اضطرابات أسواق المال تبقي أسعار الفائدة في منطقة اليورو وبريطانيا دون تغيير

اضطرابات أسواق المال تبقي أسعار الفائدة في منطقة اليورو وبريطانيا دون تغيير

أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة القياسي عند 4 في المائة أمس متمشيا مع توقعات السوق نظرا لأزمة سوق الائتمان. وكان رئيس البنك جان كلود تريشيه لمح مطلع شهر آب (أغسطس) الماضي إلى احتمال رفع الفائدة مجددا. لكن شحا حادا في سوق النقد قصير الأجل في منطقة اليورو منذ الاجتماع السابق للبنك في الثاني من الشهر الماضي أقنع المحللين بأن قرار رفع الفائدة سيتأجل.
كما أبقى البنك سعر الإقراض الحدي الذي تحصل به البنوك على قروض طارئة لأجل ليلة واحدة عند 5 في المائة وحافظ أيضا على سعر الفائدة على الودائع عند 3 في المائة. وتوقع بعض المتعاملين في سوق النقد أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الإقراض الحدي مقتفيا أثر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بغية تحجيم تكاليف الإقراض بين البنوك التي تجاوزت 4.5 في المائة أمس الأول.
من جهته, أبقى بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة الرسمية دون تغيير أمس للشهر الثاني على التوالي على خلفية اضطرابات أسواق الائتمان العالمية التي دفعت بالفعل تكلفة الاقتراض للارتفاع بشدة. وكان كل المحللين الذين استطلعت "رويترز" آراءهم وهم 61 محللا قد توقعوا أن يترك البنك الفائدة دون تغيير عند 5.75 في المائة بعد أن رفعها خمس مرات منذ آب (أغسطس) 2006. ويعتقد كثيرون أن أسعار الفائدة ربما تكون قد وصلت الآن إلى ذروتها. لكن هناك أقلية لا تزال تتوقع رفع الفائدة إلى 6 في المائة في وقت لاحق من هذا العام نظرا لأن معظم البيانات تشير إلى أن الاقتصاد يسجل نموا كبيرا على كل الجبهات كما أن صانعي السياسة يشعرون بالقلق إزاء التضخم.
وقال البنك المركزي في بيان إنه لايزال قلقا بشأن ضغوط الأسعار وإن من السابق لأوانه التكهن بحجم تأثر الشركات والأسر باضطراب الأسواق المالية. وأضاف البنك أن ضغوط الأجور لا تزال خافتة وثمة بوادر أولية على تباطؤ في إنفاق المستهلك.
واستقر اليورو مقابل الدولار أمس مع تراجع تجنب المخاطرة بفضل تحسن أسواق الأسهم وتحول انتباه المستثمرين إلى اجتماعي بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي.
وفي شأن أسواق الأسهم, ارتفعت الأسهم الأمريكية في بداية جلسة المعاملات في وول ستريت بعد إعلان "وول مارت ستورز" وشركات أخرى للتجزئة مبيعات قوية في آب (أغسطس) وبيانات اقتصادية إيجابية هدأت المخاوف من أن تلحق الاضطرابات في سوق الرهن العقاري ضررا بقطاعات الاقتصاد الأخرى. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 31.78 نقطة أي بنسبة 0.24 في المائة إلي 13337.25 نقطة فيما زاد مؤشر ستاندارد آند بورز الأوسع نطاقا 4.29 نقطة أو 0.29 في المائة إلي 1476.58 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 12.42 نقطة أو 0.48 في المائة إلى 2618.37 نقطة.
وفي آسيا, أغلق مؤشر نيكي الياباني مرتفعا 0.6 في المائة أمس بعد نزوله خلال اليوم إلى أدنى مستوى في أسبوع وذلك إثر ارتفاع أسهم "كيه.دي.دي.آي كورب" وغيرها من أسهم الاتصالات بفضل تقرير إيجابي
لشركة سمسرة. وصعدت أسهم شركات الصلب مع تحسن التوقعات. وكانت السوق قد هبطت خلال اليوم بسبب خسائر حادة في أسهم الشركات العقارية التي واصلت التراجع بسبب المخاوف من تباطؤ سوق العقارات. وارتفع مؤشر نيكي القياسي 0.61 في المائة أو 98.55 نقطة ليغلق على
16257.00 نقطة بعد أن هبط في وقت سابق إلى 15840.05 نقطة مسجلا أدنى اغلاق منذ من الشهر الماضي. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.06 في المائة أو 0.95 نقطة لينهي تعاملاته على 1568.52 نقطة بعد أن هبط أكثر من 2 في المائة خلال التعاملات أمس.

الأكثر قراءة