كيف تحفظ المرأة إرثها؟
كانت المرأة قبل الإسلام تُحرم من حقها من ميراث زوجها أو أبيها أو ابنها، وعندما جاء الإسلام أصلح هذا الظلم وجعل القرآن الكريم للمرأة حقا في الميراث، وجعل لها نصيبا باعتبارها زوجة وأما وأختا وبنتا.
وقد أعطى الإسلام لكل إنسان حقه في الكسب والأخذ والعطاء، وشرع له ذكرا كان أم أنثى أن يكسب من مال الله ويكون مسؤولا عن هذا المال وليس لأحد من البشر أن يأخذ هذا الحق المكتسب بغير حق مشروع مهما كان، وقد ورد في القرآن الكريم من الأحكام ما يدل على إقرار الملكية الفردية للذكر والأنثى، كأحكام المعاملات وأحكام الإرث وطرق الكسب المباحة.
وللإرث قواعد مهمة حاكمة بين عباد الله ذكرها الله في كتابه الكريم، ألا وهي عدم أكل هذه الأموال بالباطل فقال الله سبحانه "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل"، ولهذا فقد جعل الله للمرأة حقا في اكتساب المال مثلها مثل الرجل في ذلك ومن أهم الحقوق المالية التي تكتسبها المرأة حق الإرث، فالمرأة في الإسلام لها حق شرعي في التركة التي تركها مورثها، ويثبت هذا الحق بمجرد الولادة ويستمر ثابتا لها ويحق لها التصرف فيه بما تشاء، فلها بيعه وهبته ومنحه لمن تشاء أو الاحتفاظ به والعمل فيه.
فالإرث حق واجب للمرأة مهما كانت حالتها وفقرها وغناها بنتا أو أما أو أختا، عاقلة أم مجنونة، رشيدة أم سفيهة، صالحة أم غير ذلك، وليس لأحد مهما كان أن يحرمها هذا الحق المشروع الذي شرعه الله من فوق سبع سنوات، وإذا حرمت المرأة من إرثها فهذا انتقاص لحقوق المرأة ومنعها من إرثها بغير حق وهو تعسف وأكل لأموال الناس بالباطل ولها المطالبة به في محاكم الأحوال الشخصية التي ستحفظ لها حقها وتنتزعه ممن اغتصبه.