الرئيس الصيني يتعهد لبوش بإصلاح نظام صرف العملة
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الصيني هو جينتاو أبلغ الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس أن الصين ستواصل إصلاح نظام أسعار الصرف المحلي والسماح للسوق بالاضطلاع بدور أكبر. وقال دان برايس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون التنمية الاقتصادية العالمية للصحافيين "شدد الرئيس بوش على أهمية مضي الصين قدما في قضية العملة".
وكان برايس يتحدث بعد اجتماع الزعيمين قبيل قمة دول آسيا والمحيط الهادي "أيبك" في سيدني. وقال إن بوش أعرب أيضا لنظيره الصيني عن تفاؤله بشأن فرص إكمال جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية ولكنه أعرب عن قلقه من أن "بعض الدول تبدو في الواقع غير ملتزمة بالوصول إلى نهاية ناجحة لجولة الدوحة أو مستعدة للقيام بدورها في هذ الصدد".
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الصيني هو جينتاو أبلغ الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس أن الصين ستواصل إصلاح نظام أسعار الصرف المحلي والسماح للسوق بالاضطلاع بدور أكبر. وقال دان برايس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون التنمية الاقتصادية العالمية للصحافيين "شدد الرئيس بوش على أهمية مضي الصين قدما في قضية العملة".
وكان برايس يتحدث بعد اجتماع الزعيمين قبيل قمة دول آسيا والمحيط الهادي "أيبك" في سيدني. وقال إن بوش أعرب أيضا لنظيره الصيني عن تفاؤله بشأن فرص إكمال جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية ولكنه أعرب عن قلقه من أن "بعض الدول تبدو في الواقع غير ملتزمة بالوصول إلى نهاية ناجحة لجولة الدوحة أو مستعدة للقيام بدورها في هذ الصدد".
وكان بوش قد قال في سيدني أمس الأول إن بإمكان الصين المساعدة في تقليص الاختلالات التجارية من خلال تعويم عملتها. واليوان الصيني الضعيف من العوامل التي تعكر صفو العلاقات الصينية الأمريكية.
وكانت واشنطن تهدد بنقل خلافها حول سعر صرف العملية الصينية (اليوان) إلى الكونجرس لاستصدار قرار يعرض بكين لعقوبات اقتصادية في حالة عدم إعادة تقييم عملتها ورفعها أمام الدولار. وترى واشنطن أن السعر المتدني لليوان يسهم بصورة أساسية اكتساح السلع الصينية للأسواق الخارجية دون منافسة حقيقة من السلع الوطنية في البلاد المستوردة وذلك بالنظر إلى بخس المنتجات الصينية. لكن هذه الاتهامات من واشنطن والتي يتبناها صندوق النقد أيضا, لا تقتصر على الصين بل تشمل أيضا السعودية وبعض الدول الأوروبية, وترى أمريكا أن هذه الدول سبب في تفاقم العجز التجاري الأمريكي.
إلى ذلك, انقسم فيما يبدو زعماء منتدى "أيبك" بشأن ما ينبغي أن ينص عليه "إعلان سيدني" بشأن التغير المناخي وخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في العالم. فقد أبدى الرئيس الصيني هو جينتاو تأييدا مشروطا لمبادرة أستراليا بشأن التغير المناخي في حين انتقدت بعض الدول النامية الخطوات الاسترالية والأمريكية لوضع قضية التغير المناخي في صدارة جدول أعمال المنتدى المنعقد في سيدني. وقال هو في مؤتمر صحافي نادر بعد لقائه رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد إنه يفضل التعامل مع المقترحات الخاصة بالتغير المناخي داخل إطار عمل الأمم المتحدة. وأضاف "نأمل بشدة أن يكون إعلان سيدني بمثابة تعبير تام عن وضع تظل فيه اتفاقية إطار عمل الأمم المتحدة حول التغير المناخي هي القناة الرئيسية للجهود الدولية لمعالجة التغير المناخي". ومضى قائلا إن الإعلان يجب أن يعكس أيضا مباديء الأمم المتحدة " للمسؤوليات المشتركة رغم اختلافها." وأدلى الرئيس الصيني بهذه التصريحات في الوقت الذي انقسم فيه وزراء المنتدى حول ما ينبغي أن ينص عليه "إعلان سيدني". من جهتها, قالت وزيرة التجارة الماليزية رافدة عزيز إن اجتماع إيبك ينبغي أن يتجنب مسألة الكميات المستهدفة لانبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتابعت "أقول إن هذا ليس المكان المناسب لمناقشة كيفيات ومسببات التغير المناخي ونوع الاتفاق المطلوب وما إلى ذلك, يجب أن يكون هذا في الأمم المتحدة والمنتديات الملائمة"." وأثار أيضا وزراء من الفلبين وإندونيسيا تساؤلات حول هذه المسألة. ويمتد الخلاف بين زعماء التجمع أيضا إلى مسألة التطرق لخلافات التجارة العالمية, خاصة أن هناك اجتماعا لمنظمة التجارة العالمية يعقد خلال الشهر الجاري, ويستهدف تجاوز معضلة الدعم الزراعي الذي تعتبره الدول الفقيرة حاجزا أمام وصول منتجات مزارعيها إلى السوقين الأمريكية والأوروبية.