"مرور الرياض" يسخر 600 دورية مروية و150 راجلا لتنظيم السير في رمضان
شرعت الإدارة العامة للمرور في منطقة الرياض اليوم في تنفيذ خطة استباقية استعداداً لمواجهة الضغط الذي ستشهده الطرق الرئيسية والمحيطة بالعاصمة الرياض، تفاديا للزحام ومحاولة لتقليل الحوادث المرورية في هذا الشهر.
في سياق ذلك قال لـ"الاقتصادية" المقدم صالح بجاد العصيمي رئيس شعبة السير في مرور الرياض، إن الخطة المرورية في رمضان تبدأ من السابعة والنصف صباح كل يوم وحتى وقت الإفطار، حيث تم تخصيص 400 دورية أمنية و200 دراجة نارية إلى جانب تسخير 150 فردا أمنيا من الراجلة.
وبين أن الانتشار المروري سيكون في الخطوط الرئيسية والتقاطعات وأمام المحال التجارية والجوامع التي تشهد كثافة كبيرة من المصلين وخصوصا وقت صلاة التراويح.
وأضاف العصيمي، أن هناك خطة مرورية أخرى، تبدأ من الساعة الرابعة والنصف عصرا حتى وقت الإفطار، ستتمركز خلالها الدوريات المرورية في جميع التقاطعات المختلفة في منطقة الرياض لتوعية ودعوة السائقين بضرورة التأني وعدم قطع الإشارات أو مخالفة الأنظمة المرورية، لافتا إلى أن الأنظمة تؤكد على السائقين ضرورة التقيد بالأنظمة والتعليمات المرورية، لتسهيل وصولهم إلى منازلهم بكل يسر وسهولة أثناء وقت الإفطار.
و أوضح أنه وقع خلال السنوات الخمس الماضية نحو 100 حادث مروري قبيل وقت الإفطار وذلك نتيجة للإسراع والاستعجال في القيادة وعدم التقيد بأنظمة السلامة المرورية، مبينا أن العامين الماضيين شهدا انخفاضا في معدل الحوادث المرورية، نتيجة لوعي المواطن والمقيم بالتقيد بأنظمة المرور.
وبين العصيمي، أن ثمة تنسيق بين إمارة منطقة الرياض والمرور والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مع إدارة تعليم المنطقة لبدء الدراسة في رمضان من التاسعة والنصف صباحا حتى لا تتوافق مع خروج عمل الموظفين الحكوميين والذي تم تحديده من الساعة العاشرة صباحا، وذلك تفاديا للزحام وعدم التوافق في الخروج للعمل وتحاشيا لما حدث في السنوات السابقة.
وزاد: "ستتمركز عناصر من المركبات المرورية بشكل مستمر على الطرق الرئيسية في الرياض كطريق الملك فهد، خريص، مكة، الجسر المعلق، جدة السريع، والطرق الدائرية، وذلك للتدخل وقت الحوادث، لافتا إلى أنه تم تخصيص فرق أمنية على مداخل الرياض لمنع دخول الشاحنات نهائيا أثناء دخول وخروج الموظفين والتي تم تحديدها من الساعة السادسة والنصف صباحا حتى 12 ظهرا، موضحا أنه سيسمح للشاحنات بالدخول من 12 وحتى الثانية ظهرا، ويبدأ بعدها منع دخولها من الثانية حتى الرابعة عصرا".
من جانبها، أنهت شرطة منطقة الرياض أمس، إعداد خططها الميدانية لمواجهة ومكافحة ظاهرة التسول والحد من انتشارها، وكذلك ضبط المتسولين والمتسولات وتسليمهم للجهات المختصة التي تتولى استكمال إجراءاتهم النظامية.
وفي السياق ذاته عقد اللواء عبد الله بن سعد الشهراني مدير شرطة منطقة الرياض أمس، مع الأجهزة المعنية بمكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها. تضمن الاجتماع: استعراض للنتائج التي تم التوصل إليها من خلال الفترة الماضية، دراسة الإحصائية المقدمة من الأجهزة المعنية بعدد المقبوض عليهم وما يتم اتخاذه بحقهم من إجراءات نظامية، وإعداد خطط مستقبلية لضبط المتسولين وتتبع المواقع والأماكن التي يكثر فيها نشاطهم سواء في المساجد، الأسواق التجارية، الميادين العامة أو الشوارع.
وتركزت الخطط الميدانية على دراسات ميدانية مقدمة من جهات الاختصاص تتضمن معلومات دقيقة عن المتسولين وأعدادهم وأماكن وجودهم وجنسياتهم والحيل والطرق والأساليب المتبعة من قبلهم لاستدرار عطف فئات المجتمع عليهم.
ولم تغفل الخطط الميدانية أيضا الاستمرار في رصد ومتابعة وتعقب المتسولين والمتسولات المقبوض عليهم بعد إطلاق سراحهم للتأكد من عدم عودتهم مجددا لممارسة نشاطهم.
وتتابع شرطة منطقة الرياض أداء الأجهزة الأمنية المكلفة بتعقب هذه الظاهرة وتقوم بمراجعة دورية لنتائج أعمالها وما تحققه من تقدم في هذا الجانب.
يذكر أن شرطة الرياض شرعت في تعقب ظاهرة التسول منذ نحو عامين وحققت نتائج إيجابية في هذا العمل.