د. بالغنيم .. المسؤول مواجها المشكلة!

وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، ربما واجه وحده، الكارثة الأكبر التي عصفت بقطاع الإنتاج الزراعي والحيواني في بلادنا على مدى سنوات، المتمثلة في نفوق الإبل بأعداد هائلة وفي أماكن متفرقة من المملكة وبأسباب غامضة. وعندما كان الناس يجأرون بالشكوى المرة أمام حوادث النفوق المتلاحقة وفداحة التفسيرات وتشتت حلول المشكلة، وعندما كان النقاد يسطرون المقالات الاستفهامية كانت الوزارة المعنية تعمل بصمت. لأن المشكلة غير المسبوقة تتطلب عملاً هادئاً ومتزنا بحثاً عن مسبباتها غير المسبوقة. بعيداً عن ارتجال القرارات والفعاليات الصوتية، الوقتية التي لا تجدي نفعاً.
بيان الوزارة الأخير الذي أعلن نتائج بحثها الدؤوب وتحليلاتها المخبرية أرضى البعض فيما لم يلامس رضى البعض الآخر، لكن الجميع متفقون على أن الوسيلة والاهتمام تصيب باطمئنان يقول إن الوزارة تعي خطواتها وتبعث الثقة، القليل جداً الذي بقي ربما لا يقع بكامله على عاتق الوزير ووزارته، وإنما يشترك فيه البقية: المتضررون والمختصون والإعلاميون. معالي وزير الزراعة، شكراً! بقي أن تقول للبقية: جاء دوركم.