10 % من اليمنيين معوقون سمعياً .. و800 ألف حالة فقدان بصر تزعج مصر

10 % من اليمنيين معوقون سمعياً .. و800 ألف حالة فقدان بصر تزعج مصر

كشفت إحصائية حديثة جديدة أن 10 في المائة من سكان اليمن معوقون سمعيا، بينما تزعج 800 ألف حالة من فقدان البصر السلطات المختصة في مصر.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن نسبة الإصابة بفقدان البصر في مصر ترتفع بدرجة كبيرة سنوياً، ووصل عدد فاقدي البصر إلي 800 ألف مواطن يكلفون الدولة 80 مليون جنيه شهرياً بما يوازى مليار جنيه سنويا لأن معظمهم غير منتجين وخارج دائرة العمل!!
الأطباء حددوا أسباب الإصابة بالعمى في عدة أمراض أهمها التراكوما الذي يقضي علي القرنية وهو مرض معد ينتقل عن طريق الحشرات.. والمياه الزرقاء والبيضاء وارتفاع ضغط العين إضافة إلى مضاعفات مرض السكر والانفصال الشبكي وإصابات العصب البصري وطالبوا بمواجهة سريعة لهذه الأمراض مع زيادة الوعي بصحة العيون التي تبدأ بالاهتمام بالنظافة الشخصية.
وأوضح الدكتور أحمد حتحوت المدير التنفيذي لجمعية مكافحة العمى أن الإصابة بفقدان البصر في ارتفاع خطير، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك 800 ألف مصري مصابين بفقدان البصر يكلفون الدولة 80 مليون جنيه شهرياً لأنهم خارج دائرة العمل ولا يقدرون عليه.
وأشار إلى أن أهم أسباب الإصابة هو انتشار مرض "التراكوما" أو "الرمد الربيعي" وهو عبارة عن ميكروب خطير يقضي علي قرنية العين والخطورة الحقيقية لهذا الميكروب أنه ينتقل من شخص لآخر "بالعدوى" والحشرات خاصة الذباب، إضافة إلي تبادل المتعلقات الشخصية خاصة أدوات "الحمام" وهذا المرض نسبة الشفاء منه ضعيفة.
وأضاف أن الإصابة بالمياه الزرقاء والبيضاء تؤدى إلي فقدان البصر وتعتبر فئة كبار السن من أكثر الفئات التي تصاب بهذا المرض، إضافة إلي ارتفاع ضغط العين وهو يصيب السيدات بنسبة أعلي من الرجال خاصة السيدات فوق سن الخمسين.
وأوضح أن من أسباب الإصابة بالعمى أيضاً الانفصال الشبكي وإصابة العصب البصري يؤدي مرض السكر إلى العمى حيث يقضي علي الشبكية، مشيراً إلى أن علاج مرض المياه الزرقاء والبيضاء يكلف ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف جنيه أما علاج الانفصال الشبكي فيكلف ما بين ثلاثة وخمسة آلاف جنيه وعملية زرع القرنية تكلف 20 ألف جنيه ولكن لا تزال مراكز زرع القرنية ضعيفة ولا تزيد علي ثلاثة مراكز في مختلف أنحاء مصر.
وأكد أن هناك فرقاً بين لفظ الكفيف والأعمى فالأول فاقد البصر ولا يمكن علاجه أما الثاني فيمكن علاجه، موضحا أن فقدان البصر ينتج عن إصابة القرنية أو إصابة الشبكية بالتهابات وأيضاً إصابة "مسار الأبصار" هو الجزء المختص بتلقي الضوء الخارجي وإرسال إشارات للمخ، مؤكداً أن هناك بعض الأمراض تؤدي إلى فقدان البصر مثل أورام المخ.
وأشار إلى أن العمى قد يصيب عيناً واحدة وتكون أسبابه في هذه الحالة انسداد شريان الشبكية أو الإصابة بنزيف شديد في الجسم الزجاجي داخل العين أو إصابة شديدة في الرأس أو دخول جسم حاد في العين وبجانب هذه الأسباب هناك أسباب أخرى مثل هستيريا العمى وهو مرض نفسي يشعر فيه المصاب بأنه لا يري أمامه.
يرى أن نسبة الإصابة بفقدان البصر نحو 7 في المائة سنوياً وهذه نسبة كبيرة وخطيرة ولابد من مواجهة سريعة للأمراض التي تؤدي إلى فقدان نعمة البصر من خلال سياسة لزيادة الوعي بصحة العيون.

وأشار إلى أن الوقاية من أمراض العيون تبدأ بالنظافة، فالاهتمام بتنظيف العيون يمنع أمراض العيون خاصة "التراكوما" أو الرمد الربيعي وهو عبارة عن ميكروب يصيب القرنية ويقضي عليها بمرور الوقت وخطورته أنه قد ينتقل بالهواء، وتسهم الحشرات في انتقاله من شخص لآخر.
وفي اليمن، أظهرت بيانات إحصائية رسمية أن 10 في المائة من سكان اليمن البالغ عددهم نحو 20 مليوناً مصابون بالإعاقة السمعية.
وأكد عبده محمد الحكيمي وكيل أول وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية أن إحصائيات مخيفة أعدتها الوزارة أخيراً في صفوف المعوقين كشفت عن وجود 10 في المائة من نسبة سكان البلاد يعانون الإعاقة السمعية .. مشيراً في ورشة العمل الأولى للتشخيص المبكر للإعاقة السمعية والتدريب وأثرها في التطوير اللغوي لدى لطفل سمعيا، التي عقدت أخيرا، في العاصمة صنعاء إلى أهمية تظافر الجهود وتكاملها للتعريف والتوعية بالإعاقة السمعية والتشخيص المبكر لها.
وطالب المسؤول اليمني صندوق تأهيل ورعاية المعوقين الحكومي ومركز الإيمان للسمعيات ـ منظمة أهلية غير حكومية ـ إلى تبني تنظيم محاضرات شهرية للتوعية بالإعاقة السمعية وأهمية التشخيص المبكر لها.
من جانبه أشار يوسكي مياموتو السكرتير الثاني في السفارة اليابانية في صنعاء إلى أن حكومة بلاده قدمت منحة مالية لمعهد الإيمان
التأهيلي للتربية الخاصة وتعليم النقطة لشراء تسع من الأجهزة التكنولوجية المتطورة بقيمة 73 ألف دولار لعلاج الأطفال المصابين بإعاقات سمعية.. مؤكدا أن هذه الأجهزة ستسهم في تحسن بيئة العلاج السمعي وتطوير نشاط المعهد في مجال التربية والتعليم للمعوقين سمعيا بشكل جيد.
وناقشت الورشة التي نظمها مركز الإيمان للسمعيات والنطق على مدى يومين ثماني أوراق عمل تمحورت حول التشخيص المبكر للإعاقة السمعية وأجهزته وأهميته وتاريخ المعنيات السمعية والإعاقة السمعية وأثرها النفسي والسلوكي، إضافة إلى التكنولوجيا الرقمية وأثرها في الإعاقة السمعية. وبحسب إحصائيات رسمية صادرة أخيراً عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية فإنه يوجد أكثر من اثنين مليون معوق في اليمن يعانون إعاقات مختلفة تتوزع على إعاقات بصرية ـ كفيف ـ وإعاقة السمع والنطق ـ صم وبكم ـ والإعاقات الذهنية والحركية. فيما تتنوع أسباب الإعاقة حسب تعريف الدكتور نصيب منصور الملجم مدير عام الخدمات الطبية في وزارة الصحة العامة والسكان بين إعاقة خلقية بسبب تشوهات أثناء الحمل وإعاقة بسبب الكوارث الطبيعية وبسبب الأمراض والحوادث المختلفة وإعاقة بسبب ظروف العمل الخطيرة وبسبب التدخل الجراحي من بتر لعضو أو أكثر وإعاقة بسبب الأخطاء الطبية، وفيما يعرف المعوق بأنه كل شخص ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، ثبت بالفحص الطبي إنه مصاب بعجز كلي أو جزئي مستديم بسبب عاهة وراثية أو إصابة أو مرض تسبب في عدم قدرته على التعليم أو مزاولة أي نشاط أو عمل بصورة كلية أو جزئية مستديمة.
في سياق متصل أرجعت دراسات اجتماعية السبب الرئيسي في تزايد عدد المعوقين في اليمن انتشار زواج الأقارب، وكذا انتشار الأدوية والعقاقير الطبية.
وحذر أخصائيون اجتماعيون من استمرار مخاطر زواج الأقارب في اليمن، عقب انتشار العديد من الأمراض الخطيرة نتيجة انتقالها وراثياً.
وأرجعت تقارير إخبارية انتشار هذه الظاهرة إلى غياب البرامج الحكومية للتوعية الصحية من مخاطر هذا الزواج وعدم اهتمام مؤسسات المجتمع المدني بهذه القضية مما فاقم من حدة الأمراض التي باتت تنتشر سريعا بين اليمنيين لتصل إلى 10 في المائة بين السكان وذكرت بأن نحو خمسين في المائة من اليمنيين يتزوجون من قريبات لهم وتتضاءل هذه النسبة في المناطق الحضرية لتتعدى الستين في المائة لدى العشائر والتجمعات القبلية وفي ظل غياب خطة وبرامج التوعية بمخاطر زواج الأقارب تغدو المشكلة أكبر حجما. وقال الدكتور أحمد شمسان ـ إخصائي أطفال: أكثر الأمراض الشائعة في اليمن وراثية هي أمراض تكسر الدم الوراثية زي الأنيميا وخلايا المنجلية ويليها التلسيمية وفي أمراض أخرى أيضا من تكسر الدم الوراثية ".
فيما أضافت التقارير الإخبارية أن التقاليد السعيدة تجعل من زواج الأقارب وسيلة تعزيز وشائج الأقرباء والاحتفاظ بالملكية في إطار الأسرة الواحدة في مجتمع زراعي تقليدي يجهل مخاطر هذا النوع من الزواج.
وأشارت إلى أن الآثار السلبية لزواج الأقارب لا تقتصر على الجوانب الصحية فحسب وإنما تمتد إلى الجوانب الاجتماعية وغالبا ما تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الحياة الزوجية.
ونقلت تلك التقارير عن عبد الرحمن الوجد أنه يمضي معظم وقته بين المستشفيات وبنوك الدم له من الأطفال أربعة هم ثمرة زواجه من ابنة عمه وجميعهم مصابون بمرض تكسر الدم الوراثية والأنيميا المنجلية.

الأكثر قراءة