العملة الأمريكية يزداد ضعفا تحت وطأة تباطؤ نمو الاقتصاد

انخفض الدولار إلى أدنى مستوياته منذ 15 عاما مقابل سلة من العملات الكبرى أمس الثلاثاء تحت وطأة مخاوف من تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي الأمريكي غذت بدورها توقعات بقرب خفض أسعار الفائدة.
وينتظر المستثمرون كلمة من بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك
المركزي الأمريكي) تؤكد صحة التوقعات بأن المجلس سيخفض سعر الفائدة الأساسي ربع نقطة مئوية على الأقل إلى 5.25 في المائة في الاجتماع الذي يعقده يوم الثلاثاء المقبل.
وتواجه الولايات المتحدة تزايد المخاوف من أن تؤثر مشكلات أسواق الائتمان في
النمو وتكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يخفض الفائدة بما يصل إلى نصف نقطة مئوية في ضوء التراجع المفاجىء الذي أعلن يوم الجمعة في الوظائف الجديدة خلال آب (أغسطس) الماضي.
وسيؤدي خفض كبير في الفائدة الأمريكية إلى تراجع الميزة التي يتمتع بها الدولار
كعملة ذات عائد مرتفع خاصة مقابل اليورو الأوروبي والين الياباني الذي تسري عليه أسعار فائدة منخفضة بشدة.
وكان الدولار استفاد في الأسابيع الأخيرة من تدفق استثمارات تبحث عن ملاذ آمن
بعد أن تزايد اتجاه العزوف عن المخاطرة على مستوى العالم. لكن في الأيام الأخيرة
أشار ضعف بيانات البطالة والإسكان في الولايات المتحدة إلى أن الاقتصاد الأمريكي
سيعاني أكثر من غيره مما أثر سلبا في الدولار. وانخفض الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية إلى 79.759 ليسجل أدنى مستوى منذ 15 عاما.
وبلغ سعر العملة الأمريكية 113.65 ين لتستقر أعلى من المستوى المتدني الذي بلغته أمس عند 112.60 ين. وبلغ سعر العملة الأوروبية الموحدة 1.3805 دولار لتقترب من أعلى مستوى لها منذ شهر الذي سجلته أمس عند 1.3816 دولار.
وكان اليورو سجل مستوى قياسيا في تموز (يوليو) الماضي بارتفاعه عن مستوى 1.3850 دولار. واستقر اليورو على 156.80 ين.
وانخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي أمس، بعد أن أظهرت بيانات رسمية أن العجز في ميزان التجارة السلعية لبريطانيا ارتفع بما يفوق التوقعات في تموز (يوليو) الماضي.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن العجز التجاري ارتفع إلى 7.065 مليار جنيه استرليني بينما كان الاقتصاديون يتوقعون أن يبلغ العجز 6.4 مليار جنيه. وانخفض سعر صرف العملة البريطانية نحو 0.0010 دولار إلى 2.253 دولار عقب صدور البيانات، بينما ارتفع اليورو قليلا إلى 68.08 بنس.