عضل النساء
العضل هو المنع، وعضل النساء هو منعهن من الزواج، واتخذ العضل معنى وهو منع المرأة من الزواج كأن تمنع المرأة من الزواج ظلما سواء من الأب أو الأخ أو الابن أو العم ودون أسباب، وهذا ظلم للمرأة في عدم حريتها لاختيار حياتها المستقبلية والخاصة بها، وبعد أن جاء الإسلام وحرّم عضل النساء فلا يجوز للأب أو الولي أن يقف في وجه المرأة ويمنعها من الزواج أو العودة لزوجها بعد طلاقها منه؛ لأنه حق شرعه الله سبحانه وتعالى للمرأة، ولها حق الاختيار لحياتها، وأصبحنا نرى في مجتمعنا الحالي صورا كثيرة من عضل النساء ومنها منع الولي زواج المرأة طمعا بمالها أو رفع مقدار مهرها طمعا فيه، وهذا يقلل من نصيب المرأة في الزواج، أو إجبار المرأة على الزواج من رجل لا ترغب فيه، وهذا لا يجوز شرعا وحرمه الإسلام كون المرأة لها حريتها في اختيار زوجها، والإسلام جعل علاقة الرجل والمرأة علاقة تكاملية، وزواج المرأة حق من حقوقها لا يحل لوليها أن يمنعها منه، ولا أن يرد الخطاب الأكفاء عنها؛ وإلا كان عاضلا لها، الأمر الذي نهى الله تعالى عنه في القرآن الكريم بقوله: "ولا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف"، وغالبا لا يعضل الولي المرأة إلا لمصلحه خاصة به يرجوها من عضلها وهو غالبا ظلم لها.