مبشرات القارئ سعد صالح العتيبي!
في الموقع الإلكتروني لصحيفة "الاقتصادية"، وفي ملف بالمحكي تحديداً، أضاف القارئ سعد صالح العتيبي رداً مطولاً على الموضوع الرئيس والذي كان يتحدث بلهجة وأسلوب ساخرين عن واحدة من مسابقات الشعر التي تعرض حالياً على شاشة فضائية غير خليجية، ومن ضمن حديث القارئ سعد وجود مبشرات لنجاح برنامج قصيدة التحدي والذي من المفترض أن يبدأ بثه على قناة "فواصل" بعد أيام قليلة، المبشرات التي تحدث عنها القارئ هي وجود الشاعرين فهد عافت ونايف صقر ضمن لجنة تحكيم المسابقة، لم يقل القارئ العزيز ما الذي جعل تواجد الشاعرين من المبشرات، لكنني أعتقد أنه يشير إلى ثقلهما الأدبي والإعلامي، نتيجة ما يملكانه من رصيد معرفي وثقافي وجماهيرية حقيقية اكتسباها خلال السنوات العديدة الماضية والتي تعتبر الفترة الذهبية للشعر العامي، هذه المكتسبات تجعل أي شاعر أو مشاهد يجلس أمام الشاشة وهو على ثقة بأنه سيستمع لنقد هادف وبناء من شاعر حقيقي حقق منجازته الأدبية دونما الحاجة لواسطة أو مداهنة لسين أو صاد أو حتى طاء من الناس، خصوصا عندما نعلم بأن الكثير من الشعراء يشعر بحسرة وندم على وقوفه أمام فلان وعلان من الشعراء الذين يعلم في قرارة نفسه أنه أفضل منهم في كتابة ونقد القصيدة بمئات المراحل، هي والله فعلاً مبشرات هذه التي ساقها قارئنا العزيز سعد صالح العتيبي، لكني أريد أن أسجل بداية هذه المبشرات أسماء وأمكنة، فالبداية كانت عندما عاد الشاعر فهد عافت لممارسة العمل الإعلامي من خلال صفحات "شطحات فهد عافت" في جريدة "شمس" السعودية، ثم تلته الشاعرة ريمية من خلال صفحة شعبية تعدها في جريدة "الحياة" اللندنية، ثم عودة الشاعر مسفر الدوسري للعمل الإعلامي من خلال برنامج إذاعي سماه "أسفر الليل" يقدمه من خلال إذاعة صوت الخليج القطرية، والآن ساقت البشائر عمل الشاعر "عارف سرور" والشاعر"قايد الحربي" في اللجنة الابتدائية لبرنامج قصيدة التحدي، ثم البشارة التي تحدث عنها القارئ سعد صالح العتيبي المتمثلة في وجود الشاعرين فهد عافت ونايف صقر في اللجنة الرئيسية لتحكيم المسابقة، هذه "العودات" الضخمة للأسماء الكبيرة تعني لي بداية تصحيح مسار الأدب المحكي في الخليج، وحماية هذا التراث من بلاطة وطماطة وطلاطة الذين تحدث عنهم أخي ياسر الكنعان في مقالة "الأسبوعي" الماضي، وبالحديث عن "الأسبوعي" الماضي فمن المناسب التأكيد عن أيٍ من هؤلاء الكبار لن يكون حسن حسني الساحة الشعبية.