تتصدر المبيعات الأولى في الهدايا. وحول أسعار تلك البضائع، ومدى رفع أو خفض التجار لها على المتسوقين من الحجاج، قال عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة: "من يُريد من أولئك التجار أن يُصرف بضاعته فإنه يقوم ببيعها بالأسعار العادية، حيث يصرف أكثر كمية من البضاعة الموجودة عنده طوال السنة أو المخزونة". ودخلت علی قوائم الهدايا أنواع جديدة منها الجوال والإكسسوارات والأغلفة التي تزينت بصورة الكعبة أو المسجد الحرام وأقلام إلكترونية تحوي تسجيل الأدعية. وأوضح لـ"الاقتصادية" مسؤولون في محال تجزئة، أن علب الهدايا الفاخرة شهدت إقبالا جيدا من ذوي الدخل المرتفع، حيت احتوت على سجادة صلاة ودهن عود وعطر شرقي ومصحف وأزهار مجففة ومسواك وسبح، مشيرين إلى تراوح سعرها من 500 إلی 20 ألف ريال. وأكد معتز بازيد مسؤول مبيعات في أحد محال العطور، أن الهدايا التي اعتاد الحجاج علی شرائها وكان لها حصة شرائية كبيرة، تمثلت في السبح المصنوعة من الخشب وأخرى من الخرز وكذلك قلادة بها تعليقة الكعبة والمسجد النبوي، إضافة إلى المجسمات التي تحمل أسماء سور من القرآن كسورة الصمد، وأشار إلى الإقبال على شراء قطع من الذهب وسلاسل وخواتم الزفاف وأطقم الأعراس ومن الهدايا الجديدة سجاد وشراشف الصلاة والسواك والعطور الشرقية والكتب والتحف التراثية ومجسمات صغيرة للكعبة والملابس والجلابيات والأقمشة وألعاب الأطفال والحلويات المحلية وذهب وسلاسل وخواتم زفاف وأطقم الأعراس. بدوره لفت عبدالله الفاضل مسؤول مبيعات في إحدی المحال أن صورة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز تلقى رواجا وإقبالا كبيرا من قبل ضيوف الرحمن، موضحا أن سعرها يراوح بين 30 و500 ريال، كما يحرص كثير من الحجاج على حمل ماء زمزم.
إنشرها

أضف تعليق